شبكات اجتماعية

الملكة و‘‘التواصل الاجتماعي‘‘.. أعمال خيرية وبوابة لمشاركة الآراء

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
عبر عام مضى، شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي، نشاطاتها في محتلف المجالات، أكانت اجتماعية أو إنسانية أو تعليمية، وحتى العائلية، موظفة هذه المواقع، للاطلاع على تلك الجوانب، لأنها تؤمن بأن الإعلام الاجتماعي، بوابة العالم الجديد، ومكان لسماع صوت الآخر، لذلك فهي تشارك متابعيها الآراء والطموحات والخبرات، عبر صور وتغريدات ومقولات تنشرها.
جعلت الملكة تلك الوسائل منبرا تشارك فيه الناس تفاصيل عملها ومحطاتها، ومشاركتها للشباب قصص نجاحهم، ومبادراتهم القيمة، كما تزرع لديهم حب العمل والتطوع، وتحثهم على أهمية العمل الخيري الإنساني، وتبارك جهود كل من يعمل للوطن ويسهر على راحته.
استثمرت جلالتها وجود مواقع التواصل، باعتبارها منفذا لعقول الشباب، ولغة العصر، وأداة توظف بطريقة ايجابية.
وحرصت دوما على منح جلّ اهتمامها لقضايا كثيرة، للوصول الى مستقبل مشرق للأطفال، وواقع أفضل للمرأة، وشباب يزدهر بهم الوطن.
وجلالتها تدعم باستمرار الطاقات الشبابية، وتثني على جهود الشباب، وتشجعهم على بذل المزيد من العمل والجهد، مشاركة متابعيها بصور وعبارات على حساباتها، معلقة على الصور بعبارات، مثل “همتكم بتشرح القلب”.. و”بوركت أياديكم”.. و”الأردن بخير.. وعامر بفزعتكم نشامى ونشميات الأمن العام”.. و”شكرا للمتطوعين الذين يوزعون المياه والتمر على الصائمين الموجودين في الطرقات وقت الإفطار”.. و”شبابنا بيرفعوا الراس دائما”.. و”تحية احترام لكل عمال الأردن الذين يعملون بجهد لرفعة الوطن وتميزه – بارك الله سواعدكم جميعا”.
ومن باب دعمها للشباب واهتمامها بهم، ورغبتها بأن يكون الأردن في المقدمة دائما، أطلقت جلالتها وبدعم منها؛ أسبوع عمان للتصميم الذي سيقام لأول مرة في الأردن الشهر المقبل، ليضم مجموعة مصممين اردنيين وعرب، لعرض تصاميمهم وإظهار مواهبهم وطاقاتهم.
أما الجانب الخيري والانساني، فيأخذ جزءا كبيرا من حياة جلالتها، تعكسه حساباتها على مواقع التواصل، فهي تولي الفئات المستضعفة في الأردن أولوية كاملة، تتجسد في زيارات تفقدية تقوم بها باستمرار لمؤسسات وجمعيات خيرية تدعمها في مختلف المحافظات.
ومن اولوياتها حاليا، الاهتمام باللاجئين السوريين والاطلاع على أحوالهم، والبحث عن حلول من أجلهم، وهذه القضية، أخذت منها اهتماما كبيرا، بخاصة أثناء مشاركاتها في محافل دولية ومؤتمرات وزيارات قامت بها.
وتزور الملكة باستمرار دورا للمسنين والأيتام والأطفال المعنفين، وتوليهم اهتماما كبيرا، وتتابعهم باستمرار، اذ ذكرت في احدى اجتماعاتها مع اللجنة الوطنية لحماية الاسرة من العنف أن “كل تقصير في حماية أطفالنا يجب أن يوضع تحت المساءلة”.
كما تشارك جلالتها الاردنيين أفراحهم وأحزانهم ومصابهم بمشاعر انسانية صادقة، بحيث كانت حاضرة في بيوت عزاء شهداء الوطن كأم وأخت لكل شهيد، تواسيهم وتخفف عنهم وتمسح الآلام عن وجوههن.
وبعبارات تملؤها الحزن، نعت جلالتها شهداء الوطن على مواقع التواصل، قائلة “في بداية شهر الخير والرحمة، عمل ارهابي دنيء، راح ضحيته خمسة من أبناء الأردن، نعزي الوطن بشهداء الواجب، وندعو الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان “.
وتبقى جلالتها كأي أم، حاضرة بوجدانها ومشاعرها الى جانب أمهات الشهداء، تواسيهن، وتخفف مصابهن، إلى جانب محاربتها للتطرف والإرهاب بجميع أشكالهما عبر المنابر الدولية، وفي المنظمات والهيئات العالمية.
كما وتدعم جلالتها سيدات المجتمع، لايمانها بأهمية المرأة في نهضته وبنائه، ما يدفعها للاحتفال بهن ودعمهن في مختلف المناسبات، كيوم المرأة العالمي الذي عبرت فيه عن فخرها بسيدات الاردن خلال صورة علقت عليها “كل يوم أقابل في الأردن سيدات طموحات، لديهن الاصرار والعزيمة لتحقيق الأفضل – يوم عالمي سعيد للنساء في جميع أنحاء العالم”.
كما قدمت جلالتها كل الدعم لفتيات المنتخب الوطني لكرة القدم للسيدات، تحت سن 17 عاما ممن سيشاركن في بطولة كأس العالم للسيدات عن هذه الفئة العمرية، والتي ستقام في الأردن لأول مرة، وذلك عبر زيارتها لهم في مواقع التدريب.
ويأتي التعليم على رأس أولويات جلالتها، فتوليه اهتماما كبيرا لايمانها بأهمية بناء جيل متعلم ومثقف، قادر على التغيير، وتسعى بكل طاقتها لتحسين مستوى التعلم في الاردن والارتقاء به، ويتمثل ذلك عبر مبادرات ومؤسسات تقيمها جلالتها، وحثها الدائم والمستمر عبر مواقع التواصل على أهمية التعليم ومحاربة الجهل ومكافحته.
وتقوم الملكة بزيارات دورية للمدارس والجامعات في المحافظات، مشاركة الطلبة حصصهم ومحاضراتهم، وتطلع على مشاكلهم وتناقش افكارهم، وتوجه بتحسين بيئات المدارس، بهدف تحسين واقع التعليم في الأردن.
كما تولي المعلم أهمية كبرى، باعتباره العمود الأساس في الاصلاح التعليمي، مطلقة مبادرات وجوائز خاصة بالمعلم، لتحفيزه وتشجيعه، الى جانب عقد تدريبات وورشات تساعد بتنمية قدراته.
وشاركت جلالتها متابعيها بصور تجمعها مع جلالة الملك عبدالله الثاني، والاوقات التي تقضيها مع أبنائها الامراء معا.
إن ما تنشره جلالة الملكة رانيا من صور على مواقع التواصل، تظهر فيه اهتمامات متعددة في مجالات مختلفة، بدءا بالقضايا المحلية فالعربية والانسانية، ودعمها لفئات متنوعة من المجتمع، وحرصها على اطلاع الناس على مهامها اليومية، لتجعل من الاعلام الاجتماعي منبرا، تخاطب عبره متابعيها، وتوصل أفكارها واهتماماتها اليهم، وتشاركهم تفاصيل حياتها.
وكانت جلالتها ذكرت في مقابلة أجريت معها أن “هذه المواقع أصبحت الوجه الجديد للإعلام، وهي وسيلة فعالة للتواصل المباشر، وسماع صوت الآخر ومشاركته آرائك وطموحاتك وخبراتك.. وهذه الأدوات ساعدتني على ايصال صوتي لملايين الشباب، ومناقشة قضايا الوطن العربي والعالم، وبالأخص التعليم”.
واضافت جلالتها “بالمقابل أتاحت لي هذه المواقع، فرصة الاستماع أكثر لآراء الآخرين حول القضايا المختلفة، ومن خلال أيضا صفحتي على موقع يوتيوب، أحاول استخدام التكنولوجيا في تفنيد وتغيير الصورة النمطية عن العالم العربي والإسلام. فأنا أستخدم الإعلام الاجتماعي ووسائل التكنولوجيا الحديثة، لإحداث تغيير اجتماعي ولزيادة الوعي حول قضايا معينة”.
احتلت جلالتها موقعا متقدما بين أكثر النساء تأثيراً من بين مستخدمي “تويتر” من الزعماء، والذي يصل عدد متابعيها فيه الى 5.3 مليون، وعلى الانستغرام يصل عدد متابعيها الى 2.2 مليون، وجاءت الملكة في المرتبة الرابعة بين زعماء العالم في استخدام مواقع التواصل، كما أطلقت عليها مجلة فوربس “ملكة الإعلام الاجتماعي”.
عام مضى.. وجلالة الملكة رانيا مستمرة في العطاء وبذل الجهد لتقديم كل ما هو أفضل لأبناء مجتمعها، وما يسهم بتطويرهم وإخراج ابداعاتهم والايمان بقدراتهم، وتشجيعهم، وصولا لمستقبل يزدهر بهم.
الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى