مسؤولية اجتماعية

الأردن يشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
يشارك الأردن العالم الاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني، متزامنا مع حلول الذكرى السنوية للهجوم على مقر الأمم المتحدة في العاصمة العراقية بغداد العام 2003.
وأقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 19 آب (اغسطس) من كل عام للاحتفاء بهذه المناسبة، التي استطاعت المملكة ان تكون من أبرز دول العالم في العمل الإنساني، عبر برامجها الخيرية المتنوعة، وما قدمته الفترة الماضية وماتزال تقدمه إلى اليوم.
وخلال الأزمتين العراقية إبان حرب الخليج، والسورية الحالية، قدم الاردن للعالم نموذجا يقتدى في تقديم يد العون لكل من تقطعت بهم السبل، من أبناء هذين البلدين، سواء باللجوء إليه، أو بمد المحتاجين فيه بالمساعدات.
ويعتبر الأردن سباقا في استقبال اللاجئين من الدول والمناطق المجاورة، وقد أنشأ على الدوام مخيمات لاستقبالهم وإعانتهم بخدمات صحية وتعليمية وغذاء وكسوة ومسكن، وغيرها، ولعل مخيمات اللجوء السوري في الشمال وبخاصة مخيم الزعتري، أكبر شواهد على ذلك.
وبمناسبة هذا اليوم، تدشن الجمعية العامة بنيويورك، حملة رقمية لإذكاء الوعي بالخيارات المستحيلة التي يواجهها من يقعون في براثن الأزمات، عبر اقامة معارض صور وعرض أفلام توثق التعايش، كما تقام فعاليات تكريمية لمن يعملون في المجال الإنساني.
وأكدت الأمم المتحدة في رسالة لأمينها العام بان كي مون بهذه المناسبة التي جاءت تحت شعار “إنسانية واحدة”، اعتماد 130 مليون شخص على المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وبين كي مون، أنه من شأن هؤلاء أن يشكّلوا، مجتمعين، عاشر أكبر دولة في العالم من حيث الكثافة السكانية، مبينا ان هذه الارقام، لا تكشف سوى عن جزء من قصتهم، فخلف هذه الإحصاءات، أفراد وأسر ومجتمعات تعرضت حياتهم للدمار.
وحث كي مون الجميع للانضمام إلى حملة الأمم المتحدة المعنونة “العالم الذي تفضله”، لسعيها لإذكاء الوعي وحشد التعاطف، وتحقيق هدف ملموس يتمثل بتعبئة الأموال لفائدة صندوق الأمم المتحدة المركزي، لمواجهة الطوارئ وحشد دعم الأفراد في العالم، ليصبحوا رُسلا للإنسانية.
وأشار كي مون الى ان الحاجة تستدعي بأن يطالب الجميع مجتمعاتهم وحكوماتهم بإعطاء الأولوية لمبدأ الإنسانية، لتخفيف المعاناة وبالذات على المرابطين في الخطوط الأمامية للأزمات.
وتعد الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للإغاثة والتنمية من أبرز المؤسسات الخيرية التي تقدم اعمالا انسانية في الاردن وخارجه، وقد أطلقت الهيئة بهذه المناسبة دعوة، للمؤسسات والجمعيات الخيرية، للاستفادة من مشروع فرم الملابس التالفة.
ولفتت الجمعية الى أن هذه الحملة تسعى الى توزيع الملابس على الأسر، أو عرضها في صالة بنك الملابس، لاستخدامها والاستفادة منها في حشو المخدات والفرشات واللحف.
كما تطلق الهيئة مشروع “أرزاق”، أحد مشاريع الاستدامة التابعة للهيئة، وفيه سيدرب لاجئون سوريون وأفراد مجتمع محلي في مجالات المطبخ الإنتاجي، والكمبيوتر والحرف اليدوية، وفق ما قالته شهد عناني رئيسة قسم العلاقات العامة في الهيئة.
وأضافت عناني أن الهيئة تقدم مساعداتها الى 37 دولة حول العالم، وتوفر ما يلزم للضفة الغربية وقطاع غزة، وتبرعات لطلبة مدارس الضفة الغربية وقطاع غزة بمناسبة العودة للمدارس، إلى جانب توفيرها معدات وأدوات طبية للمستشفى الميداني – قطاع غزة، وفي جسر غزة؛ لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والتبرعات عبر الأردن، والتبرع بالدم.
وقدمت الهيئة للاجئين السوريين والعراقيين ممن خرجوا من بلادهم جراء ما يجري فيها من أحداق، بتأمينهم بالسكن والغذاء والصحة وغيرها من المساعدات، إلى جانب انشاء مدرسة الامل في البوسنة والهرسك، ودعم مناطق متضررة في العالم، بالمساعدات الانسانية. وتتمتع الهيئة بشبكة إنسانية متنامية تمتد عبر عدّة قارات من العالم، لتقديم الإعانات الى جانب تأسيسها شراكات مع المنظمات غير الحكومية المحلية، الاقليمية، و وكالات الأمم المتحدة.
استاذ علم الاجتماع بالجامعة الأردنية الدكتور مجد الدين خمش، دعا إلى بث القيم الانسانية في نفوس الأفراد والمجتمعات، وتحفيز العمل الانساني المشترك، واحترام الآخرين والتسامح وتقديم المساعدة وتقبّل الآخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى