اتصالات

تأهب الكتروني مع تصاعد التوتر الاميركي الروسي على الانترنت

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي- صعدت الولايات المتحدة الاميركية وروسيا حالة التأهب لاعتداءات متبادلة على الانترنت مع توارد تقارير عن حرب غير معلنة يخوضها القراصنة على الجانبين.
واشعلت اتهامات اميركية فتيل التوتر بعد اتهامات مباشرة لروسيا بالوقوف وراء قرصنة حسابات الحزب الديمقراطي اثناء فترة الحملة الانتخابية، فيما اعتبر تدخلا يهدف للتأثير على الناخبين.
والجمعة قال البنك المركزي الروسي في تقرير إن متسللين عبر الإنترنت تمكنوا من اختراق حسابات في البنك المركزي الروسي في وقت سابق هذا العام بتزوير وثائق اثبات الشخصية لأحد العملاء وحاولوا سرقة 45 مليون دولار.
وأضاف البنك أنه تمكن من استعادة جزء من ذلك المبلغ -26 مليون دولار- لكنه لم يوضح إن كان ذلك يعني أن باقي المبلغ قد سرق.
ولم يفصح التقرير عن هوية المتسللين. وقال إنهم اخترقوا نظاما يشغله البنك المركزي ويعطي لعملائه إذنا بالدخول إلى حسابات مراسلة مفتوحة داخله.
وجاء ذكر الهجوم الإلكتروني في تقرير سنوي ينشره البنك عن استقرار النظام المصرفي.
وقال التقرير “المخاطر الإلكترونية عبر الإنترنت… يمكن أن يكون لها عواقب على الاستقرار المالي إذا استهدفت هجمات القرصنة مصارف استراتيجية هامة والبنوك المركزية ومرافق البنية التحتية المالية.”
وقالت روسيا في وقت سابق الجمعة إنها كشفت مؤامرة لوكالات تجسس أجنبية لبذر الفوضى في النظام المصرفي الروسي عبر موجة منسقة من الهجمات الإلكترونية وتقارير ملفقة على وسائل التواصل الاجتماعي عن إفلاس بنوك.
وكان مسؤولون أميركيون اتهموا الكرملين بالتورط في هجمات إلكترونية على البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وتوعدوا بالرد بشكل “متناسب” على روسيا.
ومنذ ذلك الحين وقع عدد من الهجمات الإلكترونية استهدفت مؤسسات روسية رغم أنه من غير الواضح إن كانت مرتبطة بالخلاف بين موسكو وواشنطن.
وأوصت لجنة رئاسية أميركية حول الأمن الالكتروني في تقرير واسع النطاق صدر الجمعة بضرورة تعاون الحكومة الأميركية والقطاع الخاص لتحسين أمن الشبكات الرقمية.
وأوصى أيضا التقرير المؤلف من 100 صفحة الذي أصدرته اللجنة التي شكلها الرئيس باراك أوباما في وقت سابق من العام بأن يعجل الكونغرس الأميركي بوتيرة تحديث التكنولوجيا في القطاع الاتحادي وأن يعين الرئيس سفيرا للأمن الإلكتروني للجهود التي تبذل في الخارج.
وكان مدير المخابرات القومية الأميركية، جيمس كلابر، قد أشار إلى أن الصين وروسيا تشكلان أكثر التهديدات الإلكترونية تطورا، بينما يمكن لإيران وكوريا الشمالية التسبب أيضا في تعطيلات خطيرة، رغم امتلاكهما لتكنولوجيا أقل تطورا.
وقال أمام لجنة المخابرات بمجلس النواب: “التجسس الإلكتروني الصيني لا يزال يستهدف نطاقا عريضا من المصالح الأميركية يتراوح من معلومات الأمن القومي إلى البيانات الاقتصادية الحساسة وحقوق الملكية الفكرية الأميركية.”
ودعا المسؤول الأميركي إلى تشديد إجراءات الأمن الإلكتروني الأميركية، وأضاف: “مخاطر وقوع هجوم كارثي بعيدة في الوقت الحالي، لكننا نتوقع سلسلة مستمرة من الهجمات الإلكترونية المنخفضة إلى المتوسطة المستوى من مصادر عديدة مع مرور الوقت.
ميدل ايست اون لاين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى