ريادة

أصغر طفل أردني يدير مطعم “أون لاين”

هاشتاق عربي
منذ طفولته وهو مُثقل بالمعرفة ويتمتع بفكر ناضج، ما جعله يتميز عن الأطفال الذين يقاربونه فى العمر، فأخذ يحلم بإنشاء مشروع خاص به سواء سوبر ماركت أو مطعم، وعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه حقق ذلك في عمر الـ 9 سنوات، بإقامة مشروع عبارة عن كرتونة صغيرة، يضع بها بعض مكونات الحلوى أو البيتزا بالكميات المحددة، لصنعها، ويبيعها عبر موقع إلكتروني.
“laith’s boxes”، هو الاسم الذي أطلقه الطفل على شركته، والذي اقتبسه من اسمه “ليث”، وبدأ ابن الـ 9 سنوات افتتاح هذا الموقع الإلكتروني على الإنترنت منذ فبراير الماضي، حيث يقوم “ليث” بوضع المكونات من الحلويات سواء “كوكيز أو براوني وغيره” أو بيتزا، حسب اختيار العميل، وبالكميات التي يحتاجها، من أجل توفير المال والوقت لهم.
بدأ ليث من الأردن في أول الأمر مشروعه من خلال وضع ثمرات من جميع أنواع الفاكهة داخل الكرتونة، ولكن وجد موسم الفاكهة عائق أمامه، كما أنه لا يمتلك مزرعة لتوفير كل ذلك، فقرر تغيير الفكرة بإستخدام جميع انواع الطعام، بدلا من الفاكهة وحدها، من خلال وضع مقادير “الأكلة” التي يرغب المشتري في تنفذها ومعها طريقة الإعداد.
مكونات بعض الحلويات والبيتزا وطريقة عملها، لم تمثل عبأ على “ليث” فالبحث على الانترنت سهل عليه الأمر، بالاضافة الى أن والدته كانت تساعده فى بداية إطلاق مشروعه، الا أنه انشغالها بالعمل جعله يعتمد على نفسه وبات هو يستكمل تجميع المعلومات، لتحديد الكميات المطلوبة لكل وجبة.
ليث، الذي أنهى الصف الرابع الأبتدائي وسينتقل بعد العطلة الصيفية إلى الخامس الأبتدائي، قال لـ “الوطن”، أن هدفه هو مساعدة وسعادة الأخرين والحصول على خبرة في العمل، كما أنه يقوم بالتبرع بنسبة من العائد لجمعية خيرية تدعى “تكية أم علي”، لمكافحة الجوع في الأردن، حيث توزع الطعام على الفقراء والمحتاجين، مضيفا :”بغطي المصاريف فقط اللي صرفتها على مكونات الطعام ثم اتبرع بالباقي كله للجمعية مش هدفي المكسب دلوقتي”.
وشرح “ليث” أن خدمة التوصيل للزبائن متاحة ثلاثة أيام فقط في الأسبوع، يتفق خلالها مع شركة توصيل، ولابد أن يطلب العميل ما يرغب فيه قبل يوم من التوصيل، كما أنه يعمل على فترات بتزويد الأصناف على الموقع، لإرضاء جميع الأذواق، ولكنها تحتاج وقت في البحث ووصف كيفية عملها.
كما عبر عن مدى إعجاب وترحيب الناس بفكرته وعمله، والتي ظهرت بعد إعلانه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى المدرسة التى يتلقى بها تعليمه حرصت على دعمه :”الأسرة شجعتني منذ اللحظة الاولى التي عُرض عليهم الفكرة فيها فوالدتى دائما ما كانت بجانبى، ووالدي كان يحرص على الذهاب معي بعد إنتهاء العمل في أوقات متأخرة، لأشتري المكونات التى أحتاجها، وشقيقي البالغ من العمر 13 عامًا ساعدني في كيفية التعامل مع الموقع الإلكتروني الخاص بي”.
ويحرص “ليث” أيام الدراسة على المذاكرة أولا ثم متابعة عمله، فهو يتمنى أن يصبح دكتور للأطفال، :”لن أترك عملي الذي بدأته، ولكني سأنشأ مشروع أخر جديد بجانب القديم، وسأجعل شخص يتولى إدارته، لأنني سأكون مشغول في الطب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى