هاشتاق عربي- كشف ’ساكسو بنك‘، وهو إحدى المؤسسات الرائدة والمتخصصة في التداول والاستثمار على المنتجات والأدوات المتعددة عبر الإنترنت، أن العقود مقابل الفروقات على الأسهم الأكثر تداولاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تركزت بالدرجة الأولى في سوق الأسهم الأمريكية وقطاع شركات التكنولوجيا في الولايات المتحدة.
وكان ’مؤشر داو جونز الصناعي المتوسط‘ ومؤشر ’ستاندرد آند بورز500‘ اثنين من أكبر 3 مؤشرات للعقود مقابل الفروقات على الأسهم الأكثر تداولاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بين عملاء ساكسو بنك، وذلك منذ 1 يناير 2015؛ في حين حل بالمرتبة الثالثة مؤشر ’داكس‘ الألماني. ويسلط ذلك الضوء على تفضيل عملاء ساكسو بنك العالميين لسوق الأسهم الأمريكية التي تعد حالياً أفضل أسواق الأسهم أداءً على مستوى الاقتصادات المتقدّمة.
وقد أصدر ، رئيس استراتيجيات الإقتصاد الماكرو، ساكسو بنك، كريستوفر ديمبك تحليلاته حول تطور سوق الأسهم المرتكزة على الدولار الأمريكي منذ يناير 2008، والتي أظهرت ارتفاع سوق الأسهم الأمريكية بنحو 78%، في حين تراجعت معظم أسواق الأسهم الأوروبية خلال نفس الفترة بما يشمل إيطاليا -55% وإسبانيا -34%.
وعلى الصعيد العالمي، يعتبر ’داكس‘ الألماني (Germany 30) المؤشر الأكثر تداولاً للعقود مقابل الفروقات على الأسهم بحسب عملاء ساكسو بنك، وذلك استناداً إلى صافي حجم التداول منذ 1 يناير 2015. غير أن ثلاثة من أكثر خمسة مؤشرات تداولاً للعقود مقابل الفروقات على الأسهم خلال العام الماضي تأتي من أسواق الأسهم الأمريكية، وهي بالترتيب: ’ستاندرد آند بورز 500‘ (SPX500) و’وول ستريت 30‘ (30 Wall Street) و’ناسداك 100 لشركات التكنولوجيا‘ (Tech 100 NAS).
من جهة ثانية، حلّت شركات التكنولوجيا الأمريكية الرائدة ’أوراكل كورب‘، و’آبل‘، و’فيسبوك‘ وAmazon.com، إضافة إلى شركة ’ألفابيت إنك‘ (أسهم من الدرجة الأولى) في المراتب الخمسة الأولى من حيث العقود مقابل الفروقات للأسهم الفردية الأكثر تداولاً (منذ 1 يناير 2015). وتستند المعلومات المتعلقة بالعقود مقابل الفروقات على الأسهم الأفضل تداولاً إلى البحوث الداخلية الإرشادية التي قام بإجرائها ساكسو بنك.
وتعتبر العقود مقابل الفروقات (CFDs) من أدوات التداول المشتقة التي تتيح الاستثمار في مجموعة واسعة من الأوراق المالية وفئات الأصول مثل الأسهم ومؤشرات الأسهم والسلع، ولكن دون الحاجة لشراء أو تملّك الأصول الفعلية. كما تعد هذه العقود من الأدوات المفضلة للمستثمرين الراغبين بالاستفادة قدر المستطاع من السيولة النقدية المتاحة لديهم، وخاصة الذين يبحثون عن مرونة كافية لاتخاذ وتصفية صفقة في وقت قصير بغية الاستفادة من الفرص البديلة ونقل الأموال إلى أماكن أخرى؛ وكذلك بالنسبة لأولئك المستثمرين ممن لا يهتمّون بامتلاك استثمارات بحد ذاتها وإنما الاستفادة من أدائها المتميز.
ويتم شراء العقود مقابل الفروقات بموجب اتفاقية لإجراء تسوية نقدية حول الفروق بين حركة سعر الافتتاح والإغلاق لتداول أصول محددة، وهي عملية يفتح فيها المستثمر صفقة محددة أثناء التداول. ويساعد العقد مقابل الفروقات لاحقاً على تتبع سعر الأصول؛ علماً أن المستثمر يقدم على صفقة استناداً إلى ما يقدّره من حركة صعود أو هبوط قيمة الأصول، وذلك دون الحاجة لامتلاك تلك الأصول بشكل فعلي. كما يمكن لمستثمري العقود مقابل الفروقات الاستفادة من موجة الهبوط في السوق عبر بيع العقد مقابل الفروقات والذي من المرجّح أن يهبط سعره ليعيدوا شراءه بمبالغ أقل ويجنوا أرباحاً من ذلك، ولكن هذه المخاطرة قد تكبّد المستثمر خسائر مالية في حال ارتفاع قيمة الأصول.
وبهذا السياق، قال كريستوفر ديمبيك: “يعزى الأداء المتميز لسوق الأسهم الأمريكية نسبياً إلى انتقال الفائض بالدولار الأمريكي من أسواق البلدان الناشئة إلى السوق الأمريكية خلال فترات انعدام الاستقرار الاقتصادي. ولذلك، حتى ولو أن الأزمة الاقتصادية قد بدأت في الولايات المتحدة فإن التأثير السلبي على سوق الأسهم الأمريكية يبقى مؤقتاً، مما يؤكد أن هذه السوق لا تزال تلعب دوراً مهماً كملاذٍ آمن للمستثمرين”.
من ناحية أخرى، يبدو الاهتمام بالعقود مقابل الفروقات على الأسهم الفرديّة لشركات التكنولوجيا توجهاً ثابتاً لا يبدي أي بوادر للتراجع أو الهبوط. فالمستثمرون يتجهون إلى شركات التكنولوجيا بعد أن أثبتت قدرتها على توفير عوائد مجزية بشكل مستمر.
وأضاف ديمبيك: “لا شك أننا نعيش فقاعة في قطاع التكنولوجيا، وقد حذرت رئيسة مجلس البنك الاحتياطي الفدرالي جانيت يلين عن ذلك في صيف 2015، لكني لا أعتقد أن أسهم شركات التكنولوجيا التي أشرنا إليها آنفاً عرضة لهذه الظاهرة”.
وأردف ديمبيك: “إن تلك الشركات التي تمثل أفضل 5 أسهم فردية من حيث التداول لدى عملاء ساكسو بنك تتمتع بدرجة عالية من الربحية، كما توفر تدفقات نقدية قوية. حيث تواصل هذه الشركات مسيرة الابتكار وهو ما يجعلنا واثقين بشأن مستقبلها. وبالنسبة للقطاع المصرفي وخاصة عندما يتعلق الأمر بالاستثمار في شركات التكنولوجيا، من المهم جداً اعتماد منهج انتقائي للغاية وعدم التركيز على ’الاستثمارات الرائجة‘- مثل الاستثمار في شركات التكنولوجيا الصغيرة والمتوسطة الجديدة التي تستقطب اهتماماً لافتاً اليوم تلو الآخر بسبب ما تقدمه من تقنيات واعدة وجديدة لم تجتز امتحان السوق حتى الآن”.
بدوره، قال ماريو كامارا، رئيس ساكسو بنك دبي: “تعتبر العقود مقابل الفروقات إحدى فئات الأصول المعروفة على نطاق واسع في دول مجلس التعاون الخليجي، وخاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة وقطر والمملكة العربية السعودية؛ حيث تخطت في أدائها سوق الفوركس الفوري وصناديق الاستثمار المتداولة والأسهم. ورغم أن النتائج المتعلقة بأحجام التداول في مؤشرات الأسهم الأمريكية وأسهم شركات التكنولوجيا تبدو متشابهة في دول مجلس التعاون الخليجي وبقية منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بدأنا نرصد في الآونة الأخيرة اهتماماً لافتاً في العقود مقابل الفروقات على خام غرب تكساس الوسيط (OILUS) وخام برنت (OIL UK) والذهب”.
العقود مقابل الفروقات لمؤشرات الأسهم الأكثر تداولاً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحسب تحليلات ساكسو بنك واستناداً إلى صافي حجم التداول للفترة بين 1 يناير 2015-30 سبتمبر 2016:
1. مؤشر داو جونز الصناعي المتوسط
2. داكس
3. ستاندرد آند بورز 500
العقود مقابل الفروقات لمؤشرات الأسهم الأكثر تداولاً بحسب تحليلات ساكسو بنك واستناداً إلى صافي حجم التداول للفترة بين 1 يناير 2015-30 سبتمبر 2016:
1. داكس (Germany 30)
2. ستاندرد آند بورز 500 (SPX500)
3. وول ستريت 30 (30 Wall Street)
4. ناسداك 100 لشركات التكنولوجيا (Tech 100 NAS)
5. مؤشر (UK 100)
العقود مقابل الفروقات لمؤشرات الأسهم الفرديّة الأكثر تداولاً بحسب تحليلات ساكسو بنك واستناداً إلى صافي حجم التداول للفترة بين 1 يناير 2015-30 سبتمبر 2016:
1. أوراكل
2. آبل
3. فيسبوك إنك
4. Amazon.com
5. ألفابيت – أسهم من الدرجة الأولى