ريادة

أسبوع عمّان للتصميم….. تجارب ملهمة لأردنيين طوّقوا المكان بإبداعاتهم

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي

كان وسط البلد خلال 9 أيام مضت منارة اضاءت على ابداعات خلاقة لمصممين أردنيين، زينوا بابتكاراتهم 3 مواقع رئيسية كانت أشبه بلوحة فنية ثقافية، ضمن اسبوع عمان للتصميم.

رحلة ممتعة كان يستقلها الزائر المتجه إلى أسبوع عمان للتصميم وهو يشاهد ابداعات شبابية أردنية تبشر بوجود كم من المواهب داخل كل من شارك من خلال تصاميمه في الأسبوع، باحترافية ودقة عاليتين، تدعوان للفخر والاعتزاز بمنتجات أبناء الوطن.

تصاميم مبهرة، منها ما صنع بأبسط الأشياء، واخرى صنعت من مواد من طبيعة وأخرى تم اعادة تدويرها وغيرها تم استصلاحها، لتنتهي على شكل تصميم محترف خال من أي عيوب.

أسبوع عمان للتصميم الذي أقيم بمبادرة من جلالة الملكة رانيا العبدالله واولته اهتماما كبيرا لاظهار ودعم مواهب الشباب وابتكاراتهم، امتد من 1- 9 أيلول (سبتمبر)، ووضع الأردن على خريطة التصميم العالمية.

ثلاث مرات هي عدد زيارات العشريني محمود مسعود لاسبوع عمان للتصميم، فكل مرة يجد شيئا جديدا يثير اهتمامه، حيث وصفه بانه “مبهر” لما رآه من تصاميم وابداعات جميلة ومختلفة، لمصممين شباب كانوا بحاجة لمن يلقي عليهم الضوء لاظهار تميزهم، وخوض تجربة التعرف على مواهب أردنية.

يبدأ المشوار في أسبوع عمان للتصميم من النقطة الأولى فيه وهي معرض الهنجر في رأس العين الذي أقيم بتنسيق وتصميم من المهندس سهل الحياري، والذي احتوى على تصاميم وأعمال لمصممين أبرزوا من خلالها أفكارا يظهر فيها الطابع المحلي، ويعبرون من خلالها عن الثقافات والمجتمعات، متجاوزين أي حدود متعلقة بأحجام أو مواد أو أشكال.

عبد الرحمن عصفور هو أحد المصممين المشاركين في الأسبوع، حيث عرض قطعة فنية تم تصنيعها من “اكزوزتات” دراجة قديمة مستخدما قطعا قديمة لسيارات، والتي تم عرضها في هنجر راس العين، مبينا أن القطع لفتت أنظار الموجودين بعد أن عرفوا أنها مصنعة من مواد قديمة وتم اعادة استخدامها.

ويشير إلى أن المشروع أخذ منه ثلاثة أشهر في التجارب وشهر من أجل انجازه، لافتاً الى أن الأسبوع فتح أمامه مجالا للتعرف على مصممين آخرين، ومكنه من أن يشاهد الزائرون أعماله.

وينهي الزائر جولته في الهنجر ليستقل الباص الذي يكون بانتظاره وقد كتب عليه “ يلا نلف البلد مع مكوك البلد “ والذي خصص من أجل نقل الزائرين عبر النقاط الثلاث والتجول فيها، فينطلق إلى النقطة الثانية وهي مساحة الصناع “ والتي صممت في متحف الأردن لتمنح زوارها الفرصة لاستكشاف ودراسة وسائل جديدة للإبداع، وذلك باستخدام تقنيات التصنيع الرقمي والطابعات ثلاثية الأبعاد والأجهزة السمعية والبصرية وعلم الروبوتات المتقدم .

كما تروي هذه المساحة مراحل تطور الابتكار منذ بدايات تطويع المواد والأدوات اللازمة للتصميم وصولا الى الاختراعات الجديدة والموارد الحديثة المستخدمة في التصنيع والانتاج.
هاشم جقة هو أحد المصممين المشاركين في الأسبوع بـ “مساحة الصناع”، حيث أنشأ بيانات ذكية غنية بالمعلومات، حيث قام بدمج المهارات الرقمية واليدوية وتقنيات التصميم الحاسوبي و CAD-CAM والنماذج الأولية السريعة، بحيث يقترح مجموعة من الأعمال التركيبية التي تعكس على واحد من اهم التحديات في مجال الصناعات الانشائية مثل تجسير الفجوة بين دور المعماري والمهندس والبناء، والترويج لاستخدام النماذج الأولية السريعة كتقنية أساسية لتطوير البناء والعمل الفني ويعتبر هاشم أن أسبوع عمان للتصميم كان الفعالية المثالية التي يحتاجها في هذه المرحلة من مشواره المهني.

ويكمل الزائر جولته متجها إلى النقطة الثالثة وهي “ حي الحرف “ في مجمع رغدان في وسط البلد، الذي أقيم بتنسيق وتصميم المعمارية دينا حدادين، والذي يضم العديد من الحرف المحلية ومراحل تطورها، حيث يشكل المكان مساحة للربط بشكل متكامل بين الثقافة والتراث والتصميم من خلال سلسلة المحلات وأكشاك العرض والمعروضات التصميمية التي تقام خصيصا خلال فترة المعرض إلى جانب وجود أكشاك متخصصة لبيع الأطعمة التقليدية.

المهندسة المعمارية والفنانة التشكيلية والمشرفة على تنظيم وتنسيق حي الحرف في مجمع رغدان دينا حدادين تقول إن اختيار المصممين الذين عرضوا منتجاتهم في “حي الحرف “ كان لإعادة احياء فكرة الحرفة التي باتت تنقرض، لذلك كان لا بد من إعادة احيائها من خلال هذا المكان.

وتضيف أن استعمال الحرف كوسيلة لتطوير المجتمع وتطوير عمل السيدات في المجتمعات الاقل حظا، مبينة أن جزءا منه كان واضحاً من خلال المظلات التي غطت سقف المجمع والمصنوعة من الأكياس كذلك الكروشية والأخشاب والتطريز، بما يحافظ على مفهوم الحرفة.

وتشير حدادين أن الأسبوع لاقى اعجاب الناس، متمنية أن يكونوا قد أوصلوا الفكرة المطلوبة منه.

ديانا ريان هي واحدة من المشاركات في أسبوع عمان للتصميم من خلال مشروعها “ كيس شيك” والذي يعمل على اعادة تدوير الأكياس البلاستيكية وحماية البيئة؛ من خلال منتجات متنوعة، تشمل الحقائب والكراسي وقواعد الأكواب وغيرها من الأشكال بنقوش وتطريزات مختلفة.

واعتبرت ديانا أن المشاركة في أسبوع عمان للتصميم جاء بمثابة فرصة لالتقاء المصممين ليتسنى لهم معرفة بعضهم البعض وتبادل الافكار والتعاون، إلى جانب وجود منصة تمكنهم من تسويق المنتجات وهو أمر يسهل بناء علاقة مع المجتمع لتوعيتهم عن مخاطر الأكياس، بالاضافة الى فرصة تسويق المنتج.

كما شاركوا في الأسبوع من خلال قيام مجموعة السيدات بعمل مظلات من الأكياس بألوان مختلفة، لتغطية جزء من سقف مجمع رغدان وذلك لحماية الزوار من أشعة الشمس والاستفادة من الأكياس المبعثرة على الطرقات في كل مكان، وتم تزيين الأسقف من خلال استخدام 25 ألف كيس وبمساعدة 27 سيدة خلال 20 يوما ليظهر بشكل فني رائع ومميز.

وجاء اختيار منطقة وسط عمان لتكون حاضنة لفعاليات الاسبوع لما لها من مميزات تجمع بين التراث والحداثة ولحاجتها إلى افكار ابداعية تسهم في تفعيل استخدامات المكان والمساحات التي تشملها بدءاً من جاليري رأس العين مرورا بمبنى وساحات أمانة عمان ومتحف الأردن والاسواق التجارية القديمة وصولا إلى مجمع رغدان السياحي.

مجد جابر – صحيفة الغد

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى