ريادة

جولة إلى المستقبل.. هكذا ستبدو دول العالم بعد 10سنوات!

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي- تفرض طبيعة الحياة العصرية نزوح الناس من الضواحي والمناطق الريفية إلى المدن بحثاً عن فرص أكبر. ومع تطور التكنولوجيا يومياً، فإن مخططي ومهندسي المدن يراقبون بدقة هذه التطورات لتسخيرها، من أجل تشييد مدن عملية وصديقة للبيئة تتسع للازدياد السكاني.
من هذا المنطلق، استطلعت مجلة Business Insider آراء بعض علماء المستقبل ومخططي المدن حول التوجهات المستقبلية للنقل والإسكان والتشغيل الآلي والإنترنت والبيئة والوظائف.
وما هذه التوقعات إلا تصور لمدن العالم في المستقبل، فتفضل إلى المستقبل:
بيانات كثيرة لعيش أفضل
بدوره أعرب دان دوكتوروف، الرئيس التنفيذي لشركة Sidewalk Labs التابعة لجوجل، عن اهتمامه ببناء ما يسمى بـ”المدن الذكية”، وهي أماكن تستخدم فيها الإنترنت في أي مكان.
في هذه المدينة، يمكن للحكومة أن تضمن لجميع المواطنين الحصول على إنترنت عالي السرعة، ويمكنها جمع كميات ضخمة من البيانات المتعلقة بعادات التنقل والبنية التحتية. ستكون نسخة واقعية من مدينة “توأم سنغافورة الافتراضية”، التي تشبه سنغافورة تماماً ولكن رقمياً.
سيعرف الناس مدى انشغال القطارات والمطاعم الأقل ازدحاماً. كما ستكون السيارات ذاتية القيادة على علم بالمسارات الأسرع بناء على بيانات المركبات الأخرى.
مدن قادرة على التفكير ذاتياً
مع وجود عدد كبير من أجهزة الاستشعار التي تجمع البيانات وتتواصل فيما بينها، ستبدأ مدن المستقبل في التفكير بنفسها، كما يقول ديفيد بيسكوفيتز، مدير الأبحاث في معهد المستقبل.
وهذا يعني تنسيق جميع أشكال وسائل النقل العام والخاص مع بعضها البعض، للحفاظ على الأمان والسرعة. ويعتقد بيسكوفيتز أيضاً أن خدمات “عند الطلب” ستبدأ في استخدام النماذج التنبؤية على أساس عادات الناس في الإنفاق، لتوصيل الأشياء إلى باب منزلك قبل أن تدرك أنك في حاجة إليها، كنسخة محسنة لخدمة Dash button في موقع “أمازون”.
السيارات قادرة على التخاطب
يعتقد الخبراء أن مدن المستقبل ستشهد ثورة في مجال النقل. ففي العقد القادم ستصبح السيارات ذاتية القيادة وكهربائية، وتستخدم في المقام الأول كوسائل نقل مشتركة للوصول إلى الأماكن المطلوبة. وسيمتلك عدد قليل من سكان المدن سياراتهم الخاصة.
ويعتقد بول ماكونيل، مدير التصميم في شركة Intersection، التي ستوفر خدمة واي فاي مجانية لسكان نيويورك من خلال LinkNYC، أن الناس سيستخدمون السيارات كمكاتب مصغرة لأنهم لن يحتاجوا إلى التركيز عند القيادة.
سيعيش الناس في مساحات صغيرة مكتظة
مع ازدياد عدد السكان وتراجع عدد السيارات، ستعيد المدن توظيف المساحة الحالية المخصصة للشوارع وبناء مجمعات سكنية بشقق صغيرة.
يقول ماكونيل، إن إقامة عدة أجيال في منزل واحد ستكون ضرورية للعائلات، وذلك لتعويض التكلفة المتزايدة للعيش في المدن وتحسين الروابط الاجتماعية.

الأماكن العامة سهلة للتنقل وصديقة للمشاة
وفقا لرود فالكون، رئيس فريق Technology Horizon في معهد المستقبل، ستؤدي الأماكن العامة مهمات أكثر حيوية في مدن المستقبل.
عندما يعيش الناس في أماكن ضيقة وتكون لديهم مساحات أقل لاستقبال الضيوف، قد تستجيب المدن لزيادة الطلب على الأماكن العامة بتحويل الطرق غير المستخدمة إلى ممرات للدراجات ومسارات للمشي وحدائق عامة.
وداعاً للعمل بدوام كامل مع وجود الروبوتات
مع استمرار الروبوتات والذكاء الاصطناعي في أخذ مكان البشر في العمل، سيواجه الناس صعوبةً في العثور على وظيفة في العقود المقبلة. لذا ستتغير طبيعة الوظائف من دوام كامل إلى أعمال فردية محددة.
يشير فالكون إلى خدمات “التوفيق” الأخرى -مثل Tinder للمواعدة، وUber للنقل- التي شهدت بالفعل نجاحاً كبيراً في التقريب بين الناس بناء على احتياجاتهم ورغباتهم. ويقول إن الخدمات الموجودة حالياً، مثل Fiverr وGigwalk، ستصبح أكثر ذكاء مع مرور الوقت.
تكنولوجيا التعرف على الوجه والأمان
تعتبر التكنولوجيا الأكثر تطوراً في Photos Google هي قدرة التطبيق على التعرف على الشخص أو الشيء الموجود في الصورة. قد تُدخل مدن المستقبل تقنية التعرف على الوجه أو الشيء في مجموعة واسعة من التطبيقات، بدءا من أمن المطارات وحتى الحماية المنزلية، كما يقول بروكس رينووتر، مدير مركز حلول المدينة والأبحاث التطبيقية في الرابطة الوطنية للمدن.
ويعتقد رينووتر أنه بدلاً من إلزام الجميع بالدخول من واجهة المبنى، ستسمح هذه تكنولوجيا بوجود مداخل متعددة في جميع الجوانب، لأن المبنى يصبح حارس الأمن.
الطاقة المتجددة ستصبح جزءاً من الحياة اليومية
تعتمد مدن بأكملها -أبرزها برلنغتون في فيرمونت وآسبن في كولورادو- بالفعل على الطاقة المتجددة بنسبة 100%.
وإذا كانت مدن المستقبل تأمل عدم التسبب في تغيير المناخ بالتوازي مع مشاريع بنيتها التحتية، سيتوجب عليها الاعتماد على طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
ومن العلامات المشجعة بدء شركة GE بناء أول مزرعة رياح بحرية أميركية قبالة ساحل ولاية رود آيلاند. وفي المستقبل سترى المدن مزارع الرياح الضخمة وألواح الطاقة الشمسية في مساحات مخصصة وعلى الأسطح والمباني.
huffpostarabi

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى