هاشتاق عربي
منذ نشأتها في العام 1998 ساهمت شركة جوجل وما زالت في جميع ضروب التكنولوجيا بمختلف اتجاهاتها، وأصبحت لاعباً أساسيا في حياتنا التقنية، وأصبح من الصعوبة بمكان أن نفكر في الإستغناء عن إحدى خدماتها الكثيرة المرتبطة بكل شيء تقريباً على الإنترنت.
راجع الموضوع : ما هو حجم جوجل فعلياً؟
حسناً، موضوعنا ليس عن تأثير جوجل في حياتنا أو شيء من هذا القبيل، فأنا وأنت نعلم ما هي جوجل ، و ما تقدمه من خدمات و كم هي قيمتها السوقية، ولكن ما لايعرفه الجميع هو أن جوجل لديها أيضًا بصمة كبيرة في مشاريع تقنية مفتوحة المصدر ساهم في دعم هذا القطاع بشكل كبير.
نُظم مفتوحة المصدر موجهه نحو كل شيء تقريباً، من تطبيقات الهواتف مروراً بتطبيقات الخوادم إنتهاءًا بتطبيقات الويب، بإختصار جوجل تنشُر وتُطوِر لكل شيء، إذاً دعونا عبر نطوف معكم لنتعرف على مشاريع جوجل مفتوحة المصدر التي عملت وما زالت تعمل عليها.
Android
ربما وأنت تقرأ هذا المقال، تستخدم هاتفك الذكي بنظام الأندرويد، إذا كنت كذلك فإذاً أنت واحد من مليار ونِصف مليار شخص يستخدمون أجهزة عاملة بنظام الأندرويد، وهذا وحده كفيل بإخبارك عن مدى إنتشار هذا النظام في الوقت الحالي.
هو نظام مجاني ومفتوح المصدر مبني على نواة لينكس ليكون النظام الأساسي للأجهزة التي تعمل باللمس كالهواتف الذكية والحواسيب اللوحية، ويتم تطوير الأندرويد من قِبل تحالف يُعرف بــ التحالف المفتوح للهواتف النقالة، تحت إشراف وإدارة شركة جوجل.
ومنذ أن أتاحت الشركة هذا النظام تحت رخصة أباتشي، شهد تطوراً كبيراً جداً وأصبحت الوجهة الأولى لكل من يريد كتابة أو تطوير تطبيق، وهنالك الآن أكثر من مليار شخص حول العالم يستخدمون أندرويد على مختلف المنصات، والكثير من الإحصائيات والحقائق المثيرة عن هذا النظام يمكنك معرفتها بشكل أكثر تفصيلاً من خلال حقائق مُثيرة حول نظام التشغيل أندرويد قد لا تعرفها
Chromium
حسنأً… جميعنا يعرف ما هو متصفح الإنترنت جوجل كروم، ولكن ما لا يعرفه الكثيرين أن البنية البرمجية للمتصفح يعتمد على نظام مفتوح المصدر يُسمي الكروميوم Chromium، وتتيح جوجل وثائق التصميم والمعلومات حول هذا النظام للمطورين والمهتمين للإطلاع عليها بصورة مجانية، والمساهمة في تطوير وتحسين المتصفح.
ومنذ إطلاق النسخة التجريبية للمتصفح في العام 2007، شهد تطوراً وتحسنأً كبيرين، حتى وصل لنسخته الخمسون حالياً، وحسب أخر الإحصائيات فإنه يتم فتح ما يُقارِب 771 مليار صفحة على المتصفح، ورصدت جوجل أكثر من 2.5 مليون دولار عبارة عن مكافآت وجوائز لكل من يكتشف ثغرة في المتصفح وذلك ضمن سياستها لتحسين المتصفح وجعله أكثر أماناً.
Chromium OS
هو عبارة عن نظام تشغيل مفتوح المصدر يستند على نواة جنتو/لينكس، موجهة للأجهزة المتصلة بصورة دائمة بالإنترنت، بمعنى إنك حتى تستخدم هذا النظام يجب عليك الإتصال بالإنترنت وذلك لأن جميع برامجها وتطبيقاتها يتم إدارتها من الخوادم المتصلة بشبكة الإنترنت.
يتميز هذا النظام بالخفة والمرونة والأمان والبساطة بدرجة كبيرة، ونادراً ما يتم تسجيل حالة إختراق أو تهكير للنظام، ويمكنك الإطلاع على شفرة المصدر وكيفية عملها، ومراجعة مستندات تصميم المشروع والهدف من أجل إنشائها والمساهمة ببنائها وتطويرها بشكل مجاني.
AngularJS
هو إطار عمل تطبيقات ويب مفتوح المصدر تابع لشركة جوجل ، ولكنه مفتوح المصدر ومتاح للمطورين سواء الأفراد أو الشركات على مجتمع Github، أُنشىء هذا الإطار لمعالجة العديد من التحديات التي واجهت تطوير تطبيقات الصفحة الواحدة.
وبإستخدام HTML كلغة القالب ويتيح لك توسيع جملة HTML في التعبير عن مكونات التطبيق الخاص بك بوضوح وإيجاز، ووفقاً لأخر التحليلات فإن هذا الإطار يستخدم في مواقع مثل NBC Walgreens, Intel, Sprint, ABC News ، وحوالي 8400 موقع أخر من مليون موقع تم اختباره في يوليو 2015.
Go
هو عبارة عن لغة برمجية كائنية التوجه مفتوحة المصدر من إنشاء وتطوير جوجل أيضاً، تم عرضها لأول مرة في العام 2009، والهدف منها هو التخفيف من بعض الصعوبات التي تواجه التطبيقات الصادرة لنظام التشغيل لينُكس وماك.
و عند صدورها لأول مرة لم تُكن جاهزة ليتم تبنيها في البيئات الإنتاجية، لكن في مايو 2010 صرح روب بايك – مطور ومبرمج لدى جوجل ومسئول عن هذا المشروع – علناً بأن هذه اللغة يتم إستخدامها الآن في بعض الأمور المهمة في أنظمة جوجل .
Dart
هي لغة برمجة مفتوحة المصدر تتبع لجوجل وتم إنشائها للأغراض العامة كتطبيقات الويب، وتطبيقات الخوادم، وتطبيقات الهواتف المحمولة، ومشروع إنترنت الاشياء IoT، وعلى عكس لغة Dart لغة البرمجة هذه يتم تشغيلها في جهاز ظاهري مثل جافا Java أو بايثون Python.
Material Design Icons
إحدى المشاريع مفتوحة المصدر التي تطورها جوجل ، يعتبر مشروع تصميم الإيقونات هذا من أكثر المشاريع مفتوحة المصدر شعبية، وهي عبارة عن رموز يتم إستخدامها على شبكة الإنترنت، وعلى منصات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
ويمكنك إستخدام هذه الرموز في صفحات الويب المختلفة وتطبيقات الأندرويد والتطبيقات الموجهة لأنظمة أبل، بشرط عدم إستخدامها بشكل تجاري، وهنالك الآلاف من الأيقونات التي تم تصميمها من قِبل المطورين والشركات والمصممين وحتى جوجل نفسها متاحة للإستخدام المجاني، يُمكنك الإطلاع عليها من خلال هذا الرابط
Fuchsia OS
نظام مفتوح المصدر، لا يستند على نواة لينكس الشهيرة، بل هو مشروع برمجي قائم بذاته يعمل عليه موظفي جوجل حالياً بدون الإفصاح عن الكثير من المعلومات عن المشروع.
اقرأ المزيد عن الموضوع : نظام Fuchsia OS نظام تشغيل جديد من جوجل مُحاط بالسرية والكتمان!
Protocol Buffers
عملية إرسال البيانات سواء عبر شبكة الإنترنت أو الشبكات المحلية، يمكن أن تشكل مشكلة كبيرة جداً خاصة عندما تتم كتابة البرامج المرسلة والمستقبلة بلغات مختلفة، لكل هذا نجد مُعظم المطورين يستخدمون بروتوكول التخزين Protocol Buffers، والتي تم إنشائها من جوجل ويتم تطويرها من عدة مساهمين كأفراد أو مجموعات.
وهي عبارة عن تسلسل بيانات تستخدمها جوجل بصورة واسعة في الإتصالات بكل أنواعها، ويكون هذا البروتوكول بالنسبة للتطبيقات المختلفة كوسيط بين هذه البيانات الخارجية والبيانات الرئيسية من خلال نقل البيانات بشكل مؤقت، وهي إحدى مشاريع جوجل المفتوحة المصدر والتي وجدت إهتماماً كبيراً من مطوري التطبيقات في الآونة الأخيرة على مجتمع GitHub.
Google Web Toolkit
هي عبارة عن مجموعة أدوات مفتوحة المصدر أنشأتها جوجل وتستخدمها في بعض التطبيقات مثل برنامج Google AdWords، وهي متاحة لمطوري الويب Web Developers لإستخدامها في تطبيقات جافا إسكريبت Java Script المعقدة، ويمكن إستخدامها في أي منصة تدعم لغة برمجة جافا.
وكان الإعلان الأول عنها في مؤتمر جافا ون في العام 2006، وبعدها بقليل تم إطلاق النسخة الأولى التي تحمل الرمز 1.0 RC في 16 مايو 2006، ولديها عدة خصائص منها واجهة مستخدم ديناميكية وقابلة لإعادة الاستخدام من خلالها يُمكن للمبرمجين استخدام الطبقات المصممة مسبقاً لتنفيذ بعض الأوامر مثل السحب والإفلات، والكثير من الخصائص المثيرة الأخرى.
عن جوجل و المشاريع مفتوحة المصدر:
بلا شك أن لجوجل دور فعال في دعم مشاريع تقنية كثيرة في مقدمتها نظام لينكس نفسه من خلال تطويرها لنظام أندرويد ، وبالتالي ظهر مجتمع ضخم من المطورين الموهوبين الذين كان لهم أيضاً مساهماتهم الفعالة وظهرت مجموعة مشاريع تقنية أخرى ومحاولات لتطوير أندرويد سواء كنظام تشغيل بحد ذاته أو من خلال التطبيقات والتقنيات التي تستند على هذا النواة، ويكفي أن نرى اليوم أن الأندرويد متوفر الآن في أيدي مئات ملايين المستخدمين في كل أرجاء العالم وقد ساعدهم هذا بشكل أو أخر في الإتصال ونهل المعرِفة والعُلوم بشكل أكثر سلاسة وبساطة.
والشيء الذي يجب أن نُسجل إعجابنا به هو إنطلاق جوجل بشكل لم يتوقعه احد في إستغلالها لهذا النظام في توسيع إمبراطوريتها التقنية، وأصبح الكثيرين يحاولون المضي على نفس الطريق، ولكن يبدو من الصعُب اللحاق بنظام الأندرويد في الوقت الراهن مهما كثرت المحاولات من الشركات المنافسة بفضل الإنتشار الهائل للنظام وشعبيته الواسعة لدي المستخدمين، وهذا يخبرنا بأن الفرصة دائماً موجودة ولكن يّكمِنُ الفرق في كيفية إستغلالها بالوجه الأمثل وهذا ما نجحت بها جوجل بكل جدارة وتميز.
وكالات