هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين
مرة أخرى، إنجاز جديد لقطاع الشركات الريادية الأردنية : الشركات التي تقودها سيدات، وإنجاز للشباب الاردني، يضاف الى سلسلة الإنجازات التي حققتها المملكة العام الحالي في مختلف القطاعات : القطاع الشبابي، الرياضة، الأدب والثقافة، ريادة الأعمال……
فاليوم جرى الإعلان رسميا في الكويت عن الفائزين بجائزة ” سمو الشيخ سالم العلي الصباح للمعلوماتية، ومن بين عشرة جوائز بعشرة فائزين، كان للأردن حصة ، فقد نال موقع ” أبجد” – الشركة الريادية الاردنية التي مضى على إنطلاقتها اكثر من 4 سنوات – جائزة في القطاع الخاص، وفقا لصفحة الجائزة الرسمية على شبكة الفيسبوك الإجتماعية.
وبحسب بيان صحافي منشور على الموقع الالكتروني للجائزة ، جرى الإعلان عن أسماء الفائزين العشرة – من سبع دول عربية- في الدورة الـ 16 لهذه المسابقة التي ركزت على المشاريع التقنية والمعلوماتية ،حيث نالت مملكة البحرين جائزتين إحداهما في القطاع الحكومي والأخرى في القطاع الخاص، كما حصلت سلطنة عمان على جائزتين في القطاع الحكومي.
وضمن الجوائز العشرة ، نالت دولة فلسطين جائزتين أيضا لكنهما في القطاع الخاص، وحازت المملكة العربية السعودية على جائزة في القطاع الحكومي، وأما المملكة الأردنية الهاشمية فقد حازت على جائزة في القطاع الخاص، والإمارات العربية المتحدة فازت بجائزة في القطاع الحكومي، وجمهورية مصر العربية نالت جائزة في القطاع الخاص، ومما يلفت الانتباه أن القطاعين الحكومي والخاص فازا مناصفة بجوائز هذا العام.
ومع هذه الجائزة، يسجل للاردن إنجاز جديد في قطاع الشركات الريادية ، كما وتسجّل شركة ” أبجد” التي تقودها الريادية الأردنية ايمان حيلوز بحصولها على هذه الجائزة انجاز جديد للشركة التي حصدت العديد من الجوائز المحلية والعربية رغم العمر القصير للشركة والذي تجاوز الاربع سنوات بقليل.
و” أبجد” Abjjad : هي عبارة عن شبكة إجتماعية عربية على الإنترنت توفر خدمة وصل محبي القراءة والثقافة بالكُتاب والمؤلفين ودور النشر والمدونين العرب، حيث يتيح الموقع التسجيل في فضاءه لكلا الطرفين، وبناء مكتبة افتراضية يشاركون فيها بكتبهم وقراءاتهم الحالية أو المستقبلية، حيث تتيح هذه الشبكة لروادها الفرصة لتبادل الآراء والتوصيات عن الكتب، حيث تقبل دور نشر عربية على الانضمام إلى الشبكة بهدف عرض كتبها الإلكترونية.
وتعنى شبكة ” أبجد ” بالكتاب والقراء والمدونين ، عبر منصة تتيح لهم الاشتراك في إنشاء قوائم للكتب وتبادل الاراء والتوصيات لقراءة الكتب، ما يسمح بتسويق وترويج الكتب لا سيما العربية منها.
وفيما تشير الارقام الى وجود اكثر من 150 مليون مستخدم لشبكة الانترنت في العالم العربي منهم 8 مليون مستخدم في الاردن، وانتشار متزايد لاستخدام الهواتف الذكية، تطمح ” أبجد” للوصول الى 2 مليون مستخدم قبل نهاية عام 2016، وهو رقم قريب من عدد قرّاء الموقع الشهير في هذا المضمار ” جود ريدرز” ، والذي لا يضم قوائم عربية.
وتعمل “أبجد” على إضافة خصائص مختلفة للشبكة ، كما تواصل التعاون مع دور النشر العربية، بالإضافة الى الإهتمام بشكل أكبر بترويج الكتب العربية.
الجائزة الجديدة التي حصلت عليها ” أبجد” تضيف انجازا وتفوقا جديدا في رصيد الشركة الناشئة التي انطلقت في العام 2012، حيث كانت الشركة استحقت في العام 2013 جائزة محمد بن راشد عن أفضل مشروع عربي ناشئ، كما حصلت الشركة في العام 2014 على الجائزة الذهبية عن أفضل مجتمعات إلكتروني في الدورة الرابعة من حفل تتويج أفضل تطبيقات الهواتف الذكية – الموبايل – ومواقع الانترنت في الأردن(JAWA)، وجرى اختيارها كنهائي في جائزة Cartier لمبادرة المرأة عن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن تجاوزهاالتوقعات في الاستثمار الجماعي على موقع “يوريكا” حينما جمع 161 ألف دولارً من 43 مساهماً في 88 يوماً في حين أن المبلغ المطلوب كان 120 ألف دولار فقط، كما حصلت الشركة على إحدى جائزة ” بنك الاتحاد” السنوية للشركات الصغيرة والمتوسطة للعام 2015 عن فئة ” سيدة الأعمال”.
وجائزة سموالشيخ سالم العلي للمعلوماتية ركزت في هذا العام على تعزيز التشاركية مع الجهات والمؤسسات العربية؛ فقد قامت تلك الجهات والمؤسسات بترشيح المشاريع التقنية المتقدمة في الوطن العربي، ليقوم فريق الجائزة بعد ذلك برصد تلك المشاريع وتصفيتها وتأهيلها لمرحلة التحكيم وفق معايير موضوعية محددة، وجاءت فكرة الجائزة هذا العام مركزة على تحديد أفضل المشاريع التقنية في الوطن العربي؛ لما لهذه المشاريع من أهمية كبيرة فيما يحدث من تحولات لدى الأفراد والمجتمعات.
وضمّ مجلس التحكيم للجائزة هذا العام كوكبة متميزة من الخبراء والمسؤولين التقنيين في الوطن العربي، كما نوّه إلى أن معايير التحكيم لاختيار الفائزين تضمنت أولا -المحتوى (جودة المحتوى – شمولية المحتوى – تنوع عرض المحتوى)، ثانيا -التصميم (جودة التصميم – شمولية الشكل العام – مدى التنوع في الشكل العام)، ثالثا -التفاعل (جودة التفاعل – شمولية التفاعل – التنوع في التفاعل).
ومرّت آلية اختيار الفائزين في الجائزة هذا العام بثلاث مراحل: المرحلة الأولى تمثلت في استقبال ترشيحات الجهات والمؤسسات التقنية في الوطن العربي للمشاريع التقنية ذات المستوى المتقدم إذ راسلت الجائزة 94 جهة عربية، وتواصلت مع سفارات جميع الدول العربية في دولة الكويت، ثم المرحلة الثانية، وهي مرحلة التصفية والتقويم؛ حيث قام فريق الجائزة بدراسة المشاريع التي رشحت من (12) دولة عربية، وقد خلصت تلك الدراسة إلى استبعاد المشاريع التي لا تتوافق مع شروط الجائزة، ولا ترقى للمشاركة في السباق نحو الفوز، حيث ارتقى إلى مرحلة التقييم المشاريع التقنية المتميزة التي دخلت هذه المرحلة وفق المعايير المتبعة في الجائزة، وقد انتهت هذه المرحلة بترقية المشاريع الفائقة إلى مرحلة التحكيم.
أما المرحلة الثالثة فكانت مرحلة التحكيم التي نهض بها مجلس التحكيم العربي الذي ضم أعضاء من ستة دول عربية، وانتهت إلى تحديد عشرة مشاريع حازت على لقب أفضل المشاريع التقنية في الوطن العربي، وقد فاز بهذه الجوائز القطاع الحكومي والقطاع الخاص في الدول العربية مناصفة، مع تنوع تلك المشاريع الفائزة بين الخدمية والصحية والثقافية وذوي الاحتياجات الخاصة.