اقتصاد

35 مليون دولار خسائر الأردن من قرصنة البرمجيات

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

كشفت دراسة عالمية حديثة لاتحاد برامج الحاسوب التجارية “بي اس اييه” أن الخسائر الناجمة عن استخدام برمجيات مقرصنة (غير اصلية) من قبل المستخدم الأردني لتقنية المعلومات في السوق الاردنية قدرت بحوالي 35 مليون دولار في العام 2015.

وهذه الخسائر تمثل قيمة الايرادات الضائعة على الشركات العالمية المصنعة للبرمجيات الاصلية في السوق الاردنية، إلى جانب خسائر الجهات الحكومية الاردنية من الضرائب والرسوم التي تجنيها من بيع هذه البرمجيات محليا.

وقالت الدراسة التي يجريها اتحاد “البي اس اييه” كل سنتين مرة إن خسائر استخدام البرمجيات المقرصنة في المملكة تراجعت بحوالي 100 مليون دولار، وذلك لدى المقارنة بحجم الخسائر التي قدرتها ذات الدراسة في المملكة خلال العام 2013 والتي بلغت وقتها قرابة 135 مليون دولار.

واشارت الدراسة الى ان خسائر استخدام البرمجيات المقرصنة في اسواق منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بلغت في العام الماضي 3.7 مليار دولار، بالمقارنة مع حوالي 4.3 مليار دولار قيمة الخسائر المقدرة لاستخدام البرمجيات المقرصنة في العام 2013.

ويمكن تعريف ظاهرة قرصنة البرمجيات بأنها عبارة عن الاستخدام والنسخ غير المشروع لنظم التشغيل وبرامج الحاسوب المختلفة، حيث تطورت هذه الظاهرة ووسائلها مع تطور التقنية والإنترنت.

ويتزايد اعتماد الافراد والشركات والمؤسسات لخدمات تقنية المعلومات وأجهزة الاتصالات الحديثة والحواسيب وذلك لما توفره هذه الخدمات والاجهزة للمستخدم من فوائد كبيرة في حايتهم اليومية ولتسيير امور العمل، اذا لم تعد هذه الخدمات والاجهزة التي تعتمد في معظمها على البرمجيات من الكماليات بل أصبحت من ضروريات الحياة اليومية للناس.

الى ذلك اشارت الدراسة العالمية نفسها أن نسبة البرمجيات المقرصنة في الاردن تراجعت لتسجل في العام 2015 نسبة تصل الى 56 %.

وتعني هذه النسبة ان 56% من البرمجيات المحمّلة على أجهزة الكمبيوتر الشخصية في المملكة هي برمجيات “غير قانونية” يمكن ان تلحق بالمستخدم والاجهزة مخاطر وخسائر كبيرة.

الى ذلك قالت الدراسة بان هذه النسبة في الاردن تراجعت بنقطة مئوية واحدة مقارنة بنسبة قرصنة البرمجيات المسجلة في السوق الاردنية في العام 2013 والتي بلغت وقتها 57%، كما تقل عن نسبة البرمجيات المقرصنة في منطقة الشرق الاوسط و افريقيا في العام 2015 والتي بلغت ايضا 57%.

وتنطوي عملية شراء واستخدام برمجيات غير اصلية مخاطر كبيرة لان اجهزة المستخدمين ستكون عرضة للإصابة بفيروس أو برامج التجسس والاختراق، مما قد يعرضها بالمقابل لفقدان معلومات وبيانات مهمة أو فشل في النظام، فضلاً عن عدم وجود دليل ومستندات لاستخدام البرنامج المقرصن، إلى جانب فقدان المستخدم الدعم التقني للمنتجات أو البرامج المطورة والمحدثة من قبل الشركات المنتجة، ولذا فان على المستخدم جزء كبير من المسؤولية في مكافحة هذه الظاهرة بتقصي ودراسة والحرص على اقتناء اجهزة حاسوب محمّلة ببرمجيات اصلية

المصدر : صحيفة الغد الاردنية

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى