اقتصاد

“وادي السيليكون” يدعم استثمارات سعودية بـ447 مليار ريال

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
أتاحت زيارة ولي ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة، الفرصة للشركات العملاقة التي تتخذ من وادي السيليكون في كاليفورنيا مقرا لها، للاطلاع والاستفادة من مشاريع رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني المتوقع له أن يخلق فرصا استثمارية تقدر بقيمة 447 مليار ريال، تعادل نحو 120 مليار دولار، وهي القيمة المقدرة للمشاريع المتضمنة في البرنامج، ويفترض أن تمويلا بنسبة 60% من مصادر حكومية.
وعبرت الشركات العملاقة وأبرزها “سيسكو” و”أوبر” “و6 فلاغز” و”3 إم” و”فايزر” و”داو كيميكال” عن دعمها وتفاؤلها بمشاريع رؤية السعودية 2030، معتبرة أن المشاريع المتضمنة بالرؤية، والتي بحثت خلال الزيارة، تعكس الميزات الجاذبة لاقتصاد المملكة، وما توفره من فرص لخلق الوظائف ورفع مستوى الخدمات، وتطوير بيئة المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بشكل يعود على جانبي العلاقة بالنفع المتبادل.
وقال رئيس الأبحاث لدى الاستثمار كابيتال، مازن السديري لـ”العربية.نت”، إن منح الشركات العملاقة رخصة استثمار أجنبية بملكية كاملة 100% في المملكة، لا يلغي حاجتها إلى شراكات داخلية، وشركاء سعوديين بناء على معطيات مهنية وتجارية، موضحا أن النهج الجديد يعد “أفضل من السابق حيث كانت الشركات الكبرى تضطر للتعامل مع شريك قانوني قد لا يكون بالضرورة هو الملائم لها في جميع مراحل العمل”.
واعتبر السديري أن من أهم الرخص الممنوحة تلك التي حظيت بها شركة “داو كيميكال” التي تتمتع بشبكة تسويقية عالمية، وستفتح من خلالها آفاق التعاون مع عملاق النفط السعودي “أرامكو”، خاصة بعد الخطط المعلنة لتوسيع نطاق عمل أرامكو في قطاعات الطاقة المختفلة، وتوزيع منتجاتها حول العالم.
وقال إن “توطين تجارب عالمية في السعودية يعد واحدا من أهم الأهداف المعنوية لبرنامج التحول الوطني، ويقع في صلب أهداف رؤية 2030″، مشيرا إلى ما تحدث عنه رئيس عملاق التكنولوجيا مايكروسوفت في لقاء مع “العربية” من أن الشراكة معها ستمتد إلى خدمات في قطاع المدارس والجامعات والمعاهد، وهذا يصب في مصلحة تطوير منظومة التعليم وجعلها رافدا لاقتصاد المملكة بالخبرات.
وتهدف الزيارة التي قام بها ولي ولي العهد إلى الولايات المتحدة، إلى التعريف برؤية المملكة 2030، والبناء على المكتسبات والشراكات السابقة للاستفادة من الشركات العملاقة الأميركية في احتياجات المملكة ضمن القطاعات الواعدة في الرؤية، وبحث فرص الشركات الوطنية في تصدير ودعم منتجاتها في الأسواق العالمية، وإمكانية التعرف من التجارب الاستثمارية خاصة في المنشآت الصغيرة.
وكان تقرير لشركة جدوى للأبحاث قدر قيمة مشاريع برنامج التحول الوطني المرافق للرؤية، بقيمة 447 مليار ريال، تعادل نحو 120 مليار دولار، 60% منها ممول من قبل الحكومة، والـ40% الأخرى والتي تساوي نحو 179 مليار ريال ستكون حصة القطاع الخاص وشركاته في المملكة وخارجها.
ومنحت السعودية شركة “داو كيميكال” العملاقة، رخصة لتعمل في السوق المحلية وفق ضوابط معينة بناءً على التوجه العام للدولة بفتح الاستثمار في تجارة التجزئة الذي أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إبان زيارته لأميركا عام 2015، في حين حظيت شركات كبرى أخرى مثل شركة “أوبر” بمساهمة سعودية عبر شراء حصة ملكية فيها، وهو ما يعكس نجاح مشاريع داخل السعودية عبر توفيرها لخدمات النقل العام. (العربية.نت)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى