شبكات اجتماعية

صفقة وشيكة لبيع تويتر

هاشتاق عربي – رصد إبراهيم المبيضين

يبدو ان خيار بيع شبكة التدوينات المصغرة “تويتر” بات وشيكا، وذلك بعد معاناة الشبكة خلال السنوات القليلة الماضية من المنافسة الشديدة التي تشهدها صناعة التواصل الاجتماعي، وعدم مقدرة ” العصفور الأزرق” على مجاراة المنافسين القدامى من امثال ” فيسبوك” التي تتصدر المشهد اليوم، وتطبيقات مثل “انستغرام” و” واتساب”، واخرى جديدة تشهد نموا كبيرا مثل ” سنابشات”.

وتعاني “تويتر” – التي يستخدمها اليوم 313 مليون مستخدم حول العالم – من ضعف شديد في جذب مستخدمين جدد، وسط ضغوط شديدة من المستثمرين في الشركة لبذل مزيد من الجهود للبقاء والمنافسة واحداث تغييرات ادارية واخرى في خدمات الشبكة والخصائص والمزايا التي تقدمها للمستخدمين حول العالم، الا ان ما احدثته الشركة خلال اخر سنوات من تغييرات اداريةواخرى فنية لم تعد مقنعة للمستثمرين، مع انباء واخبار برزت اليوم وتفيد باحتمالية توقيع صفقة لبيع الشركة لشركة كبرى يمكن ان تدعم بقاء الشبكة التي تميزت منذ انطلاقتها في العام 2006 بالتغريدات التي لم يتجاوز عدد رموزها الـ 140 رمزا.

اليوم نقلت وكالة الانباء الفرنسية عن القناة الاخبارية المالية الاميركية ” سي ان بي سي ” خبرا مفاده بان صفقة على وشك التوقيع لبيع شبكة تويتر، وبان شركة جوجل (الفابيت) ومجموعة “سيلزفورس دوت كوم” للمعلوماتية من بين الشركات الاكثر قربا للاستحواذ على شبكة “تويتر” التي اطلقت اول تغريدة لها في شهر مارس من العام 2006.

وبحسب الخبر فان هناك شركات كبرى اخرى تتنافس لشراء “تويتر” لم يكشف عن اسمها وبان تقدما احرز في المفاوضات مع الشبكة الاجتماعية قد يفضي الى توقيع صفقة بيع قبل نهاية العام الحالي.

وفي وول ستريت شهدت اسهم تويتر ارتفاعا بنسبة 20,77% ليباع السهم ب 22,50 دولارا قبل نحو عشر دقائق من افتتاح الجلسة رسميا.

وتبحث تويتر منذ سنوات قليلة وخلال الشهور الماضية اجراءات فنية وادارية وتغييرات لمحاولة العودة الى سكة النمو اسابيع مختلف الخيارات لانعاش نموها الجامد، ومنها اجراءات تسريح موظفين وبيع اصول على غرار شركة الاعلانات “موباب” وحتى تطبيق تسجيلات الفيديو القصيرة “فاين”.

وبهدف جذب المزيد من المستخدمين كانت اعلنت الشركة قبل ايام عن اكبر تغيير في ميزتها الاساسية – وهي التغريدة المقتصرة على 140 رمزا – بان اتاحت لمستخدميها مرونة أكبر بزيادة حجم تغريداتهم بشكل غير مباشر وليتجاوز الـ 140 حرفا، باتاحة الفرصة لإضافة صور أو فيديوهات أو روابط انترنت دون خسارة أي أحرف كما هوحال شبكة في الوقت الراهن.

وببساطة، سيستفيد المغرّد عبر “تويتر” من 140 حرفاً كاملة في تغريداته، اذا ما اراد اضافة روابط لصور أو من الإنترنت، كما انه سيتمكن من الرد على أحد الحسابات دون أن يتم حذف أي أحرف.

وبذلك تنفذ “تويتر” الشبكة الاجتماعية ذات العشرة أعوام توجهها هذا والذي أعلنت عنه لأول مرة في أيار (مايو) الماضي، وذلك لاستقطاب مستخدمين جدد للشبكة الاجتماعية التي تعاني منذ سنوات قليلة من تباطؤ في نمو مستخدميها وسط منافسة شرسة تشهدها سوق الإعلام الاجتماعي بتواجد أسماء كبيرة من امثال ” فيسبوك” و” لينكد ان”، و”انستغرام”، وغيرها.

وكانت الشركة العالمية اعلنت عن نتائجها المالية عن فترة الربع الثاني من العام الحالي، حيث حققت إيرادات بلغت 602 مليون دولار، بصافي خسارة 107 مليون دولار ، حيث تضم الشبكة الاجتماعية 313 مليون مستخدم نشط شهرياً، بزيادة بنسبة 3 %عن العام الماضي، وقد ذكرت تويتر في الربع السابق أن لديها 310 مليون مستخدم نشط شهرياً.

وكان “جاك دورسي” الرئيس التنفيذي لشبكة “تويتر” اعلن بداية العام الحالي عن مغادرة أربعة من كبار مسؤولي الشركة التنفيذيين للشركة.

و”تويتر” أو ما يعرف بالإنجليزية بـ (Twitter) هو عبارة موقع أو شبكة اجتماعية تقدم خدمة تدوين مصغر تسمح لمستخدميه بإرسال ما يعرف بالتغريدات (Tweets) عن حالتهم بحد أقصى 140 رمزا للرسالة الواحدة، وذلك مباشرة عن طريق موقع تويتر أو عن طريق إرسال رسالة نصية قصيرة (SMS) أو برامج المحادثة الفورية أو التطبيقات التي يقدمها المطورون، وقد أصبح موقع “تويتر” متوفرا باللغة العربية منذ آذار (مارس) من العام 2011.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى