هاشتاق عربي – رصد إبراهيم المبيضين
يفاجئنا قطاع تكنولوجيا المعلومات وصناعة الإنترنت كل فترة بعقد صفقة جديدة تستحوذ فيها شركات كبرى على تطبيقات او شركات ناشئة او اخرى تمر بمراحل النمو والتوسع، وذلك في اطار المنافسة الشرسة بين الشركات الكبرى ومحاولتها الشيطرة على العالم الرقمي الذي يقطنه ويستخدم خدماتها مئات ملايين البشر.
لم تعد صفقة استحواذ ” فيسبوك” على ” واتساب” تطبيق التراسل الفوري الاكثر شعبية حول العالم بقيمة بلغت 22 مليار دولار في العام 2014 ، هي اكبر صفقة تنفذ في العالم الرقمي خلال السنوات الاخيرة، فها هي الاخبار العالمية والتقارير تطالعنا بخبر جديد قبل ساعات حيث اعلنت شركة مايكروسوفت توجهها للاستحواذ على شركة “لينكد إن” الشبكة الاجتماعية المهنية بصفقة تقدر قيمتها بنحو 26.2 مليار دولار، وذلك بعد موافقة مجلسي الادارة في كلا الشركتين.
وقالت الاخبار بانه من المتوقع أن تكتمل هذه الصفقة خلال العام الحالي، حيث ستحتفظ ” لينكد إن ” بعلامتها التجارية المميزة واستقلاها.
وليست هذه المرة الاولى التي تقوم بها شركة ” مايكروسوفت” العالنمية بمثل هذه الصفقة، فقد سبق للشركة ان استحوذت على قطاع الهواتف النقالة في ” نوكيا” في العام 2013 بصفقة بلغت قيمتها 7.3 مليار دولار في مسعى من ” مايكروسوفت” لتعزيز موقف نظام التشغيل ” ويندوز فون” أمام انظمة التشغيل : ” اي او اس” و ” الاندرويد”.
كذلك كانت ” مايكروسوفت” استحوذت على على ” سكايب” في العام 2011 بصفقة بلغت قيمتها 8.5 مليار دولار.
وتعتبر “لينكد إن” واحدة من أهم شبكات التواصل الاجتماعي المستخدمة اليوم من قبل مستخدمي شبكة الإنترنت حول العالم، وذلك وسط انتشار واستخدام متزايد لشبكات أخرى شعبية اجتماعية مثل “الفيسبوك”، وأخرى نخبوية وإعلامية في الدرجة الأولى مثل “تويتر”.
غير أن هذه الشبكة تركز على التواصل بين المؤسسات والمهنيين أكثر من كونها شبكة للتواصل الاجتماعي حيث توفر منصة لتعزيز العلاقات مع أولئك الموجودين في قائمة الاتصالات، وللتعرف على أشخاص آخرين ومعرفة المزيد عنهم من خلال الاتصال المتبادل، وهي تتيح للمشتركين تحميل سيرهم الذاتية، وترتيب ملفهم الشخصي بعرض وإبراز أعمالهم وخبراتهم، الأمر الذي يمكّن مستخدميها من إيجاد وظائف، أو أشخاص، أو فرص عمل ينصح بها شخص ما في قائمة التواصل.
وشهدت شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت خلال السنوات الخمس الماضية توسعا في الانتشار والاستخدام، وذلك مع ما تتيحه هذه الشبكات من خدمات مجانية تساعد المستخدمين على خلق المحتوى (المكتوب، المصور، الفيديوهات) ومشاركته مع الآخرين، والتواصل الاجتماعي، والتسويق، والإعلام، والتعبير عن الآراء وتناقل الأخبار والمحتوى الإعلامي.
وكانت ” لينكد ان” أعلنت وصول إجمالي إيراداتها إلى 861 مليون دولار في الربع الاول من العام الحالي ، بزيادة تقدر بـ 35 في المئة عن نفس الفترة خلال العام الماضي.
ويوجد أكثر من 400 مليون حساب على هذه الشبكة، لكن عدد المستخدمين النشطين لا يتجاوز 25 في المئة، أي حوالي 100 مليون مستخدم شهريا.











