ريادة

الشاويش طفل يحقق نجاحا تكنولوجيا عبر موقع “الإمبراطور” للمعلومات

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي- استطاع الطفل محمد الشاويش وعلى الرغم من صغر سنه وقلة الامكانيات المادية أن يضع بصمة أردنية في عالم التكنولوجيا من خلال مشروع موقعه الإلكتروني “الإمبراطور للمعلومات”، الذي يعتبر أول موقع للتكنولوجيا بمحتوى عربي في الشرق الأوسط.
وأراد الشاويش ومن خلال “الإمبراطور للمعلومات”، أن يقدم موقعا عربيا يحتوي على برنامج يساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التكنولوجيا سواء في حواسيبهم أو هواتفهم الذكية، فضلا عن دوره في تقديم حماية للمستخدم من الاختراق.
يقول “استطعت من خلال الموقع أن أوفر فيديوهات عن المشاكل الشائعة في الهواتف وكيفية حلها”، وكان من أهمها مشكلة الطبقة المتراكبة في الأندرويد، حيث تصدرت نتائج البحث الخاصة به الأولى في الشرق الأوسط.
الشاويش وعلى الرغم من الإمكانيات القليلة كونه يدرس في مدرسة اليوبيل الذهبي الحكومية قليلة الموارد وعدم امتلاكه لجهاز حاسوب يمكنه من العمل على مشروعه لساعات طويلة؛ واجه العديد من المشاكل والصعوبات التي كانت تحول دون الإسراع في إنشاء موقعه.
يقول “في البداية واجهت رفضا من قبل والدي الذي لم يكن يؤمن بقدرتي ويخاف كثيرا على دراستي، ولم يكن لدي الوقت الكافي للتفرغ للمشروع خصوصا وانني لا املك حاسوبا للعمل عليه”.
لم يسمح الشاويش لكل تلك المصاعب أن تقف بوجهه أو أن تثنيه عن حلمه بل ثابر وأصر إلى تحقيق حلمه وإنشاء “الإمبراطور للمعلومات”، لافتا إلى وجود العديد من الأشخاص الذين كان لهم الدور الكبير في دعمه فكانت عمته هي الوحيدة من العائلة التي دعمته معنويا وآمنت به، إضافة إلى مديرة مركز الدعم الاجتماعي سيلين السيوف التي أتاحت الفرصة له باستخدام أجهزة الحواسيب في المركز طوال فترة الدوام.
“المال هو المشكلة الوحيدة التي تواجهني فلم أجد من يدعمني ماديا”، فاستطاع من خلال استخدام حاسوب زميله وحاسوب المركز ان يتعلم 15 لغة برمجة وإنشاء الموقع الخاص به.
تنظيم الشاويش لوقته والتوفيق ما بين ساعات الدراسة والعمل على مشروعه ساعدته كثيرا في إقناع والده بالاستمرار، سيما وأنه استطاع أن يثبت لوالده قدرته على تحقيق حلمه وإنشاء موقع يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط.
ويؤكد الشاويش أنه استطاع أن يحقق العديد من الإنجازات من خلال هذا الموقع، حيث قدم المساعدة لأكثر من 100000 زائر للموقع يوميا من خلال برنامج يستوعب المشاكل الشائعة التي يواجهها الناس مع هواتفهم الذكية كأن لا تتجاوب بطارية الهاتف مع الشاحن، تعليق الهاتف وأن يطفئ الجهاز وحده وغيرها من المشاكل الشائعة.
استطاع الشاويش من خلال تقنية blogger التي أطلقتها غوغل والتي تقدم منصة مجانية أن ينشئ موقعه من الذي يقدر بعشرة جيجا، وهي كافيه بالنسبة له.
يقول الشاويش “عدم وجود داعم حقيقي لي صعّب عليّ الأمر كثيرا ولكن بعدما قرأت بروشور عن مبادرة “برمجتي” التي تقدمها أكاديمية سكايلر، تواصلت معهم وقدموا بدورهم الدعم اللازم له”.
ويضيف أن “برمجتي” أتاحت له الفرصة للتواصل مع أشخاص ذوي اختصاص وخبرة كافية في المجال الذي يعمل فيه، كما أنهم قدموه للناس من خلال منحه الفرصة للحديث عن برنامجه على قناة الجزيرة الفضائية.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وإنما أيضا ساعدته المبادرة على صقل شخصيته وتطوير مهارات الاتصال لديه، ساعيا إلى تطوير المشروع وزيادة عدد المتابعين من خلالهم إلى أكثر من مليون زائر.
ويرى الشاويش أن المدارس الحكومية بحاجة لمبادرات مثل “برمجتي” حتى يكشفوا مواهبهم ويقدموا لهم الدعم الكافي، ومساعدتهم على تخطي حاجز الخوف والتوتر، سيما وأنها تفتح الطريق أم كل من يجد نفسه قادرا على إيجاد مشروع وتحقيقه.
وسيشارك الشاويش ومن خلال “الإمبراطور للمعلومات”، في مسابقة التكنولوجيا التي سيتمكن من خلالها الوصول إلى السيليكون فالي. ويصر الشاويش على ان جهوده متواصلة طوال الأسبوع ويبحث دائما عن كل ما يساعده على تطوير مشروعه.
من جهة أخرى استطاع الشاويش ان يستغل قدرته على اختراق الحسابات بصورة إيجابية، حيث أصبح يتعاقد مع الشركات ويخترق حساباتهم بعد موافقتهم ويحدد نقاط الضعف وتقويتها، حيث تمكن بذلك من كشف الثغرات الموجودة في الحسابات وتقويتها وتحصينها ضد الاختراق.
ولم يقتصر التعاون مع مركز الدعم الاجتماعي على استخدام الحواسيب فقط وإنما استطاع من تشغيل روبوتات وتزويدها ببرامج وأنظمة خاصة ومميزة، فضلا عن العمل على حواسيبهم في العطلة الصيفية وهو ما جعل مشروعه يكبر.
ويسعى الشاويش أن يصبح موقعه معتمدا في المنطقة العربية، وان يلجأ له من يواجهون أي مشكلة سواء من خلال أجهزة الحواسيب أو من خلال تطبيق الامبراطور المتاح على أجهزة الأندرويد والآيفون وقناته على اليوتيوب.
ويفكر الشاويش جديا في إنشاء مشروع مصغر للمايكروسوفت وهو “إمبرور سوفت”، يعمل نفس استراتيجية المايكروسوفت بإنشاء برامج وبيعها للشركات، حيث شكل فريقا يتكون من خمسة من أصدقائه المبدعين لإنشاء برامج ضخمة لم تتوصل إليها مايكروسوفت من قبل كالتحكم باللاب توب عن بعد من خلال اليد وغيرها.
ويطمح الشاويش في المستقبل أن يؤسس شركة تكون رقم واحد في الشرق الأوسط لمساعدة الناس في حل مشاكلهم التكنولوجية وتكون قريبة من فكرة مايكروسوفت ولكن بتطبيقات حصرية، متمنيا أن يجد الدعم الكافي والحقيقي لمواصلة مسيرته.
ويعمل الشاويش في الأيام القادمة على إشراك أشخاص موثوق بهم من كافة البلدان في العالم العربي للمشاركة بالموقع حتى يتمكن زائر الموقع من إيجاد الخدمة طوال اليوم بغض النظر عن فرق التوقيت.
الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى