هاشتاق عربي- انطلق كل من بهاء أبو نجيم ومهند تسلق نحو تحقيق طموحهما بتأسيس شركة متخصصة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد والألعاب الالكترونية منذ ما يقارب 4 سنوات.
ويقول مهند تسلق إن توجههم لإنشاء شركة متخصصة بمجالات تطوير التكنولوجيا كان صعبا في بداية الأمر، خاصة وأن هذا المجال لم يكن متاحا أمامه فرصة للتسويق في الأردن إو ايجاد مستثمرين لهذا المجال.
ويضيف: فكرة إنشاء شركة متخصصة بهذا المجال جاءت بسبب إيمانهم بأن هنالك حاجة للناس فيما يتعلق بموضوع معالجة الملفات وجعلها قابلة للطباعة ثلاثية الأبعاد، سيما وأن العالم أجمع يشهد في العديد من المجالات تطورا تكنولوجيا.
ويلفت تسلق الى ان هذا المجال كان يحتاج الى جذب مستثمرين من الخارج، الامر الذي دفعهم للسفر لاميركا لتسويق افكارهم واهدافهم والبحث عن مستثمرين في المجال، وهو ما شكل لهم اكبر التحديات في بداية عملهم.
ويؤكد بهاء ابو نجم ان انطلاقتهما من عمان نحو اميركا كان من أجل تمكينهما لبناء منتج تكنولوجي لتصليح الملفات لتصبح قابلة للطباعة ثلاثية الابعاد.
وأضاف: “هنالك العديد من الصعوبات التي تمت مواجهتها في تسويق فكرة الشركة في أميركا وجذب مستثمرين لها، بداية عمل الشركة كان من مستثمر واحد فقط، واليوم لديها العديد من المستثمرين”.
ولفت أبو نجم إلى إن شركتهما “ميكسد دايمنشنز Mixed Dimensions” التي تأسست عام 2013 انضمت بعد فترة قصيرة لشركة “ألكيميست أكسيلريتر Alchemist Accelerator” التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها، مؤكدا أنها شركة أردنية – أميركية ناشئة متخصصة في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد والألعاب الإلكترونية وبرامج “CAD”.
بدوره، يقول ميشيل مقدح، شريكهما الثالث ان مبدأ عمل الشركة يقوم على ربط الشركات على الموقع الالكتروني للشركة، حيث يحتوي هذا الموقع على معالج للملفات وجعلها قابلة للطباعة ثلاثية الأبعاد.
ويبين أن هذه المعالجة تتم عن طريق التطور التكنولوجي الذي حققته الشركة، حيث تعتبر شركتهم هي الاولى في منطقة الشرق الاوسط.
ويوضح ان الشركة ومن خلال تطوير اعمالها وسعيها وراء تحقيق اهدافها استطاعت أن تحقق التطور في مجال آخر يتمثل بمعالجة الملفات والفايلات ثلاثية الأبعاد بدلا من إعادة تصميمها من جديد.
ويؤكد هؤلاء وجود عدد من العقبات التي تواجه رواد الأعمال، فهنالك مراحل صعود وهبوط لا بد أن يتعثر بها كل من أراد ان يحقق هدفه.
ويلفتون الى ان اهم صعوبات واجهتهم وتم تجاوزها تتمثل بكسب ثقة الفئات الموجه لها هذا العمل، علاوة على السفر للخارج لجذب مستثمرين مختصين في مجال التجارة الالكترونية.
وتماشياً مع رؤيتهم في أن تصبح شركتهم من أبرز الشركات في مجالها، تعمل “ميكسد دايمنشنز” على تطوير حلول من أجل زيادة وفرة وثراء المحتوى الملائم للطباعة ثلاثية الأبعاد، عبر تقديم أداة قائمة على الحوسبة السحابية لمعالجة النماذج ثلاثية الأبعاد.
كما توفر منصة محتوى للمستخدمين بطباعة نماذج ثلاثية الأبعاد من ألعاب الفيديو، ومن خلال هذا السعي اصبح يعمل لدى الشركة 50 موظفا في الوقت الحالي، وأصبحت الشركة تملك عدداً من براءات الاختراع قيد الموافقة، والمتعلقة بالتقنية المستخدمة في آليتها المؤتمتة لإعادة بناء الملفات ثلاثية الأبعاد، والتي من شأنها إحداث تغيير في مسار هذه الصناعة ككل.
ويؤكد هؤلاء أن أهم اهداف النجاح في ريادة الأعمال هو ايمان الشخص بأفكاره التي يسعى من اجل تحقيقها، الامر الذي دفعهم للمشاركة بجائزة رواد الاعمال، وذلك لإيمانهم انهم يستحقون الحصول على الجائزة بسبب الثورة التي حققتها شركتهم في مجال التطور التكنولوجي.
يذكر أن شركة “إرنست ويونغ” هي أكبر الشركات المحلية والعالمية المتخصصة في مجال التدقيق والاستشارات الضريبية والاستشارات المالية والخدمات الاستشارية والإدارية، حيث بدأت أعمالها بالأردن منذ العام 1953 فيما تضم مكاتبها بالعاصمة عمان اليوم ما يزيد على 300 موظف، وبإدارة 12 شريكاً محليا.
وتعتبر جائزة “رواد الأعمال” التي تنظمها شركة “إرنست ويونغ” جائزة الأعمال الأهم على مستوى العالم وقد أطلقت منذ 30 عاماً، لتضم حالياً أكثر من 145 مدينة في 60 بلداً حول العالم.
الغد