هاشتاق عربي
بدأت امس الاثنين فعاليات المؤتمر الحواري المتخصص حول الجرائم الإلكترونية والعنف ضد النساء «بناء مهارات وصناعة وعي» برعاية وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وزيرة تطوير القطاع العام مجد شويكة وبمشاركة نسائية واسعة من عدد من الهيئات والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي تعنى بالمرأة.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه جمعية معهد تضامن النساء الاردني بالتعاون مع مؤسسة المرأة السويدية الى رفع الوعي وبناء المهارات في مجال الجرائم الالكترونية، حيث بلغت الجرائم الالكترونية في الاردن خلال العامين الماضيين 2305 تراوحت بين الابتزاز والتحرشات الجنسية والمراقبة والتجسس ضد نساء وفتيات، كان 90 بالمئة منها على فتيات دون 18 عاما.
وقالت شويكة ان المرأة الاردنية اكثر قوة ومعرفة ووعيا، وهي الأكثر تعرضا للجرائم الالكترونية، ومسؤوليتنا اعطاء المرأة الادوات والثقافة والعلم لكيفية حماية نفسها من مخاطر الجرائم الالكترونية، واستغلال الوقت لتعزيز الحماية المعرفية وتعميق العلم والثقافة والادوات، وتعميق مسؤوليتنا من اجل ابنائنا لحمايتهم من سلبيات هذه المواقع، مشيرة الى أهمية تعزيز هذه الثقافة من البيت والمدرسة والجامعة والمجتمع لتكون مسؤولية مجتمعية على عاتق الجميع .
وبينت ان مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر بيئة سهلة لنشوء خطابات الكراهية، وقد ولدت اضرارا اجتماعية ومعنوية نظرا لأن انتشار الهواتف الخلوية لدى الاردنيين بات كبيرا جدا، مقارنة بنسبة انتشار الانترنت التي تصل الى 99 بالمئة، لافتة الى ان عدد الاردنيين الذين يملكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بلغ 5ر4 مليون مواطن.
واشارت الى ان الاردن حقق تقدما ورؤية واسعة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وهذا تطلب نشوء قانون المعاملات الالكترونية الى جانب قانون الجرائم الالكترونية لاستغلال نعمة التطور الرقمي والتكنولوجي، ونشوء ما يسمى بالاقتصاد الرقمي، بالإضافة الى تعميق التعلم والمعرفة والثقافة لدى المجتمع الاردني الذي تشكل المرأة فيه مساحة كبيرة .
واكدت شويكة ان الورقة النقاشية السادسة لجلالة الملك عبدالله الثاني اشارت الى أهمية سيادة القانون، وهو ما يخدم القوانين التي تكفل الحماية وحفظ الخصوصية وعدم تعرض اي شخص لانتهاك خصوصيته وبياناته بالإضافة الى اغتيال الشخصية، وهو ما يترتب على الجميع تطبيقه من خلال المسؤولية المشتركة على الجميع لتعميق الثقافة واستغلال هذه النعمة بصورة ايجابية.
واكدت الرئيس التنفيذي لجمعية تضامن النساء الاردني اسمى خضر ان مطالبنا كتجمعات لشؤون المرأة والدفاع عن قضايا المرأة تتجه نحو الاصلاح الاجتماعي امتدادا للإصلاحات الاخرى التي تتم في هذه المرحلة في الاردن، من اجل التصدي لكل الممارسات التي تفتقر للعدالة وتكافؤ الفرص، والتصدي للانتهاكات، والعمل على غرس القيم الايجابية .
وقالت ان هذا اللقاء يشكل جزءا من التعاون مع مؤسسة المرأة السويدية، بالشراكة مع عدد من الجهات المحلية التي تعنى بشؤون المرأة والتي تعمل جميعها لخدمة قضايا المرأة اضافة الى تركيزها على الجرائم الالكترونية والارشاد الالكتروني، داعية الى استثمار التكنولوجيا للصالح العام وتوفير المعرفة والادوات للحيلولة دون استخدام ابنائنا للمواقع بصورة سيئة، ونشر الوعي، ومواجهة خطابات الكراهية التي تنتشر بذريعة حرية التعبير وحماية ابنائنا ومجتمعنا منها .
وسيناقش المؤتمر اوراق عمل هامة في مجالات الجرائم الالكترونية والعنف ضد النساء، تتعلق بتشريعات الحماية من الجرائم الالكترونية ومهارات الوقاية والحماية لمواجهة الهجمات الالكترونية، ودور منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام في التعامل مع الجرائم الالكترونية، ودور ومسؤوليات شركات الاتصالات.
المصدر: صحيفة الرأي الأردنية