هل ينتشل البنك العربي “سعودي أوجيه” من أزمتها؟

بدأت شركة “سعودي أوجيه” محادثات لبيع حصتها في البنك العربي الأردني والبالغة نحو 21%، بقيمة نحو مليار دولار.
وتأتي عملية البيع في ظل ظروف مالية صعبة تمر بها الشركة وتحتم عليها إعادة هيكلة ديون بمليارات الدولارات، وسط تساؤلات حول مدى إمكانية أن تكون عملية بيع حصة الشركة في البنك العربي حلاً لأزمة ديون الشركة.
وكانت سعودي أوجيه قد تأسست عام 1978 وتعمل في مجالات البناء والهندسة وإدارة المرافق والتطوير العقاري والاتصالات عبر الشركة الأم وشركاتها التابعة، ومن أبرز شركاتها التابعة واستثماراتها فندق وأبراج شيراتون الرياض، حيث تملك سعودي أوجيه كامل حصص هذا الفندق، وتهامة لتوليد الطاقة الكهربائية بنسبة 40%، وتملك ما يعادل 8.6%، في البنك السعودي للاستثمار.
كما تستثمر الشركة في البنك العربي ومقره الأردن عن طريق شركة تابعة لها، إذ تملك هذه الشركة 20%، من البنك.
وقد قامت الشركة السعودية عام 2005، بشراء 55%، في تيرك تيليكوم عبر أوجيه تيليكون الإمارات مقابل 6.6 مليار دولار.
أوجيه تيليكوم الإمارات مملوكة بنسبة 35%، من الاتصالات السعودية، و47.3% لشركة سعودي أوجيه، فيما يملك مستثمر تركي النسبة المتبقية.
أما عن مشاريعهم التي تم استكمالها فهي متنوعة، حيث تشمل جامعات مثل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في السعودية وجامعة العين في الإمارات، وعدد من الفنادق مثل فندق ريتز كارلتون الرياض وأبراج لو ميريديان في مكة المكرمة إلى جانب مطاري الملك خالد الدولي في الرياض والأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي.
ولدى شركة سعودي أوجيه تواجد في الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا، حيث لديها شركات تابعة وزميلة في كل من الإمارات، المغرب، السعودية، بريطانيا، الأردن، فرنسا، الصين، الهند، لبنان، إيطاليا، الفيليبين وتركيا.
وقد ألقى انخفاض أسعار النفط بظلاله على أداء سعودي أوجيه التي تعتمد على المشاريع الحكومية بشكل كبير، وتبلغ قيمة قروض الشركة 15 مليار ريال، وأن الأموال المستحقة للمقاولين والعمال تبلغ 2.5 مليار ريال.
وبحسب وكالة رويترز فإن مجموعة سامبا المالية سعت للحصول على حكم قضائي ضد الشركة لاستعادة أموالها في يوليو، كون سامبا لديها ثاني أكبر انكشاف على الشركة.
وفي المرتبة الأولى من حيث أكبر الدائنين يأتي البنك الأهلي التجاري، مع العلم هنا أن البنك يملك 7.2%، من البنك السعودي للاستثمار.
ومعظم القروض ممنوحة للشركة للسعودية من قبل بنوك داخل المملكة، ولكن بنوكا خليجية ولبنانية ودولية منكشفة أيضا على الشركة من خلال قرض قيمته 1.03 مليار دولار يستحق في فبراير المقبل.