ريادة

باحثون من جامعة قطر يبتكرون تكنولوجيا جديدة لتحلية المياه

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي
قام فريق بحثي من أعضاء هيئة التدريس والطلبة في كلية الهندسة بجامعة قطر، بالتعاون مع فريق من المركز العالمي لاستدامة المياه التابع لشركة كونوكوفيليبس، والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء، بإجراء بحث رائد في مجال تكنولوجيا تحلية المياه بأقل تأثيرات بيئية، وذلك بهدف إنتاج المياه العذبة في دولة قطر.
ويقوم الدكتور فريد بن يحيى، أستاذ في الهندسة الكيميائية في كلية الهندسة بجامعة قطر، بالإشراف على هذا المشروع البحثي، وتتلخص فكرة البحث في إيجاد تقنية جديدة لتحلية المياه، من خلال تعزيز البحوث في مجال تكنولوجيا تحلية المياه بالتقطير الغشائي.
وينطوي هذا العمل البحثي على نوع خاص من الغشاء يسمى «الغشاء الكاره للماء» يمنع المياه المالحة من العبور، ويسمح فقط بدخول بخار المياه العذبة وتكثفه كقطارة عالية الجودة ضمن عملية تسمى «تحلية المياه بالتقطير الغشائي الكاره للماء»، ولا تتطلب هذه العملية سوى مياه مالحة بحرارة لا تتجاوز 80 درجة مئوية وذات ضغط جوي منخفض.
وقد تم إنجاز وحدتين صناعيتين تجريبيتين لاستغلال التقطير بالأغشية في محطة راس أبوفنطاس للطاقة وتحلية المياه بهدف اختبار التكنولوجيا الجديدة في ظل ظروف صناعية حقيقية وعلى نطاق أوسع.
وفي تعليقه على هذا المشروع البحثي، قال الدكتور فريد بن يحيى، : «يعكس هذا المشروع البحثي الرائد جودة البحوث التي تقوم بها جامعة قطر، كما أنه يسلط الضوء على دور كلية الهندسة بالجامعة في تحقيق الإنجازات الهامة على صعيد الأولويات الوطنية الإنمائية مثل الحفاظ على الموارد المائية وحماية البيئة».
وفيما يخص أهمية البحث، قال د.فريد: تحلية المياه من أجل إنتاج المياه العذبة لأمر هام، خاصة في المناطق الجافة مثل دولة قطر، وفي هذا الإطار، تتمتع كلية الهندسة بجامعة قطر بالقدرة على بناء القدرات البحثية على صعيد هذه التكنولوجيا الناشئة مما سيسهم في إيجاد الحلول المستدامة لتحديات ومشاكل حفظ الموارد المائية في دولة قطر».
وأضاف الدكتور بن يحيى: «حصل الطلبة من خلال مشاركتهم في هذا البحث العلمي على فرصة هامة مكّنتهم من إثراء معرفتهم في مجال تكنولوجيا تحلية المياه، وهو مجال في بالغ الأهمية في دولة قطر ومنطقة الخليج.
كما أنهم تمكنوا من تعزيز قدراتهم ومهاراتهم الابتكارية والبحثية لتعزيز تقنيات ذكية وفعالة غير مضرة بالبيئة، ونحن نفتخر بالنتائج التي توصلنا إليها في هذا المشروع البحثي.
ومن جانبه قال أحمد فرد، طالب درجة دكتوراه في مجال الهندسة البيئية بجامعة حمد بن خليفة ومساعد بحوث في مؤسسة قطر: «ساعدني هذا المشروع على المشاركة في «تحدي المياه الكبير»، وهو من أحد التحديين الكبيرين اللذين حددتهما دولة قطر مؤخرا. كما أنه ساعدني على إيجاد مساري البحثي في مجال المياه والبيئة.
“العرب”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى