اقتصاد

ما الذي أصاب أسواق المال العالمية ؟

هاشتاق عربي

يسود القلق أوساط المسـﺘـﺜـمـﺮﻳﻦ بـﺸﺄن اﻟـﺘـﻮﻗـﻌﺎت اﻟـﺨﺎﺻـﺔ ﺑﺎﻟـﺴـيـﺎﺳـﺎت اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت المتحدة وأوروﺑـﺎ، وانخفاض اﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ سـﻴﺎﺳـﺎت اﻟﺒﻨﻮك المركزية، ﻓﻲ حين ﺗﻔﻮق اﻟﺪوﻻر ﻓﻲ أداﺋﻪ أﻣﺎم اﻟﻌﻤﻼت ذات اﻟﻌﺎﺋﺪ المتوقع ﺑﻔﻌﻞ ﺗﺠﺪد اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ رﻓـﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ اﻷﺟﻞ اﻟﻘﺮﻳﺐ، وفقاً لـ “الشرق الأوسط”.

واﺳـﺘـﻤـﺮ ﺗـﺮاﺟـﻊ اﻷﺳـﻮاق اﻟﻌﺎلمية الـﺬي ﺑﺪأ يوم اﻟﺠﻤﻌﺔ الماضي ، اﻧـﻄـﻼﻗـﺎ ﻣـﻦ “وول ﺳـﺘـﺮﻳـــﺖ” اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، ﺛﻢ اﻣﺘﺪ أﻣﺲ الإثنين إﻟﻰ آﺳﻴﺎ وأوروﺑـــﺎ، ﻟﻴﺮﺗﺪ ﻣﺠﺪداً ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت المتحدة ﻣـﻊ إﻋـﺎدة اﻓﺘﺘﺎح اﻟﺴﻮق ﺑﻌﺪ ﻗﻀﺎء ﻋﻄﻠﺔ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻷﺳﺒﻮع.

وﺟـﺎء ﺧـﺒﺮ ﻣــﺮض المرشحة اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻫـﻴﻼري ﻛﻠـﻴـﻨـﺘـﻮن، إﺿـﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺣـﺎﻟﺔ اﻟـﻘﻠﻖ اﻟـﺘـﻲ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬـﺎ اﳌـﺴـﺘـﺜـﻤـﺮون ﻣــﻊ ﺗـﺠـﺪد اﳌـﺨـﺎوف ﺑـﺸـﺄن رﻓـﻊ اﻟـﻔـﺎﺋـﺪة اﻷمـﻴـﺮﻛﻴﺔ، ﻟﻴﻀﻴﻔﺎ ﻣﺰﻳﺪا ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮط ﻋﻠﻰ اﻷﺳﻮاق.

وﻗﺎل دﻧﻴﺲ ﻟﻮﻛﻬﺎرت، رﺋﻴﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ ﻷﺗﻼﻧﺘﺎ، ﻓـﻲ ﻣـﺤـﺎوﻟـﺔ ﻟﻜﺒﺢ ﺟـﻤـﺎح ﺧﺴﺎﺋﺮ “وول ﺳﺘﺮﻳﺖ” ﺑﻌﺪ ﺟﻠﺴﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻷﺳــﺒــﻮع اﳌـﺎﺿﻲ، إنه ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن هـﻨﺎك “ﻣـﺤـﺎدﺛـﺎت ﺟﺎدة” ﺣـﻮل رﻓﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻼرﺗﻔﺎع ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ.

واﻧﺨﻔﺾ ﻣﺆﺷﺮ “داو ﺟﻮﻧﺰ” اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻲ ﺑـــﻮاﻗـــﻊ 88.62 ﻧـﻘـﻄـﺔ، أي ﻣـﺎ ﻳـﻌـﺎدل 0.49%، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻧﺰل ﻣﺆﺷﺮ “ﺳـﺘـﺎﻧـﺪارد آﻧـﺪ ﺑــﻮرز 500” ﺑﻮاﻗﻊ 8.43 ﻧﻘﻄﺔ، أي ﻣﺎ ﻳﻮازي ﻧﺴﺒﺔ 0.4%، فيما ﺗﺮاﺟﻊ ﻣــﺆﺷــﺮ “ﻧـــﺎﺳـﺪاك” المجمع بحولي 28 ﻧﻘﻄﺔ، أو 0.54%.

وﻗـﺎل المرشح اﻟـﺠـﻤـﻬـﻮري ﻟﻠﺮﺋﺎﺳﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮاﻣﺐ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻘﻨﺎة “ﺳﻲ إن ﺑﻲ ﺳﻲ” اﻹﺧﺒﺎرﻳﺔ أﻣﺲ، إن أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة ﻟـﻦ ﺗـﺒـﻘﻰ ﻓﻲ أدﻧـﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮﻳـﺎﺗـﻬـﺎ ﻟﻸﺑﺪ، ﻣﻀﻴﻔﺎ: “ﻣﺎ اﻟﺬي ﺳﻴﺤﺪث إذا ارﺗﻔﻌﺖ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋﺪة؟ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﻓﻌﻠﻴﺎ أن ﺗﺮﺗﻔﻊ، ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ أﺳﻌﺎر ﻓﺎﺋﺪة؛ ﻷﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺪﻓﻊ ﻓــﺎﺋــﺪة ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﺎ”.

من ناحية أخرى، ﺳﺠﻠﺖ اﻷﺳﻬﻢ اﻷوروﺑﻴﺔ أﻛﺒﺮ ﻫﺒﻮط ﻓﻲ ﻧﺤﻮ ٣ أﺷﻬﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻼت اﳌﺒﻜﺮة أﻣﺲ الإثنين، ﻣﺘﺄﺛﺮة ﺑﻤﻮﺟﺔ ﺑﻴﻊ اﻷﺳﻬﻢ واﻟﺴـﻨﺪات ﻓﻲ اﻷﺳـﻮاق اﻟﻌﺎﳌـﻴﺔ وﺳﻂ ﻗـﻠﻖ اﳌــﺴـﺘـﺜـﻤﺮﻳﻦ بشأن اﻟـﺘﻮﻗـﻌـﺎت الخاصة ﺑﺎﻟـﺴـﻴـﺎﺳــﺔ اﻟـﻨـﻘـﺪﻳـﺔ ﻓـﻲ اﻟـﻮﻻﻳﺎت اﳌـﺘﺤــﺪة، وﻳﺘﺮﻗﺐ اﳌﺴﺘﺜﻤﺮون ﺑﻘﻠﻖ اﻟﺰﻳﺎدة اﳌـﺤـﺘـﻤـﻠـﺔ ﻓﻲ أﺳﻌﺎر الفائدة ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻷﺳﺒﻮع المقبل.

وﻫﻮى ﻣﺆﺷﺮ “ﺳﺘﻮﻛﺲ 600” ﺑﻨﺴﺒﺔ 1.8% ﻣﺘﺠﻬﺎ ﻧﺤﻮ ﺗـﺴـﺠـﻴـﻞ أﻛــﺒــﺮ ﻫــﺒــﻮط ﻣﻨﺬ أواﺧـﺮ ﻳﻮﻧﻴﻮ الماضي.

وﺗﺮاﺟﻊ ﻗﻄﺎع الموارد اﻷﺳﺎﺳﻴﺔ اﻟﺬي ﻳﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺤﺴﺎﺳﻴﺔ ﺗﺠﺎه اﻟﻨﻤﻮ ﺑﻨﺴﺒﺔ 3.5% ، ﻟﻴﺘﺼﺪر ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت اﻷﺳﻮأ أداء ﺧﻼل ﺟﻠﺴﺔ ﺗﻌﺎﻣﻼت أﻣـﺲ، ﻓـﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟﺬي ﻫـﺒﻂ ﻓﻴﻪ ﻗﻄﺎع اﻟﺒﻨﻮك ﺑﻨﺴﺒﺔ 1.9%، وﺗﺼﺪر ﺳﻬﻢ “أي أون” اﳌﺪرﺟﺔ ﻓﻲ ا ألمانيا ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ، ﺣﻴﺚ ﻫﻮى ﺑﻨﺴﺒﺔ 13%.

وﻛﺎن ﻣﺆﺷﺮ ” ﻓﺎﻳﻨﻨﺸﻴﺎل ﺗﺎﻳﻤﺰ 100″ اﻟـﺒﺮﻳﻄاﻧﻲ ﻓـﺘﺢ ﻣﻨﺨﻔﻀﺎ ﺑﻨﺤﻮ 1.3%، ﻓـﻲ حين ﻧﺰل ﻣﺆﺷﺮ “ﻛـﺎك 40″ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ 1.6%، و”داﻛﺲ” الالماني ﺑﻤﺎ ﻧﺴﺒﺘﻪ 1.9%.

وﻋـﻠﻰ اﻟـﺪرب ذاﺗـﻪ ﺳﺎرت اﻷﺳﻬﻢ اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺳﺠﻠﺖ أﻛﺒﺮ ﻫﺒﻮط ﻓـﻲ أﻛﺜﺮ ﻣـﻦ ﺷﻬﺮ ﻓﻲ أوﻟﻰ ﺟـﻠﺴــﺎت اﻷﺳــﺒـﻮع، ﺑـﻌـﺪﻣـﺎ أﺛـﺎرت ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﻣــﻦ مسؤولين ﻓـﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻻﺗـﺤـﺎدي ﻣــﺨــﺎوف ﻣــﻦ رﻓـــﻊ أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻔــﺎﺋــﺪة اﻷﺳﺒﻮع المقبل ، ﻣﻤﺎ أﺿﺮ ﺑﺎﻷﺳﻬﻢ واﻷﺻﻮل اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻄﻮي ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﻓﻲ اﻷﺳﻮاق العالمية.

وﻫﺒﻂ ﻣﺆﺷﺮ “نيكاي” اﻟﻘﻴﺎﺳﻲ ﻷﺳﻬﻢ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻴﺔ اﻟﻜﺒﺮى 1.7%، ليسجل أدنى ﻣـﺴـﺘـﻮى إﻏــﻼق ﻣﻨﺬ أﻏﺴﻄﺲ الماضي، ﻛــﻤــﺎ أن اﻧﺨﻔﺎض أﻣﺲ ﻳﻌﺪ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻨﺬ أواﺋـﻞ اﻟﺸﻬﺮ الماضي.

ﻛﻤﺎ تتزامن حالة اﻟـﺘـﺮﻗـﺐ ﻗﺒﻞ ﻣﺮاﺟـﻌـﺔ اﻟـﺴﻴﺎﺳﺔ اﻟـﻨﻘـﺪﻳﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ ﺑﻨﻚ اﻟﻴﺎﺑﺎن اﳌﺮﻛﺰي اﻷﺳـﺒﻮع المقبل، ﻣـﻊ ﺗـﻠـﻚ اﻟـﺘﻲ ﻳـﺠﺮﻳﻬﺎ ﻣـﺠـﻠﺲ اﻻﺣﺘﻴﺎﻃﻲ اﻻﺗﺤﺎدي ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت المتحدة.

وﻗﺎﻟﺖ ﻣـﺼـﺎدر ﻋـﻠﻰ دراﻳـﺔ ﺑـﺘـﻮﺟﻬﺎت ﺑﻨﻚ اﻟﻴﺎﺑﺎن المركزي ﻟـ “روﻳـﺘـﺮز” اﻷﺳــﺒـﻮع الماضي، إن اﻟﺒﻨﻚ ﻳﺪرس ﻋﺪة ﺧﻴﺎرات ﻟﺨﻔﺾ ﻣﻨﺤﻨﻰ اﻟﻌﺎﺋﺪ ﻋﻠﻰ اﻟﺴﻨﺪات، ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺬي ﺗﺴﻌﻰ ﻓﻴﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت لإنعاش اﻻﻗـﺘﺼـﺎد.

واﻧﺨـﻔﺾ ﻣــﺆﺷــﺮ “ﺗــﻮﺑـﻜـﺲ” اﻷوﺳـﻊ ﻧﻄﺎﻗﺎ ﺑـﻨﺤـﻮ 1.5%، ﻣـﺴﺠﻼ، وﻧـﺰل ﻣﺆﺷﺮ “ﺟﻴﻪ ﺑﻲ إﻛﺲ – نيكاي 400” ﺑﻨﺴﺒﺔ ﻣﻤﺎﺛﻠﺔ.

المصدر: العربية نت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى