هاشتاق عربي
قال رئيس مجلس إدارة شركة البوتاس العربية جمال الصرايرة إن الشركة تواجه تحديات كبيرة خلال العامين الحالي والقادم بسبب انخفاض أسعار البوتاس عالميا نتيجة المنافسة بين المنتجين الدوليين.
واضاف في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الاسعار العالمية للبوتاس انخفضت بما يقارب 105 دولارات للطن ما يعني ان الشركة لن تستطيع تحقيق ارباح في ظل هذا الانخفاض وانخفاض الطلب العالمي, موضحا ان السوق العالمية للبوتاس تشهد تنافسا حادا على طلب محدود بالإضافة الى ارتفاع كلفة الطاقة والمياه المستخدمة في الإنتاج.
وبين ان الشركة رغم الظروف التي تمر بها ستبقى تدعم مختلف المؤسسات الوطنية تنفيذا للتوجهات الملكية لخدمة الوطن والمواطن، كما ستبقى واحدة من أكبر المشغلين في الجنوب حيث يبلغ عدد موظفي الشركة حوالي 2000 موظف وعامل .
واضاف، ان الشركة حققت 7ر28 مليون دينار أرباحا للنصف الأول من العام الجاري بعد الضريبة والمخصصات وعوائد التعدين بانخفاض نسبته 53بالمئة عن أرباح النصف الاول من العام الماضي والتي بلغت 9ر60 مليون دينار, مبيناً ان تحقيق الشركة لهذه الأرباح تأتى من أنشطة الشركات التابعة والحليفة بالإضافة إلى الإيرادات الأخرى من النشاطات غير التشغيلية.
وقال، عند تحليل النتائج حسب النشاط يتبين أن الشركة تكبدت خسائر تشغيلية من عمليات الإنتاج والبيع تبلغ 7ر7 مليون دينار خلال النصف الأول من العام مقارنة بـ 56 مليونا ربحا تشغيليا تم تحقيقه خلال النصف الأول من العام الماضي, مبينا ان هذا الانخفاض نتج بشكل رئيس بسبب انهيار أسعار البوتاس العالمية لأدنى مستوياتها خلال الأعوام العشرة الماضية، وانخفاض سعر صرف العملات مقابل الدولار الأميركي ما أدى إلى انخفاض القوة الشرائية لدى كثير من البلدان التي تعد من أهم أسواق البوتاس وانخفاض الطلب.
وأشار إلى أن دولا كالصين والهند لديها مخزونا عال من البوتاس، انعكس تباطؤا على استيراد البوتاس خلال النصف الأول من العام، موضحا ان هذه الظروف تزامنت مع ارتفاع أسعار الكهرباء على قطاع التعدين في المملكة (39 فلسا للكيلو واط) مقابل 8 فلسات في بعض الدول المنافسة ، أي بفارق 2-3 اضعاف، مع ملاحظة ان سعر طن البوتاس موحد عالميا.
وبين ان الشركة تجري مباحثات مع الحكومة لتخفيض كلفة الكهرباء، والسير بخطة لشراء مولدات بهدف خفض كلف الطاقة ومن المتوقع استكمال المشروع خلال العام القادم, بموازاة انتهاج خطة لتقليص النفقات والحفاظ على مستويات ربحية معقولة.
وفيما يخص مصير الشركات التابعة للبوتاس العربية، اكد ان شركة الملح التابعة للبوتاس في طريقها للتصفية النهائية عن طريق الاستفادة من الاجهزة والمولدات والافران والمضخات في عمل شركة البوتاس وشركة كيمابكو وشركة البرومين، وبيع باقي موجودات الشركة سكراب, وفيما يتعلق بشركة مغنيسيا الاردن، فقد تم طرحها بعطاء دولي لبيعها كشركة وليس كسكراب.
وحول مشاريع الشركة في العقبة، بين ان هناك مشروعا لبناء ميناء صناعي جديد بالتعاون مع شركة الفوسفات، وهناك دراسة حول جدوى انشاء سكة حديد لنقل البوتاس، بالإضافة الى انشاء مصنع جديد للكلورين وللماء الثقيل، موضحا أن الشركة لديها خطة واستراتيجية لمواجهة التحديات التي يشهدها سوق البوتاس العالمي على ضوء انخفاض أسعاره.
وبين ان كمية البوتاس المنتجة في النصف الأول من العام الجاري بلغت 807 آلاف طن مقارنة بـ 1ر1 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي، وبلغت كمية البوتاس المباعة 782 ألف طن في النصف الأول من العام الجاري مقارنة ب 1ر1 مليون طن خلال نفس الفترة من العام الماضي، فيما بلغت إيرادات المبيعات الموحدة خلال النصف الاول من العام الحالي 156 مليون دينار مقارنة بـ 264 مليونا خلال نفس الفترة من العام الماضي, موضحا أن الشركة تنتهج خطة توسعية لإنتاج 250 الف طن بوتاس وانشاء مصنع جديد.
واوضح الصرايرة أن الشركة لديها خطة واستراتيجية لمواجهة التحديات التي يشهدها سوق البوتاس العالمي على ضوء انخفاض أسعاره ,مبينا أن الشركة تدرس عدة خيارات للحصول على الطاقة والمياه من بينها إنشاء السدود وتوليد الطاقة ذاتياً. وأشار الى إتخاذ شركة البوتاس للعديد من الخطوات لخفض تكاليف الانتاج وزيادة تنافسيتها، موضحا أن الشركة قررت السير بشراء مولدات لتوليد الكهرباء بهدف خفض كلف الطاقة ومن المتوقع إستكمال المشروع خلال العام القادم, إضافة لتمويل إنشاء سد وادي إبن حماد الذي تشيده سلطة وادي الأردن بكلفة تصل لغاية 26 مليون دينار.
ويذكر أن الأردن الدولة العربية الوحيدة من بين الدول العربية التي يتواجد فيها مادة البوتاس من بين تسع دول في العالم.