اقتصاد

ثلثا الخريجين الجدد يعتبرون تحصيل الوظيفة الأولى ‘‘صعبا للغاية‘‘

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
شار خريجون جدد إلى أن التحدي الأكبر الذي يشكل عائقاً للانطلاق في مسيرة مهنية ناجحة هو أن 57 % من أصحاب العمل يفضلون تعيين المرشحين ذوي الخبرة المهنية، بحسب استبيان “بيت. كوم” حول الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وبحسب الاستبيان الذي أجراه “بيت. كوم” مؤخراً بالتعاون مع “YouGov”؛ المؤسسة المتخصصة في أبحاث السوق، أشار أغلب الخريجين الجدد في الأردن إلى أنهم يواجهون تحدياً كبيراً في إيجاد وظيفتهم الأولى، واعتبر 37 % منهم أن ذلك أمر “صعب للغاية”.
وبالإضافة إلى تفضيل الشركات للمرشحين ذوي الخبرات المهنية، أوضح المجيبون أن عدم التمتع بمعرفة حول كيفية إيجاد فرص العمل المتعلقة بمجال عملهم (34 %) وكيفية البحث بفعالية عن فرص العمل (37 %)، هما التحديان الرئيسيان اللذان يواجهانهم عند محاولة البحث عن وظيفتهم الأولى.
أما عندما يتعلق الأمر بأهم العوامل التي يضعونها في الحسبان عند اختيار وظيفة ما، فأشار المجيبون إلى أن “القيام بعمل يشعرون بشغف تجاهه” هو أهم عامل بالنسبة إلى 45 % من الخريجين الجدد في الأردن.
وتشمل العوامل الأخرى “فرص العمل الدولية” (9 %)، و”العمل في شركة معروفة” (9 %)، و”الرواتب التنافسية” (8 %).
وعلى الرغم من مواجهة الخريجين الجدد في الأردن للعديد من التحديات عند البحث عن فرصة عمل، إلا أنهم لا يبدون أي بوادر للاستسلام. وعلى الرغم من التوقعات السلبية للكثيرين، إلا أن معظم المجيبين (41 %) يصرّون على مواصلة البحث عن عمل الى أن يجدوا الوظيفة في القطاع الذي يرغبون بالعمل فيه.
ومع ذلك، تشير النتائج إلى وجود جيل من الشباب العملي والواقعي؛ حيث أشار واحد من أصل أربعة مجيبين في الأردن (23 %) إلى أنهم سيبدأون البحث عن فرصة عمل في قطاع آخر، وقال 15 % إنهم سيبحثون عن أي فرصة عمل بغض النظر عن القطاع.
ولسوء الحظ، يشعر أغلب الخريجين الجدد في الأردن (62 %) بأن حالهم كانت ستصبح أفضل في سوق العمل لو اختاروا مجالا دراسيا مختلفا (35 %)، أو المجال نفسه في مؤسسة تعليمية أخرى (11 %)، أو مجالا دراسيا آخر ومؤسسة تعليمية أخرى (16 %).
وفي حين أن واحدا من أصل عشرة مجيبين في الأردن (9 %) لم يكونوا على دراية بالراتب الذي يجب عليهم توقعه في وظيفتهم الأولى، إلا أن 65 % منهم حصل على أقل من 750 دولارا أميركيا شهرياً.
وكما هو متوقع، كشفت النتائج عن وجود اختلاف كبير بين توقعات الراتب في أنحاء المنطقة؛ حيث أشار 53 % من المجيبين في مصر على سبيل المثال، إلى أنهم يتوقعون الحصول على راتب شهري يبلغ 500 دولار أميركي أو أقل، في حين قال 46 % من الخريجين الجدد في المملكة العربية السعودية إلى أنهم يتوقعون الحصول على راتب يتراوح بين ألف وثلاثة آلاف دولار أميركي شهرياً.
وبالنسبة إلى العوائق الملحوظة التي تقف أمام إيجاد الوظيفة الأولى، يعتقد المجيبون في الأردن بأن العوائق الأساسية لتوظيف الخريجين الجدد في العديد من القطاعات هي “نقص الخبرة” و”نقص المهارات المطلوبة” (56 %
و37 % على التوالي). أما بالنسبة للشركات التي توظف الخريجين الجدد، فإن توقعات الرواتب المنخفضة (54 %) والالتزام والاستعداد للعمل وفقاً للتعليمات (35 %)، هما أهم العوامل التي تدفعهم لتوظيف الخريجين الجدد.
وحول نتائج الاستبيان، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في “بيت. كوم”: “في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، أصبح من المهم جداً على كل من الموظفين وأصحاب العمل التمتع بمعرفة تامة حول الحلول المتوفرة لإيجاد وتوفير فرص العمل. وفي ما يتعلق بمسألة إيجاد الوظيفة الأولى، فمن الضروري أن يستفيد طلبة الجامعات والخريجين الجدد من فرص التدريب لكسب القليل من الخبرة على الأقل قبل دخولهم لسوق العمل”.
من جهتها، قالت جواو نيفيس، مديرة الأبحاث في “YouGov”: “لسوء الحظ، الى جانب افتقار الخريجين الجدد الى الخبرة المهنية الضرورية، يفتقر هؤلاء أيضاً إلى معرفة حول كيفية البحث عن فرص العمل. وفي نهاية المطاف، تشير الدراسات إلى أن هناك الكثير من الفوائد التي تترتب على تعاون الشركات مع المؤسسات التعليمية، وذلك ليس لتوفير فرص التدريب للطلبة فحسب، بل لتعزيز معرفتهم أيضاً حول التقنيات الفعالة للبحث عن فرص العمل”.
الغد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى