مقالات

التسويق بالمحتوى.. أفضل طرق الوصول إلى عملائك الكترونيًا

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي- هنالك جيوشٌ تجلس كل يوم على مواقع التواصل الاجتماعي، تبحثُ عن كل جديد، وتطالعُ آخر أخبار الأصدقاء وأحوالهم، وتتابع بعض الصفحات التي تدخل ضمن دائرة اهتمامها والبعض منهم يشترك في المجموعات التي تتبادل معلومات ذات هدف مشترك وتتناقش فيها وهؤلاء كلهم يستخدمون المحتوى.
المحتوى هنا هو: المنشور الذي نشرته أنت في الصباح، ومقطع الفيديو الذي صوره صديقك وهو يسرد فيه نصائحاً عملية كي تصبح فرداً ناجحاً في حياتك، وتلك الصورة التي التقطها زملاؤك في العمل أثناء اجتماعهم لمناقشة آخر المستجدات، وربما تسجيل بصوتٍ جميل لابن عمك قام بنشره على ساوند كلاود، وهو أيضاً الإنفوجرافيك الذي أذهلتك به صحيفتك الإلكترونية المفضلة، وهكذا ستعلم أن كل ما تتعامل معه على شبكة الإنترنت هو “محتوى رقمي” وهو أي معلومة تنتقل إليك من خلال الفضاء الإلكتروني مهما تعددت الوسيلة المستخدمة في إيصالها.
كل ما سبق يرينا كم هو هائل حجم تبادل المعلومات عبر الإنترنت، فالعالم اليوم لم يعد يجلس على التلفاز لساعاتٍ طويلة منتظراً فاصلاً إعلانياً، بل يقضي غالب وقته متصفحاً الإنترنت من خلال الهاتف المحمول في يده أثناء تناوله الطعام والشراب والسير والجلوس، و ستلاحظ أن الهاتف دوماً في اليد وإشارة الواي فاي فعالة.
إن أقوى صوت يمكن أن يسمعه الجمهور المستهدف للشركة هو “المحتوى” فكما قال بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت : ” المحتوى هو الملك”.
فمن خلال رسالتك التسويقية تخبر جمهورك بما تقدمه لعملائك من خدمات، لأنه يتوجب عليك أن تذهب حيث يذهب جمهورك، فئتك المستهدفة، الشريحة المعينة من الناس الذين يهتمون لشأن ما تقدم لهم من خلال بوابات شركتك مهما كانت صغيرة أو كبيرة.
ويعد التسويق بالمحتوى من أقوى وأنجع طرق التسويق، وقد تتساءل لماذا التسويق بالمحتوى أفضل من غيره، سأجيبك:
من خلال محتواك ستمنح الناس الوعي بوجود شركتك وسيختزن اسم الشركة في عقلهم اللاواعي كلما مروا على محتواها وسوف يبنون صورة ذهنية عنها، مما يدفعهم للتعامل معها سواء في الوقت الحاضر أو مستقبلاً، كما أن التسويق بالمحتوى ليس باهظ الثمن كما يتخيل البعض فهو لا يساوي شيئاً مقابل الإعلان على شاشة تلفزيونية تعرض إعلاناتها لجمهور غير مستهدف فلا يعود عليها ذلك بشيء، ويتميز التسويق بالمحتوى بأنه إبداعي بصورة رهيبة جداً فقد تفاجؤك فكرة الإعلان عن خدمة شركة ما من خلال فيديو موشن أنتج بطريقة ذكية مما يدفعك لطلب تلك الخدمة.
ولكي تحظَ بتسويق قوي وناجح عليك أن تدرس العميل، وهو الشخص الذي ستبيعه خدمتك أو منتجك بصورته النهائية فهو من سيتحدث عن مدى جودته أمام أقرب الناس إليه والذين قد يكونون عملاء محتملين لك، لذلك خذ بعين الاعتبار عمر العميل، ومقدرته الشرائية، ورغبته وأولوياته وقدم ما يفضله عملاؤك في المنتج/الخدمة واحرص على معرفة آرائهم فهو سبيلك الوحيد للارتقاء بما تقدم لهم.
إن أول ما يراه العميل عن شركتك هو “الرسالة” وهي المحتوى الذي يعطي نظرة شاملة عما تقوم به داخل شركتك وتقدمه للعملاء بأفضل طريقة كي يضمنوا الحصول على فائدة ومنفعة تضيف تغييرًا ولو بسيطاً في طريقة حياتهم، لذلك حين تمتلك محتوى رسالة قوي وفعال وبنبرة تسويقية سلسلة ستعطي العميل الصورة الذهنية المثلى عنك وبذلك تكون قد اجتزت نصف الطريق لتحقيق الوعي بهويتك التجارية.
وإن كنت متردداً في استخدامك أسلوب التسويق بالمحتوى، وتجد صعوبة في كيفية نشر محتوى على صفحات التواصل الاجتماعي أو قناة اليوتيوب أو موقعك الإلكتروني بما يتناسب مع أهداف شركتك وتطلعاتك المستقبلية، فإن توظيف الشخص المناسب لهذه المهمة سوف يعود عليك بالنفع الوفير.
إن استخدام أسلوب التسويق بالمحتوى يضمن لك أن تكون قريباً من جمهورك، تتابعهم وتتفاعل معهم، تخبرهم بآخر عروضك، وتفصل لهم بتدوينات متنوعة الطول مميزات ما تقدم لهم ومدى الفائدة التي سيحصلون عليها منك.
فمثلًا لو كان لديك مطعم صغير في زاوية داخل مدينة كبرى ولا يدخل إليك أي زبون، فكل ما عليك فعله هو أن توظف شخصاً يجيد التسويق بالمحتوى وليس نادلاً، فهل تعلم أن 80% من قرارات العميل في شراء السلعة أو الخدمة قد نتجت بالأصل عن بحثه في المحتوى المتوفر على الإنترنت، وأن التسويق بالمحتوى يرفع نسبة العملاء سنوياً إلى نسبة تتجاوز 65%.
وإن كان عالمنا العربي اليوم ما زال في خطواته الأولى في هذا الدرب، فسيكون من الجيد المبادرة باستخدام أسلوب المحتوى في التسويق ورؤية الفرق، أو في رفع نسبة المحتوى العربي على الإنترنت و التي لا تتجاوز نسبته 3% من إجمالي محتوى العالم!
” arageek”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى