مسؤولية اجتماعية

300 مليون دينار الكلفة التقديرية للجوء السوري على القطاع الصحي العام المقبل

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي- قدر وزير الصحة الدكتورمحمود الشياب انفاق الاردن ما يزيد عن ملياري دولار على اللاجئين السوريين في قطاع الصحة لوحده منذ بداية اللجوء.

وينتظر ان ترتفع الأعباء التي يتحملها قطاع «الصحة» لمواصلة رعاية اللاجئين السوريين لوحدهم الى زهاء (300) مليون دينار العام المقبل 2017 اذا بقي الوضع على حاله بعدم استقبال المزيد من اللاجئين الذي توقف الصيف الماضي لظروف سياسية بأستثناء استقبال الحلات الانسانية والمرضية.

ووفق الناطق الاعلامي لوزارة الصحة حاتم الازرعي الذي اكد الى «الراي» أن القطاع الصحي تكبد أعباء إضافية بسبب تداعيات الحرب في سوريا واللجوء السوري منذ بداية الازمة حتى الان، مبينا ان اعداد المراجعين للمستشفيات والمراكز الصحية الخاصة والحكومية زادت بشكل كبير وخاصة في شمال المملكة ووصلت الى (مليون) مراجع منذ بداية الأزمة حتى نهاية عام 2015 دون حساب المراجعين ومتلقى الخدمة للعام الجاري.

واكد أن مستشفيات محافظات الشمال تتحمل العبء الاكبر جراء ازمة اللجوء و هي من أكثر المستشفيات التي تشهد ضغوطا من قبل الأعداد الإضافية من المراجعين منذ بدء الأزمة السورية مشيرا الى ازدياد نسبة استهلاك الأدوية بلغت 30%، ونسبة إشغال الأسرة في المستشفيات بلغت 120% في محافظات الشمال، بالإضافة الى المواد الطبية والاجهزة وسيارات الاسعاف بنسبة تجاوزت 30%.

وبين أن أعداد المراجعين للمستشفيات فقط التي تتبع للوزارة بلغت منذ بداية الأزمة إلى نهاية 2015 أكثر من 500 ألف مراجع، أُدخل منهم 50 ألفاً إلى المستشفيات، وأُجري لما يزيد عن الـ 15 ألف مريض عمليات جراحية ما بين كبرى ومتوسطة وصغرى عدا عن الولادات اليومية.

وكشف أن المراكز الصحية الحكومية عانت من الأعداد الإضافية حيث بلغ عدد المراجعين منذ بداية الأزمة إلى الآن ثلاثة اضعاف وخاصة في مناطق تواجد اللاجئين.

ومع دخول الأزمة السورية عامها (السادس) وعدم وجود ما يلوح بالافق انتهاء الاعمال الحربية هناك الذي من شأنه بقاء اللاجئين السوريين لدى الدول التي تستضيفهم ومن ضمنها الاردن التي تستقبل وفق التقديرات الرسمية نحو 1,4 مليون لاجئ سوري ضاعفا الضغط على كافة القطاعات الحيوية بالمملكة ومن ضمنها قطاعي «الصحي والدوائي».

حيث اشارات تقديرات المؤسسة العامة للغذاء والدواء الى انخفاض المخزون الاستراتيجي الوطني من الأدوية بنسبة 35 % بسبب اللجوء السوري الى المملكة وارتفع الانفاق بنسبة 3 % من مجمل ناتج الدخل المحلي على الدواء بقيمة استهلاك اجمالية وصلت الى (1.2) مليار دولار سنويا(…) وتتوقع المؤسسة زيادة هذا الانفاق بشكل سنوي بنسبة 17 % مقارنة مع نمو في ناتج الدخل المحلي بنسبة 3.3 % اذا بقيت الامور على حالها.

وكانت قدرت كلفة استضافة اللاجئين في الأردن خلال الفترة ما بين 2011 -2015 من قبل الوزارت ذات العلاقة ومنها التخطيط والتربية والصحة بنحو 6.7 مليار دولار وتبلغ التكلفة التقديرية لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للأعوام (2016 -2018) بنحو 7,9 مليار دولار لم يصل منها شىء من قبل الدول الداعمة الامر الذي خلف احباطا الى المخططين بالمملكة والمواطنيين الاردنيين معا. وعول على «مؤتمر لندن للمانحين لدعم دول الجوار السوري» التي تحتضن اللاجئين ومنها الاردن حتى تضمن بقاء اللاجئين في تلك الدول بعد تهيئة الظروف الاقتصادية والمعيشية الملائمة وتوفير فرص عمل لهم ودمجهم في المجتمعات المضيفة الا الدول المناحة لم تفي بوعودها وزاد الامر سوءا للطرفين الاردنيين واللاجئين السوريين معا.

وينتظر «الاردن» نتائج مؤتمر لندن الذي على الاقل يتضمن المتطلبات المالية لخطة الاستجابة الأردنية للأزمة السورية للاعوام 2016-2018 والتي تقدر بنحو 7,9 مليار دولاء (…) وغير ذلك سوف تتأثر غالبية القطاعات وخاصة الخدماتية ومن ضمنها القطاع الصحي الذي يحتاج الى تطوير وتوسيع وزيادة عدد الكوادر الطبية والتمريضة والفنية من اجل استيعاب الاعداد الهائلة من المراجعين من الاردنيين والسوريين.
الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى