هاشتاق عربي – رصد إبراهيم المبيضين
يبدو ان “الرقمية” ستسيطر على الاقتصاد العالمي بأسره وستتمدّد في سيطرتها في كل القطاعات الاقتصادية مع تطورها اللافت والمتسارع ، فلم تعد خدماتها وتقنياتها من الكماليات لا بل اصبحت من اساسيات الحياة اليومية للمستخدمين، فاليوم يضم العالم الرقمي في سجلاته اكثر من 3.2 مليار انسان يفترض انهم يستخدمون ويعتمدون على التقنية في كل تفاصيل حياتهم اليومية.
وفي ظل هذا التمدّد والانتشار لتقنية المعلومات تتسابق اليوم كبرى شركات العالم الافتراضي في بسط سيطرتها ومحاولة الحصول على اكبر حصة من السوق، ولذا عقدت العديد من صفقات الاندماج والاستحواذ بين العديد من هذه الشركات لخلق كيانات اكبر وتطوير خدماتها وادواتها في ظل هذا التحول الرقمي الحاصل.
بيد ان اكبر هذه الصفقات ستنجز خلال ايام، يوم السابع من شهر ايلول ” سبتمبر” الجاري، وابطال هذه الصفقة كل من : ” ديل” الشركة العالمية المصنعة لاجهزة الحاسوب و ” اييه ام سي” المتخصصة في تخزين البيانات، حيث تقدر قيمة الصفقة التاريخية بحوالي 67 مليار دولار.
فقد أعلنت كلتا الشركتين : شركة ” ديل” العالمية Dell و شركة “اييه ام سي” EMC نهاية الشهر الماضي عن توجههما لإتمام صفقة الاندماج يوم 7 من الشهر الحالي، لتحمل الشركة الجديدة الناتجة عن الاندماج اسم ” ديل تكنولوجيز”، حيث ستبدأ العمل تحت الاسم الجديد فوق إتمام الصفقة.
وتعدّ قيمة صفقة “ديل” رقما تاريخيا غير مسبوق في عالم صفقات الاستحواذ بين الشركات التقنية الأخرى خلال قترة الأعوام العشرة الأخيرة.
ويأتي هذا الإعلان بعد الموافقة التي صدرت من وزارة التجارة الصينية والتي مهّدت الطريق لاندماج الشركتين، وقد كانت هذه الموافقة الأخيرة في سلسلة الموافقات التي تم الحصول عليها لإتمام الصفقة، فقد صوّت المساهمون في شركة إي إم سي على عملية الاستحواذ بتاريخ 19 يوليو، وحصلت الصفقة على تأييد 98% من هؤلاء المساهمين.
ونقلت تقارير اخبارية عالمية عن مايكل ديل، الرئيس التنفيذي ورئس مجلس الإدارة لشركة ديل تكنولوجيز: “إنها لحظة تاريخية لكل من شركتي Dell و EMC، إذ تستطيع الشركتان معاً تحقيق النموّ في القطاعات الاستراتيجية لتقنية المعلومات، بما فيها التحول الرقمي ومراكز البيانات المعرّفة بالبرمجيات والبنية التحتية المتقاربة والسحابة الهجينة والحلول الجوّالة وحلول الأمن. وإن استثمارنا في الأبحاث والتطوير والابتكار ووجود فريق العمل لدينا الذي يبلغ تعداده 140 ألف موظف حول العالم سيوفر لنا إمكانيات لا مثيل لها على مستوى القوة والمرونة والقدرة على تعميق علاقاتنا مع العملاء على مختلف أحجامهم.