خاصريادة

مختبر الألعاب الإلكترونية يجمع ثنائية ” الطفولة” و ” الجيمز” في ورشة تعليمية مجانية

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

مبادرات خيّرة ومفيدة يجب الإلتفات اليها وتوسيع نطاقها على مستوى وطني، هي تلك التي تلامس الطفولة وتوفر الأدوات لشريحة الصغار لاطلاق طاقاتهم وصقل مواهبهم عبر تعليمهم ما هو جديد في تقنية المعلومات وصناعة الهواتف الذكية وتطبيقاتها لا سيّما تطبيقات الالعاب الالكترونية ” الموبايل الجيمز”.

وتسهم هذه المبادرات والفعاليات التي تقوم بها مؤسسات وجهات محلية متعددة، في خلق ثقافة وفكر الابداع لدة شريحة الأطفال في عمر مبكرة، الامر الذي من شانه تأهيل وتهيئة هذا الجيل ليكون جيلا منتجا وليس مستهلكا للتكنولوجيا.

من هذه الفعاليات: ” دورة تصميم وبناء الالعاب الالكترونية” التي نظمها الاسبوع الماضي مختبر الالعاب الالكترونية الاردني ، وهو احد المبادرات المدعومة من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية.

كما وينظم المختبر نفس الفعالية والدورة في محافظة اربد حيث يقع المقر الثاني لمختبر الالعاب الالكترونية، لتعميم الفائدة على الاطفال في كافة محافظات المملكة.

عن هذه الفعاليات تحدّث رئيس رابطة مصنعي الالعاب الالكترونية، والمدير التقني في مختبر الالعاب الالكترونية الأردني نور خريس، وقال ان هذه الدورة لتصميم وبناء وتطوير العاب الموبايل ينظمها المختبر بشكل مجاني للاطفال بهدف توعيتهم زواهاليهم ورفع مستوى خبراتهم بصناعة الالعاب الالكترونية بشكل عام و ” العاب الموبايل ” على وجه الخصوص، وذلك لما لهذه الصناعة من اهمية واستخدام متزايد مع الانتشار الرهيب للإنترنت والهواتف الذكية وتطبيقاتها.

وقال خريس ان الدورة التي انعقدت الاسبوع الماضي في مقر مختبر الالعاب الالكترونية الاردني في مجمع الملك حسين للاعمال، شهدت اقبال كبير من الاطفال واهاليهم، حيث شارك فيها ما يزيد عن 30 طفلا في الفئة العمرية من 8 سنوات الى 12 سنة.

واضاف : ان الدورة – وهي مجانية- تهدف بشكل عام الى توعية هذا الجيل من الصغر بهذه الصناعة التي تشهد نموا على المستى العالمي، كما تهدف الى توعية الاهالي باهمية هذه الصناعة وبانها من الممكن ان تخلق للفرد مصدر رزق في المستقبل.

وبين خريس لـ ” هاشتاق عربي” ان الدورة التي امتدت لثلاثة ايام شملت تعليم الاطفال على كيفيات واساسيات كتابة القصة للعبة الكترونية على الموبايل، ومن ثم تصميم هذه القصة بشخصياتها على الكرتون والوق وبالالوان، ومن ثم تعليم الأطفال كيفية البرمجة لهذه القصة او اللعبة من خلال بنائها باستخدام محرك الألعاب
Construct 2

واشار الى ان شريحة الاطفال قادرة على الابداع والابتكار ولكنها بحاجة الى توفير الجو والادوات لتحفيز مواهبهم، كما ان خيالهم اوسع من كبار السن ما يساعدهم في تصميم وابتكار شخصيات وقصص تصلح لتحويلها الى العاب الكترونية.

وقال خريس بان برمجة الالعاب الالكترونية ليست بالامر الصعب او المستحيل كما يعتقد البعض، ولكنه يحتاج الى التوعية والتعليم خطوة بخطوة، لافتا الى ان كتابة القصة والشخوص هي اكثر المراحل صعوبة في ابتكار العاب الموبايل.

واكد بان مثل هذه الفعاليات والدورات التي يواظب مختبر الالعاب الالكترونية في تنظيمها منذ سنوات يمكن ان تسهم في خلق جيل يمكنه ان يبتكر ويفكر في ايجاد مشاريع لشركات العاب التكترونية في المستقبل.

ومختبر الألعاب الالكترونية هو مبادرة طلقت من قبل صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية، والذي صمم خصيصا لتلبية إحتياجات المطورين والشركات في تصميم الألعاب الإلكترونية و برمجتها, حيث تم إنشاء مختبرين الأول في العاصمة عمان و الثاني في شمال المملكة في مدينة اربد, ليكونا بمثابة حاضنة أولية للأعضاء ومشاريعهم و لتنمية عقول الشباب الأردني المبدع وتوفير الفرصه لهم للعمل على تطوير أفكارهم و تنميتها لتصبح الى حيز الوجود , بالاضافة الى دعم ورفع قطاع صناعة الألعاب الذي يعد من القطاعات الواعدة في الأردن و سريعة النمو

ويلعب مختبر الألعاب الالكترونية دورا رئيسياُ في زيادة التعاون بين الهيئات الأكاديمية والشركات المختصة بصناعة الألعاب بهدف تطوير هذة الصناعة الواعدة في الأردن والمساعدة في منح الأعضاء الفرصة لبناء مستقبل مهني مشرق و خلق فرص عمل وذلك من خلال طرح المبادرات و المسابقات لبرمجة الألعاب بوجود هيئات و شركات مختصة سواء من القطاع العام او الخاص او حتى شركات الألعاب العالمية حيث ان شركة سوني اختارت مختبر الألعاب الاردني ليكون أول أكادمية في المنطقة و الثاني عالميا مختصصة بتعليم البرمجة و تطوير الألعاب على أنظمة سوني

ويوفر المختبر لاعضائه دورات لتعلم أساسيات تصميم الألعاب الالكترونية من كتابة النص و السيناريو ، وتصميم واجهة المستخدم الرسومية بالأضافة الى برمجة اللعبة ليتمكن من نشرها ، فضلا عن توفير احدث الاجهزة في عالم صناعة الألعاب الإلكترونية، بإلاضافة الى عقد مؤتمرات و مخيمات تدريبة خاصة ببرمجة الألعاب و إستضافة محاضرين و متحدثين مختصصين ,حيث يعقد مؤتمر صناع الالعاب الاردنية سنوياُ ليضم ما يقارب 500 مشارك من المبرمجين المحليين بالاضافة الى ممثلي الشركات العالمية الكبري في صناعة الالعاب تحت قبة واحدة.

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى