مسؤولية اجتماعية

تمــويل برنامج تكية أم علي بقيمة (430) الف دينار

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي- وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري ومدير عام تكية ام علي سامر بلقر اتفاقية تمــويل برنامج تكية أم علي لمكافحة الفقر الغذائي في المناطق ذات الخصوصية التنموية.

وقال الفاخوري أن الوزارة ساهمت من خلال برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية بقيمة (430) الف دينار بموجب هذه الاتفاقية لمكافحة الفقر الغذائي في المناطق التي تم اعتمادها مؤخرا من قبل مجلس الوزراء وهي مناطق ذات خصوصية تنموية تتطلب تدخلات حكومية وتنعكس بشكل مباشر على مستوى معيشة الأسر الفقيرة فيها، وتساهم في تحسين البيئة الصحية والتعليمية لفئة الاطفال والتي من شأنها ان تؤثر ايجابياً على عدة مناحي في حياتهم.

وأشار الى تدخلات وانشطة ومبادرات اخرى يقوم بها برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية تساهم في تعزيز البيئات الاقتصادية للمجتمعات المحلية ودعم هيئات المجتمع المحلي المختلفة بمشاريع انتاجية مدرة وللدخل وموفرة لفرص العمل وبناء قدرات هذه الهيئات وتوفير الدعم المالي والفني والاستشاري لها، اضافة الى تصميم وتوجيه برامج لتمكين الشباب والمرأة اقتصاديا بمشاريع انتاجية وتوفير الدعم المالي لها و الوسائل اللازمة لضمان نجاح هذه المشاريع وديمومتها.

وأكد ان توقيع هذه الاتفاقية وهي الاولى من نوعه، تأتي انطلاقا من توجيهات صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الدائمة والمستمرة لتأمين الحياة الكريمة والمستقبل المشرف لكافة ابناء هذا الوطن وتحسين المستوى المعيشي لهم في كافة مناطق المملكة.

كما تجسد هذه الاتفاقية مع تكية ام علي لنجسد بذلك تكاملية ادوار المؤسسات الرسمية والاهلية تنفيذاً لهذه التوجيهات الملكية السامية، والتعاون للمساهمة في تقوية شبكة الامان الاجتماعي وتوفير حياة كريمة لفئات كريمة من مجتمعنا طالما كانت تنميتها ورعايتها نصب عيني صاحب الجلالة حفظه الله.

وشكر الوزير الفاخوري القائمين على إدارة برامج وأنشطة تكية ام علي، والتي جاءت بمبادرة من صاحبة السمو الملكي الاميرة هيا بنت الحسين المعظمة كأول مبادرة من نوعها لمكافحة الجوع في الاردن ولتساهم ايضاً في تحسين الأحوال المعيشية للفئات الفقيرة في مختلف مناطق تواجدهم.

وقال ان برنامج الدعم الغذائي المستدام الذي تقدمه التكية والذي يساهم بشكل مباشر في الحد من الجوع لدى الاسر الفقيرة وتعزيز الامن الغذائي لديهم ينسجم مع اهداف برنامج تعزيز الانتاجية الاقتصادية والاجتماعية لدى وزارة التخطيط والتعاون الدولي في رفع السوية الاجتماعية والصحية للأطفال في مجتمعاتنا على المستويين المتوسط وطويل المدى، وبما ينعكس ايجابا على مستوى الأداء في التحصيل العلمي والانتظام على مقاعد الدراسة لديهم، ويساهم على المدى البعيد في تحسين الفرص الاقتصادية للأسر من خلال تعزيز بيئة نشيء صحية وعلمية لأبنائها، تساعدهم على الأقل في الاعتماد على انفسهم وإعالة عائلاتهم عند الانتهاء من مراحل التعليم الثانوية، والمهنية، وحتى الجامعية.

وفي هذا المجال، قال الفاخوري أن الحكومة نفذت خلال السنوات الأخيرة، العديد من البرامج والمشاريع الهادفة إلى تحسين الظروف المعيشية والاقتصادية والاجتماعية للفئات الفقيرة ودعم زيادة إنتاجيتها ومن بينها برنامج تعزيز الإنتاجية الاقتصادية والاجتماعية بمكوناته المختلفة والذي يسعى الى تحسين المستوى المعيشي للمواطنين في مختلف مناطق المملكة مع التركيز على المناطق الفقيرة وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً وتهيئة السبل المناسبة لتحقيق ذلك.

وأكد ان ظاهرة الفقر هي ظاهرة ذات جوانب وابعاد متعددة ومتداخلة تتأثر بالعديد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية سلباً وايجاباً، كما تعمل العديد من المؤسسات الحكومية وغير الحكومية في التصدي لهذه الظاهرة، وعليه فلا يمكن تلمس آثار الجهود المبذولة وانعكاسها على خفض نسب الفقر مالم يتم العمل بجهد تكاملي وطني يعالج الجوانب المتعددة لهذه الظاهرة وفق منهجية تشاركيه تجمع بين كافة الأطراف المعنية، ومن خلال الدخول في شراكات حقيقية مع مختلف الأطراف وخاصة المؤسسات والمنظمات غير الحكومية.

و تعرضت وثيقة “رؤية الأردن 2025” لتحليل النواحي الاجتماعية المتعلقة بالفقر والبطالة والحماية الاجتماعية وتطرق التحليل الى التقدم الذي تم انجازه على هذه الاصعدة والتحديات التي تتطلب سياسات واجراءات للتخفيف من آثاره خاصة في المحافظات والمناطق التي تعاني من ارتفاع لمعدلات الفقر، وتماشياً مع البرنامج التنموي التنفيذي 2016-2018 والمنبثق عن رؤية الاردن 2025 جاءت مساهمة وزارة التخطيط والتعاون الدولي في البرامج الموجهة لمكافحة آفة الفقر وتعزيز المبادرات الداعمة لهذه الجهود وتعزيز فرص التمكين الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات المحلية،

من جانبه، أكد مدير عام تكية أم علي ان التكية وعلى مدار السنوات العشرة الماضية خطت خطوات جادة وملتزمة تجاه المجتمع المدني لتصل اليوم إلى 18.300 ألف أسرة يوميا في جميع محافظات المملكة وعلى مدار العام. وبين بلقر ان نحو 65 بالمئة من الأسر التي تقدم تكية أم علي الدعم الغذائي لها من الاطفال، الأمر الذي يسهم في ضمان العيش الكريم للأسر المعتمدة لدينا، وإيصال الطرود الغذائية لها.
وأشار إلى ان جميع الأسر المستفيدة من مساعدات تكية أم علي تقع تحت خط الفقر الغذائي، ضمن معايير شفافة تعتمد على الزيارات الميدانية والتأكد من مصادر دخل الأسرة المختلفة. وأكد ان الدعم الذي تلقته تكية أم علي اليوم هو أول دعم حكومي بطريقة مباشرة وغير مباشرة منذ انشاءها في العام 2003.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى