ريادة

مؤتمر الشباب العرب الدولي ال 35 يواصل فعالياته

هاشتاق عربي
الاندماج والتفاعل والحوار البناء والتفاهم كانت السمات المميزة للجلسات الحوارية التفاعلية التي عقدت في المركز الوطني للثقافة والفنون، ضمن فعاليات اليوم الثاني لأعمال مؤتمر الشباب العرب الدولي الـ35 الذي انطلقت أعماله الاثنين الماضي تحت شعار “الابتكار والقيادة”.
ويشارك 150 شابا وشابة يمثلون دولا عربية صديقة وشقيقة مع خبراء من ذوي الاختصاص والخبرة في التعلم والقيادة والتماسك والتواصل الاجتماعي في التفاعل الإيجابي والحوار البناء في الورشة الأولى حول “بوصلة الابتكار والقيادة” قدمها الخبير في فنون الاتصال والقيادة الكاتب ماهر سلامة شملت مفاهيم القيادة والإبداع من خلال تطبيقات عملية وتقنيات الصور المرئية، مركزا على قضايا التعليم وعلاقته مع الفنون الأدائية في إحداث التغيير الاجتماعي النوعي المستدام.
كما تحدث مديرة مركز تطوير الفنون في كوسفو الخبيرة التربوية زنا كراسنيكي، في الجلسة التفاعلية الثانية عن “الابتكار في التعليم وعلاقته مع الفنون الأدائية”، وتطرقت إلى تقديم تجربة بلادها في إدخال الفنون الأدائية إلى المناهج التعليمية وتشجيع القراءة بين الأطفال والشباب بتحويل الساحات والميادين العامة إلى ساحات للقراءة العامة بمشاركة كتاب ومثقفين.
كما شملت الجلسة تطبيقات تفاعلية روجت لقضايا الفهم وتقبل الآخر وحقوق الإنسان من منظور عالمي، معرجة على أهمية التعليم والتعلم في تخليص الشباب من الآفات الضارة التي باتت تهدد مستقبلهم مثل الإدمان على المخدرات والعنف وغيرها من القضايا الاجتماعية العالمية التي تؤرق مستقبل الأمن والسلام العالمي.
ووفقا لمشرف المؤتمر مهند النوافلة، فإن اندماج وتفاعل الوفود الأجنبية مع الوفود العربية والتفاعل في الجلسات كان الحدث الأبرز في سياق المؤتمر، وقال “تشاركوا الفرح والآمال والطموحات، ولمسنا انبهار الشباب والشابات من دول كوسوفو وهولندا والباكستان بالثقافة العربية الأصيلة ومضامينها في المحبة والحوار وتوقهم الشديد لزيارة المدينة الوردية والمقررة أن تكون اليوم”.
الشاب مارك من هولند (17 سنة) وهو رسام، قال “أخيرا سيتحقق حلمي بملامسة ومشاهدة معالم مدينة البترا، وفي الأردن الحلم يصبح حقيقة”.
أما الشابة سيدارتا (15 سنة) من كوسوفو، التي كنيت بهذا الاسم نسبة إلى أسطورة أمير هندي ومعناه من يجد طريقه بالحياة، فتقول “أشعر فعلا أن نعمة اسمي بدأت تتحقق منذ أن لامست قدماي التراب الأردني، إضافة إلى أصدقائي الجدد من العرب والأردنيين”، وتضيف “المؤتمر يكسبني المزيد من الثقة بنفسي وقدراتي”.
وبينت مديرة المؤتمر لينا التل، أن المشاركين تميزوا بوعي ونضج كبير في التعامل مع القضايا الاجتماعية والتربوية والتعليمية ومختلف المفاهيم التكنولوجية المرتبطة بالقيادة والتميز.
وقالت “نحن فخورون بتحقيق هذه التفاهمات والمحبة بينهم وتشاركهم في نبذ العنف وتطلعهم للأمن والسلام بين الدول”، مضيفة “هذا يعطينا أملا بمستقبل أفضل للأجيال المقبلة”.
وتخلل الجلسة تقدمة لتجارب شابين من الأردن والسعودية من المشاركين في المؤتمر لدوراته السابقة والأثر الإيجابي والتغيير النوعي في حياتهم؛ حيث قدم الأردني راشد وضاح الوشاح لتجربته في العمل التطوعي الاجتماعي من خلال عدد من المبادرات التوعوية في محيطه الاجتماعي، إضافة إلى انخراطه في العمل الاجتماعي في مدينة السلط والعاصمة.
أما الشاب السعودي معاذ التركستاني وهو في سنته الأخيرة في كلية الطيران، فقدم تجربته في العمل التطوعي بخدمة اللاجئين في اليونان وخدمة حجاج بيت الله الحرام وآخرها كان ومن ضمن 15 شابا سعوديا تسلقوا قمة جبل كلمنجارو في تنزانيا (أفريقيا).
وفي الجلسة الصباحية، قدم عدد من مشاريعهم تبادل المعرفة والخبرات بالعمل الاجتماعي التطوعي لعدد من البلدان المشاركة ومنهم الوفد الأردني الذي قدم لمشاريع فائزة ضمن المبادرة الوطنية التطوعية “كل خطوة بتعمل فرق” والتي نفذها الطلبة في مدارسهم ومحيطهم الاجتماعي وأسرهم وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم؛ حيث لاقت مساحة من التفاعل والحوار البناء لأسس العمل التطوعي البناء، وما ينتج عنه من قيادات اجتماعية شابة واعية قادرة.
والمؤتمر ينظمه المركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك الحسين وبالتشارك والتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة والتنمية “اليونيسف” ووزارة التربية والتعليم ودعم عدد من الجهات الرسمية والأهلية والتطوعية وعلى مدى سبعة أيام.
الغد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى