هاشتاق عربي- أطلقت مؤسسة “رنين” وبدعم من “مجموعة عزّت مرجي” برنامجها “القصة المسموعة وسيلة تعلمية” في مدرستين حكوميتين، ومدرستين تابعتين لوكالة الغوث، وذلك بهدف تشجيع المكتبات المدرسية والعامة على اقتناء الكتاب المسموع والمادة الصوتية كوسيلة فعالة في التعليم والتأثير ورفع الوعي الثقافي في المجتمع، حيث يستهدف البرنامج 20 معلماً ومعلمة، وسيستفيد منه نحو 1600 طالب وطالبة.
ويشتمل البرنامج على محورين رئيسيين هما: “المكتبة الصوتيّة” و”ورش تدريب المدربين”. وتضم المكتبة الصوتيّة مجموعات “رنين” القصصية، وهي قصص مسموعة منتجة بشكل درامي مع موسيقى ومؤثرات صوتية بأصوات ممثلين محترفين وأطفال، بالإضافة إلى مشغّل أقراص. وقامت “رنين” بتوفير ثلاث مكتبات صوتية في المدارس المختارة.
أما “ورش تدريب المدربين”، فتُعنى بتدريب المعلمين وأمناء المكتبات، والعاملين في مراكز الطفولة، والمتطوعين من المجتمع المحلي على استخدام القصة المسموعة كوسيلة تعليمية، للخروج من الإطار التقليدي والتلقيني في التعليم إلى منظومة ترتكز على القصة المسموعة والدراما التفاعلية لإيصال مفاهيم وقيم تعليمية ومجتمعية مختلفة.
ويقوم على تنفيذ هذا البرنامج متخصصون في مجال أدب الطفل والدراما وصناعة الدمى، ويشتمل على نماذج مختلفة من الأسئلة التي تختص في القصة المسموعة وتساعد على إثارة التفكير الناقد لدى الأطفال وتحفيز المخيلة لديهم، بالإضافة إلى مهارات أساسية في مجال الدراما تمكّن الطلبة من ارتجال مشاهد درامية قائمة على رسالة القصة المسموعة وبالتالي إعطائهم الفرصة للتعبير عن أنفسهم. أما فيما يتعلق بالدمى، فهناك طرق مختلفة لتصنيعها من مواد بسيطة ومواد معاد تدويرها بهدف استخدامها في المشاهد الدرامية القائمة على عدد من رسائل القصص المسموعة.
وبهذه المناسبة، ثمّنت روان بركات، مؤسس ومدير “رنين”، الشراكة ما بين المؤسسة و”مجموعة عزّت مرجي”، قائلة: “إن شراكتنا مع “مجموعة عزّت مرجي” تعزز دور مؤسستنا في إيجاد مساحات تعبيرية لدى الطلبة وتساهم بشكل كبير في تحقيق رسالة المؤسسة، وهذه هي الشراكة الأولى بيننا وبين المجموعة ونتطلع إلى شراكة استراتيجية مستدامة”.
ومن جانبه، علّق باسل مرجي، المدير العام لـ “مجموعة عزّت مرجي” قائلاً: “تأتي هذه الشراكة في إطار برامج المسؤولية الاجتماعية التي تتبناها المجموعة، حيث يُعدّ التعليم من ضمن قائمة أولوياتنا المتعلقة بدعم المجتمع المحلي والتي تضم أيضاً تمكين الشباب والبيئة. ولأن الأطفال هم عماد المستقبل وبُناته، فقد حرصنا على تقديم الدعم اللازم لبرنامج “رنين” الذي سيعود بفائدة كبيرة على هؤلاء الأطفال، حيث يعمل على تحفيز تفكيرهم الإبداعي وتعزيز مهاراتهم في التواصل وزيادة ثقتهم بأنفسهم بما ينعكس إيجابياً على المجتمع”.
ومن الجدير بالذكر أن مؤسسة “رنين” هي مؤسسة عربية تُعنى بإيجاد منظومة تعليمية متكاملة تركز بشكلٍ أساسي على تنمية مهارة الاستماع لدى الأطفال، كما تعمل أيضاً على توظيف الفنون السمعية والبصرية والأدائية في المناهج التدريسية وتطوير قدرات الطفل والعاملين معه على حد سواء.