هاشتاق عربي- قال المهندس صالح عبدالله العبدولي الرئيس التنفيذي لمجموعة اتصالات إن الشركة قد أفردت أكثر من 3 مليارات درهم خلال العام الجاري كاستثمارات على شبكات الألياف الضوئية وشبكات الجيل الرابع والجيل الرابع المتطور لترفع بذلك حجم استثماراتها في البنية التحتية إلى 28 مليار درهم.
وأشار العبدولي في حديثه عن مشاركة اتصالات للعام الحالي في معرض جيتكس 2016 إلى أن اتصالات تقدم تجربة نوعية وغير مسبوقة هذا العام، إذ ستطرح تصورها للمدن فائقة الذكاء تماشياً مع مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤكداً أن اتصالات مستمرة في القيام بالدور المنوط بها في إرساء البنى التحتية المؤهلة لإطلاق الحكومة الذكية على كل المستويات والصعد.
فيما أكد العبدولي سعي اتصالات لإذكاء كل معايير التقدم والحداثة بتقديم شبكة الجيل الخامس للهاتف المتحرك 5G، معلناً موعد الإطلاق التجريبي للشبكة خلال الأعوام المقبلة بالتزامن مع إكسبو 2020.
كما تحدث المهندس صالح العبدولي في العديد من القضايا ذات الصلة بقطاع الاتصالات محلياً وإقليمياً في حوارٍ مطول هذه تفاصيله:
منصة متخصصة
حدثنا عن مشاركتكم هذا العام في معرض جيتكس؟ بماذا تتميز عن الأعوام الماضية؟
يعتبر معرض جيتكس أحد أهم المنصات المتخصصة للتعرف على أحدث التطورات التكنولوجية. ومن منطلق الدور المنوط بنا لدعم «الرؤية الذكية» في الدولة، عمدنا خلال مشاركتنا في جيتكس العام الماضي إلى تقديم تجربة غير مسبوقة أتاحت للزوار فرصة التعرف على المستقبل الذكي على أرض الواقع بفضل العروض التجريبية الحية التي أجريناها في جناحنا لمنظومة المستقبل المتصلة بالكامل.
وتركز «اتصالات» في نسخة 2016 على «الابتكارات التحفيزية» ومشاريع المستقبل الذكية المدعومة بتكنولوجيا إنترنت الأشياء (IoT) والقائمة على بنية تحتية متصلة، في خطوة تعد امتداداً لالتزام الشركة بالرؤية الوطنية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات لرسم خارطة الطريق نحو تقديم خدمات ذكية إلى المستخدمين والشركات والقطاع الحكومي. ومع توجه دولة الإمارات نحو بناء اقتصاد ذكي ورقمي أكثر من خلال دمج قدرات العالم المادي وعالم الإنترنت لتحقيق مستقبل فائق الاتصال باستخدام تكنولوجيا إنترنت الأشياء (IoT).
تكنولوجيا المعلومات
أصبح التطور التكنولوجي على مستوى العالم أساساً لتطور الأمم؟ في رأيك، هل ستلعب منطقة الشرق الأوسط دوراً مهماً في هذا التطور أم ستتأخر عن اللحاق بركب هذا التطور؟
تعتبر منطقة الشرق منطقة فريدة من نوعها، ففي الوقت الذي تشهد فيه هذه المنطقة أحدث التطورات التي يشهدها قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فإنها في الوقت نفسه تعتبر موطناً لعدد كبير من الدول أو الأسواق الناشئة. وعلى الرغم من هذا فإن عدد اشتراكات النطاق العريض في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مثلاً ستنمو في الفترة ما بين عامي 2016 و2021 بنحو أربع مرات، وهو ما يؤكد الأهمية التي تضطلع بها المنطقة في تحقيق التطور العالمي.
دول، مثل دولة الإمارات، تقود عملية التطور والنمو التي تشهدها المنطقة. فمن شبكة الألياف الضوئية، التي تحتل فيها الدولة أعلى المراكز العالمية، إلى شبكة الاتصالات الأسرع في العالم. ومن مبادرة دبي الذكية إلى مبادرة حكومة الإمارات الذكية والرقمية.
وفي الوقت الذي تستعد فيه دبي لاستقبال 25 مليون زائر خلال إكسبو، فإن «اتصالات» ستكون مستعدة أيضاً لتقديم أفضل تجربة اتصالات في العالم عبر شبكة الجيل الخامس 5G التي من المتوقع أن تطلقها بالتزامن مع انطلاق إكسبو.
في الوقت نفسه يوجد في المنطقة عدد من الدول الناشئة، وبالتالي فإن المنطقة في مقدمة المناطق القابلة للتطور والنمو. مع ذلك تجدر الإشارة إلى أن هناك نحو 4 مليارات شخص غير متصلين في العالم النامي وهو ما يشكل ثلثي سكان المنطقة. على أية حال، هناك 3.2 مليارات مستخدم للإنترنت في العالم، 2 مليار منهم في العالم النامي، وهي فرصة نمو رائعة لمشغلي الاتصالات في القارة السمراء.
ولا يوجد مكان في العالم يمكن التدليل من خلاله على هذا الواقع مثل قارة أفريقيا، حيث تعد هذه المنطقة أقل منطقة في العالم من حيث نسبة انتشار الهواتف المتحركة فيها، حيث تصل هذه النسبة إلى أقل من نصف نسبتها في أوروبا (39% مقارنة بـ 80%)، إن ارتفاع نسبة انتشار الهواتف المتحركة في أية منطقة يعتبر أمراً مهماً لاسيما من حيث كونه محفزاً مهماً للنمو الاقتصادي في هذه المنطقة أو تلك. وعلى حسب الأرقام، تعتبر أفريقيا المنطقة الوحيدة التي ما زالت نسبة وصول النطاق العريض فيها أقل من 20%، في حين تصل نسبة انتشار الهواتف المتحركة في البلدان الناشئة (LDC) إلى أقل من 10%، في حين تصل نسبة القدرة على الوصول إلى الإنترنت الثابت إلى 7% فقط. وعلى الرغم من ذلك فإن أفريقيا مهيأة لمرحلة نمو سريعة، حيث إنه من المتوقع أن ترتفع نسبة عدد المشتركين فيها خلال العقد المقبل، لتصل إلى 12% مقارنة مع 1% فقط في أوروبا.
استراتيجيات
كرئيس تنفيذي لــ « اتصالات» تقوم بقيادة عمليات المجموعة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، ما هو وضع المجموعة في هذه الأسواق حالياً؟
سعت «مجموعة اتصالات» منذ أن بدأت العمل دولياً إلى تحقيق استراتيجيتها المتمثلة أولاً في تعزيز مكانتها مشغلاً رائداً يحظى بالتفرد والتقدير في جميع الأسواق التي يعمل بها والمنتشرة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، وبما يضمن لها ثانياً النمو الإيجابي وترسيخ حضورها الجغرافي وزيادة قاعدة عملائها وبالتالي زيادة العوائد على المساهمين، والقيمة المضافة للمشتركين.
وفي سبيل تحقيق ذلك فقد اتخذت «مجموعة اتصالات» منهجاً متعدد الطرق والوسائل، فمن ناحية أولى انصب تركيزها على شبكات وخدمات المستقبل، إدراكاً منها لحقيقة أنها تعيش في مرحلة يشهد فيها قطاع الاتصالات العالمي تطورات متسارعة، حيث أصبح التغيير والابتكار من أهم العناوين الثابتة لهذه التطورات. وبفضل ما تسنى لها من خبرات وتجارب على مدى أربعة عقود، فإن «مجموعة اتصالات» في موقف قوي يمكنها ليس فقط من التكيف مع هذه التطورات المتسارعة، بل وامتلاك القدرة والمبادرة أيضاً على استغلال مختلف الفرص التي تتيحها هذه التغييرات والاستفادة منها. ومن ناحية ثانية فقد عكفت «مجـــموعة اتصالات» على الاهتمام بعملائها بشكل استباقي وملائم عبر منظومة من قيم العلامة التجارية التي تعتمد على الابتكار والتميز، وقد تجلى هذا من خــلال الركائز الاستراتيجية الرئيسية المتعلقة بامتلاك وإدارة محفظة خدمات متوازنة وجذابة، وتقديم عروض خدمات مميزة وابتكارية معتمدة على البنية التحتية والشبكات ذات الجودة العالية، ومنح عـــملائنا أفضل تجربة خدمة عملاء على الإطلاق.
ونتيجة لهذه الاستراتيجيات فقد حققت «اتصالات» نتائج مالية قوية في الربع الثاني من 2016، حيث حققت زيادة سنوية في الأرباح الصافية الموحدة بعد خصم حق الامتياز الاتــحادي بـ2.3 مليار درهم، في حين وصلت قيمة الإيرادات الموحدة إلى 13.3 مليار، كما وصــــل عدد المشتركين إلى 163 مليون. أما في الإمارات، فنمت الإيرادات خلال الربع الثاني لتصـــل إلى 7.7 ملــــيارات درهم، وبنمو سنوي وصلت نسبته إلى 3%، وبنمو ربعي وصلت نسبته إلى 6%.
اتصالات مصر
ما هي أوضاع «اتصالات مصر» الآن، وكيف تقيّمون الأداء؟
بلا أدنى شك يعتبر السوق المصري أحد أهم الأسواق الدولية التي نعمل بها، ذلك أنه من الأسواق الكبيرة والواعدة لاسيما من حيث فرص النمو والانتشار، الأمر الذي يشكل دافعاً قوياً لتعــــزيز تواجـــدنا واستثماراتنا في هذا السوق. ومما يعزز من أهمية هذا السوق ارتفاع مؤشر اهتمام الحكومة المصرية بقطاع الاتصالات، ويتضح ذلك من خلال الاهتمام بتعزيز البنية التحتية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبالتأكيد يلتقي هذا التوجه مع استراتيجية «مجموعة اتصالات» التي ترى ضرورة زيادة الاهتمام بالبنى التحتية للشبكات وتطويرها وبما يسهم في تلبية متطلبات وحاجات العملاء المتزايدة ويوفر لهم في الوقت نفسه تجربة فريدة ومميزة وغير مسبوقة.
أما من حيث أداء «اتصالات مصر»، فإن هذا الأداء مرتبط أساساً بمعطيات وأداء وواقع قطاع الاتصالات المصري الذي يشهد تنافسية عالية. ضمن هذا الواقع وجدت «اتصالات مصر» أن التركيز على خدمة العملاء، والقيمة المضافة يعتبر من أهم الوسائل التي يمكن من خلالها تعزيز مكانتها في قطاع الاتصالات المصري ومن ثم التغلب على التحديات التي تفرضها تلك التنافسية. من هنا فقد بدأت بتوسيع وتقديم نماذج جديدة للأعمال تضمن الاستدامة ورضا العملاء بشكل كبير، وفي الوقت نفسه الالتزام بالضوابط التنظيمية، مع الأخذ بعين الاعتبار ضمان الحفاظ على حقوق المساهمين.
فمنذ دخولها للسوق المصري حرصت «مجموعة اتصالات» على تحقيق الريادة في تقديم أحدث الخدمات والحلول المبتكرة لمستخدميها. لقد كان لــ «اتصالات مصر» الســبق في تقديم تكنولوجيا الجــيل الثالث G3.75 استثمارات تـقـدر بأكثر من 37 مليار جــنيه، والتي مكنت الشــركة من تقديم خــدمات نقل بيانات متميزة من حيث جودة الخدمة والتقـــنيــة العاليــة والسعر المناسب والتي لمسها عملاؤها، وحقق نقلة نوعية في قطـــاع الاتصالات المصرية منذ عام 2007، مع ضرورة الإشارة إلى أن «مجموعة اتصالات» كانت أحــد أوائل مجموعات الاتصالات التي أطلقت خــدمات الجيل الرابع على المســتوى العالمي، وتقدمها في أســواق عــدة منذ عام 2011.
منافسة شديدة
ماذا عن «موبايلي» والسوق السعودي؟
فيما يتعلق بـ«موبايلي»، فتواصل الشركة عملها الجاد نحو إعادة ترسيخ مكانتها الريادية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات السعودي، وذلك من خلال رفع مستوى المنتجات والعمليات والابتكارات التقنية للمحافظة على ولاء العملاء الحاليين وجذب حصة أكبر من السوق.
لقد شهد سوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السعودي خلال العام 2015 منافسة شديدة بين مختلف المشغلين، بسبب التغييرات التنظيمية وأيضاً كنتيجة لخفض الأسعار وانتشار خيارات الاتصالات الأخرى. من هنا وبهدف التلاءم مع هذه المتغيرات، فقد سعت «موبايلي» إلى تحقيق المزيد من رضا العملاء، من خلال تطوير العديد من الخدمات والحلول المبتكرة. في هذا السياق وضمن المجال التكنولوجي قامت «موبايلي» بتنفيذ نظام موحد لترخيص وتقديم الخدمات والعمليات التكنولوجية.
ما أبرز العوائق التي تواجه أنشطتكم محلياً وإقليمياً وما سبل التغلب عليها برأيكم؟
على الصعيد المحلي لا توجد أية عقبات تعترض سبيل تقدمنا وتطورنا، حيث نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في بناء نموذج خاص بقطاع تنظيم الاتصالات فيها، وأقصد هنا بالتحديد «هيئة تنظيم الاتصالات»، هذه الهيئة التي أسهمت ومن خلال تنظيم قطاع الاتصالات بإيجاد بيئة عمل صحية خالية من أية عقبات أو تحديات، الأمر الذي ساعد على تنفيذ الأعمال بكل سلاسة وسهولة، وهو ما نفتقده للأسف في بعض الأسواق الدولية التي نواجه فيها بعض التحديات التي من أهمها التحديات التنظيمية غير المتوافقة مع التغيرات الجارية والمتسارعة التي يشهدها قطاع الاتصالات وعدم مرونتها لتواكب معطيات المستقبل.
عندما تم تأسيس هيئات تنظيم الاتصالات قبل عقدين أو أكثر، كان الهدف الأساسي منها في ذلك الوقت يتمثل في تنظيم السوق، وتنظيم المنافسة، ضبط الأسعار، والعمل على تحسين نوعية الخدمات المقدمة، وتحسين تجربة العملاء. اليوم جميع هذه الأهداف تم تحقيقها، لذلك يجب على هيئات تنظيم الاتصالات ابتكار أفكار جديدة وأهداف جديدة، تركز على زيادة حجم الاستثمارات في قطاع الاتصالات، وعلى تشجيع الاندماج، وعلى زيادة الابتكار والمرونة والتكيف مع المتغيرات المتسارعة، ومع هذه الأهداف الجديدة أعتقد أن تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ستكون بصدد مرحلة جديدة من النمو والعطاء.
التحدي الآخر الذي نواجهه في عملياتنا الدولية يتمثل في زيادة نسبة التشبع في السوق، الأمر الذي يدفع شركات الاتصالات العاملة في السوق أو ذاك إلى التنافس على الأسعار أكثر من التنافس على تقديم الخدمات والقيمة المضافة والابتكار، وبما يؤدي إلى تراجع الأرباح، الذي يؤدي بدوره إلى تراجع حجم الاستثمارات أو حتى توقفها.
تملك الأجانب
رأى صالح العبدولي أن قرار الموافقة على السماح بتملك أسهم «مجموعة اتصالات» من قبل المؤسسات المحلية والأجنبية والأفراد من غير المواطنين يعد حدثاً مهماً في تاريخ «مجموعة اتصالات»، حيث حمل معه هذا القرار آثاراً إيجابية تصب في مصلحة المساهمين والسوق المالي على حد سواء، كما يعتبر هذا القرار في الوقت نفسه إشارة قوية على ترحيب دولة الإمارات بالأعمال، وخطوة محورية نحو تعزيز العلامة التجارية لـ«مجموعة اتصالات» في مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية التي تعمل بها.
95% نسبة التغطية محلياً لشبكة الجيل الرابع و”الرابع المتقدم”
قال صالح العبدولي: «نحن اليوم على أعتاب المراحل الأخيرة من خطتنا الجارية لتوسيع وتحديث شبكاتنا ومحطات الإرسال التابعة لنا والتي نهدف من خلالها إلى نشر 500 محطة إضافية خلال عام 2016 لرفع إجمالي محطات الإرسال إلى أكثر من 10 آلاف محطة بنهاية العام المذكور، منها ما يقارب 6 آلاف محطة لشبكة الجيل الرابع والجيل الرابع المتقدم وحدها، مما سيرفع معدل التغطية لتلك الشبكة إلى 95% من إجمالي المناطق المأهولة بالسكان في الدولة مع توفير سرعات اتصال فائقة تصل إلى 600 ميجابت في الثانية للمرة الأولى في قطاع الاتصالات بالدولة.
وبفضل هذه الخطة، تغطي شبكتنا للجيل الثالث اليوم أكثر من 97% من المناطق المأهولة بالسكان بالإضافة إلى شبكتنا للألياف الضوئية التي وصلت إلى مستويات تغطية تزيد على 89% من المناطق المأهولة بالسكان في الدولة. وأخيراً أعلنّا عن إطلاق تقنية الاتصال الصوتي عبر شبكة الجيل الرابع (VoLTE) لأول مرة في الدولة، ونفتخر بأننا من أوائل من يطلق هذه التقنية المتطورة في المنطقة. وتؤمّن تقنية (VoLTE) انتقالاً سلساً بين شبكات الهاتف المتحرك باستخدام أحدث التقنيات، وتسهم أيضاً في تسريع نشر الخدمات المبتكرة القائمة على شبكة الجيل الرابع (4G LTE).
وأضاف قائلاً: «ولا بد من أن أشير هنا إلى أن عمليات تطوير وتحديث الشبكات هي استراتيجية مستمرة لدى «اتصالات» وتهدف إلى ضمان مواكبة التطورات والتغييرات المستقبلية في المشهد التكنولوجي العالمي والمساهمة في ترسيخ المكانة المتقدمة التي تتفرد بها دولة الإمارات على الخارطة العالمية لقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات».
انتشار عالمي
تعمل «مجموعة اتصالات» اليوم في 17 سوقاً منتشرة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا. أما فيما يتعلق باستراتيجيتنا الاستثمارية الخاصة بالدخول إلى أسواق جديدة، فنحن مستعدون دائماً للدخول إلى أسواق جديدة بشرط أن توفر هذه الأسواق فرصاً استثمارية قوية، وأن يتم ذلك الدخول بناءً على دراسة هذه الفرص الاستثمارية بحكمة وبعناية فائقة. مع ذلك فإن استراتيجيتنا في العام 2016 تقوم على التركيز على الأسواق الدولية التي نعمل بها حالياً، ودعمها من خلال خلق نوع من التوافق والانسجام فيما بينها وبالشكل الذي يعزز ريادتنا لتلك الأسواق.
100 مركز لخدمة العملاء تابعة لـ«اتصالات» في الدولة
قال صالح العبدولي: «قطعنا شوطاً طويلاً في خطتنا لتعميم تجربة «المراكز الذكية» في سياق جهودنا لتوفير تجربة تفاعلية ومرضية للعملاء ترقى إلى المعايير العالمية المعمول بها في خدمة العملاء، ووصل عدد مراكزنا الذكية حتى الآن في إطار هذه الخطة إلى نحو 100 مركز من مراكز الخدمة التابعة لنا في الدولة. وقد اتخذنا خطوة إضافية للأمام في تعزيز مستويات خدمة العملاء من خلال إطلاق «المتجر الذكي المتنقل» لتقديم خدمات «اتصالات» للعملاء أثناء التنقل في الأماكن العامة. كما سجل تطبيقنا الهاتفي الذكي «Etisalat UAE» نحو 2 مليون عملية تنزيل و70% زيادة سنوية في معاملات الدفع في عام 2015، فضلاً عن أكثر من 120 ألف محادثة مع ممثلي خدمة العملاء عبر خاصية الدردشة المباشرة المشمولة في التطبيق».
وأضاف قائلاً: «عملاؤنا هم مفتاح نجاحنا. ونحن نهتم كثيراً بالاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم لنتمكن من تقديم مستويات خدمة لا تقتصر على كسب رضاهم وحسب، بل تتجاوز توقعاتهم بهدف إسعادهم أيضاً. ولتحقيق هذه الغاية، اعتمدت «اتصالات» فلسفة جديدة في خدمة العملاء، تمثلت في الانتقال من مرحلة الخدمات الصوتية والرسائل القصيرة (Telco 1.0) إلى مرحلة التواصل الاجتماعي والتفاعل مع العملاء (Telco 2.0) مع التركيز على مؤشرات أداء رئيسية مثل الاحترافية وعامل الوقت. ولضمان توفير خدمة عملاء تتمتع بمستويات أكبر من الكفاءة والتفاعل، شملت هذه الفلسفة كل نقاط الاتصال التابعة لنا بما في ذلك المراكز الذكية، ومركز الاتصال، والقنوات الرقمية مثل منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الهاتفية. وقد مكننا ذلك من رفع معدلات كفاءة الأداء وسرعة الاستجابة للاستفسارات والشكاوى التقنية المقدمة عبر تلك النقاط إلى مستويات قياسية».
إكسبو 2020
اعتبر صالح العبدولي معرض إكسبو 2020، واحداً من أهم الفعاليات العالمية التي سيكون لها دور كبير في تعزيز مكانة الإمارات وجهة سياحية واقتصادية، وقال : بما أننا شريك رسمي أول لإكسبو دبي، من الطبيعي أن نوجه تركيزنا على إتمام الجاهزية التكنولوجية لاستضافة هذا الحدث من خلال توظيف مواردنا البشرية وتقنياتنا المتطورة والخبرات الواسعة التي نتمتع بها في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والخدمات الرقمية لجعل موقع الحدث أحد المواقع الأكثر تميزاً في العالم من حيث مستوى الربط الشبكي وسرعة الاتصال.
«اتصالات» تواصل استثماراتها في مجال المدن الذكية
قال المهندس صالح العبدولي إنه من المهم أن نعرف أن تحقيق رؤية المدن الذكية لا يقتصر على توفير الحلول الذكية وحسب، حيث إننا في «اتصالات» ندرك جيداً الدور المحوري الذي ستلعبه هذه الرؤية في تحقيق نقلة نوعية في تحويل المجتمع إلى اقتصاد قائم على المعرفة. ولذلك، وكجزء من التزامنا بدعم الاستراتيجية طويلة الأمد لدولة الإمارات والتي تهدف إلى أن تصبح الوجهة العالمية المفضلة للتجارة والأعمال والتنمية، نحن مستمرون في الاستثمار في بنيتنا التحتية المتقدمة، إلى جانب ارتباطنا بشراكات مع القطاع الحكومي في مشاريع مهمة مثل «دبي باركس آند ريزورتس» لتوفير بنية تحتية تكنولوجية متقدمة تتيح لهذه الوجهة الترفيهية تقديم أحدث الخدمات الذكية بصورة تتماشى مع جهود دولة الإمارات لتحقيق رؤية التحول الرقمي وبناء مدن ذكية.
وتشكل مساهمة «اتصالات» في تطوير تقنية إنترنت الأشياء (IoT) ركيزة أساسية في دعم رؤية المدن الذكية ورؤية الإمارات 2021 لتصبح الدولة ضمن أفضل 10 دول في العالم على صعيد البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات الإلكترونية، والجاهزية الشبكية، بحلول الذكرى الخمسين لاتحاد الإمارات.
وبالإضافة إلى استثماراتنا في البنية التحتية وتطوير شبكة الجيل الخامس واعتماد أحدث التقنيات والحلول التكنولوجية المتطورة مثل إنترنت الأشياء (IOT) والبيانات الكبيرة (Big Data) وحلول الاتصال بين الأجهزة (M2M)، عمدنا إلى تفعيل أول منصة لإنترنت الأشياء في المنطقة لتمكين التحول إلى الخدمات الذكية والرقمية ضمن بيئات الأعمال وبالشكل الذي يسهم في تحقيق رؤية المدن الذكية.
“إنترنت الأشياء” تغيّر المشهد التكنولوجي
قال صالح العبدولي إن تحقيق استراتيجيات إنترنت الأشياء في الشركات يتطلب قدرات جديدة بدءاً من تصميم منتجات وخدمات جديدة ووصولاً إلى إعادة تعريف بيئات العمل في الشركات. كما يجب الأخذ في عين الاعتبار التفاعل مع التقنيات السحابية والبيانات الكبيرة والربط والشبكات المستقبلية مثل 5G. ومن هنا، فإن «اتصالات» تركز على البناء على نقاط قوتها للمساهمة في تقنيات الاتصال بين الأجهزة وإنترنت الأشياء M2M/IoT. ومن خلال الاستثمار المدروس في بعض الجوانب الأساسية مثل تقنيات الوصول المتعدد، وأمن إنترنت الأشياء، ومركز التحكم بأنظمة الاتصال الآلي بين الأجهزة M2M، ومنصة إنترنت الأشياء IoT، نحن في موقع قوي يخولنا مساعدة الشركات على تحقيق استراتيجيات إنترنت الأشياء الخاصة بها.
وأضاف: «بادرنا إلى تعزيز حلولنا في محفظة تقنيات الاتصال بين الأجهزة وإنترنت الأشياء لتغطي مجالات مختلفة بما في ذلك النقل الذكي، والطاقة، والمراقبة والأمن، ومراقبة الأصول المهمة، والرعاية الصحية، والتجزئة، فضلاً عن تقديم مجموعة من الخدمات الأمنية في المنصات السحابية، وإدارة الأجهزة المتحركة. وأضفنا على محفظتنا الرائدة مجموعة من حلول البيانات الكبيرة، والتطبيقات، وعروضاً مخصصة لقطاعات التعليم والصحة والقطاع الحكومي».
اتصالات