ريادة

صيرفي في عمان يحول محله لمركز للعملات النادرة

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
آثر فوزي العلي تحويل محله (صرافة العملات) الكائن بوسط العاصمة عمان الى مركز للتذكارات اشبه بمتحف لاوراق العملة والمسكوكات النقدية التي تعرف بتاريخ الثقافات الإنسانية.
وشكّل هذا التحول مفاجأة لدى العديد من زبائن العلي، لاسيما بعد أن اعلمهم انه قرر وقف نشاطه في صرف العملات والتوجه إلى حفظ وتوثيق العملات العالمية والتذكارات ذات القيمة النادرة لتبادلها مع المهتمين وعرضها أمام زوار محله الذين اخذوا يتوقفون كثيرا امام تطور فن المسكوكات والعملات المعدنية والورقية التي تبين محطات في تاريخ العديد من الحضارات.
وخصص صاحب المحل أكثر من ركن لتلك العملات من بينها فضاءات خاصة لعملات ومسكوكات نادرة صدرت بالأردن وفلسطين وسورية والعراق ومصر في أكثر من حقبة زمنية، مثلما عرض وثائق واصدارات وصور نادرة تعنى بالعملات الورقية والمعدنية من الذهب والفضة والبرونز والتي كانت شائعة في الجزيرة العربية وفي بلدان المغرب العربي والعديد من القارات.
وقال العلي لوكالة الانباء الأردنية (بترا) أنه امضى سنوات طويلة في أعمال الصرافة وتبديل العملة بهذا المحل، لكنه في العامين الاخيرين، آثر التقاعد والراحة وتحويل المحل إلى منصة لاشباع هواياته التي يشاركه فيها اصدقاؤه وزبائنه في جمع العملات الورقية والمسكوكات النقدية القديمة التي تدلل وتشهد على كثير من الشخصيات والوقائع لدى مجتمعات عالمية.
واضاف ان توجهه هذا قاده إلى أن يجري بعض التعديلات على ديكورات المحل وتخصيص مساحات توثّق كل منها لحضارة انسانية عبر اكثر من فترة زمنية، وذلك بعد ان حصر وجمع مقتنياته الشخصية التي كانت نتاج مسيرة طويلة في العمل والخبرة بمهنة صرف وتداول العملات، وهو ما اوجد لديه حصيلة وفيرة من اوراق النقد والمسكوكات المتداولة.
وبين العلي انه سعى ايضا الى شراء وجمع عملات أثرية وأخرى حديثة من هواة جمع العملات والخبراء من اجل عرضها على العامّة والمهتمين، وذلك بعد ان تم تصنيفها ودراستها وتنظيمها وعرضها داخل المحل.
ورأى ان ثمة اقبال واسع على محتويات المحل من قبل المتسوقان العاديان وزوار المملكة الذين يتاملون العملات ويستفسرون عن المعاني والدلالات وما تحتوي عليه من رسومات وصور لاماكن ومعالم وشخصيات رواد في العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، اضافة الى مواقع اثرية وزخارف ووقائع غيّرت وجه التاريخ لدى أكثر من حضارة انسانية.
وأشار الى ان المحل يشتمل ايضا على (البومات) من العملات الورقية والمعدنية التي جرى اصدارها في فترات ومحطات عاشتها مجتمعات انسانية متنوعة بغية تخليد الكثير من المناسبات الوطنية والدينية.
واعتبر هاوي العملة العلي ان محله بات اشبه بمنبر او متحف يسعى لايجاد فضاء حر للتواصل واثارة نقاش معرفي مبدع بين هواة اقتناء العملات والاوراق النقدية النادرة واصحاب الشغف المنتشرين في الوطن العربي ودول العالم.-(بترا)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى