الرئيسيةريادة

باعا قطعة أرض وذهب وبندقية لشراء الكاميرات.. شابان يمنيان يتجهان للتصوير الفوتوغرافي

رويترز

يقدم المصوران الشابان اليمنيان محمد اليمني (16 عاما) وعبده اليمني (17 عاما) خدماتهما في التصوير الفوتوغرافي للناس في الأعراس وحفلات التخرج والمناسبات كوسيلة لكسب دخل.

وأضاف ابنا العم أنهما باعا أو رهنا ممتلكات للعائلة، ومنها قطعة أرض وذهب وبندقية، لشراء معدات التصوير.

يقول محمد “بدأنا الشغل نطلب الله، ونجمع زلط (فلوس)، ونشقى… لأنه قد خسرنا فيها مبلغ كبير وقدره. نشتي (نتمنى) تقضي الدين الذي فوقنا ونجمع لنا مصدر رزق”.

وأضاف “‏فكرنا نشيل الكاميرا، وبعدها من هنا إلى هنا، شلينا ها (الكاميرا) وبعنا مال (أرض) وذهب وآلي (بندقية)، رهنا الآلي والذهب وبعنا شوية مال”.

يمثل الشابان جزءا من المجتمع اليمني الذي يعاني من الفقر وسط أزمة إنسانية طال أمدها. وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن هناك أكثر من مليوني طفل خارج منظومة التعليم بمدارس اليمن وإن كثيرين منهم يضطرون إلى العمل لإعالة أسرهم.

يعمل محمد وعبده في الأماكن العامة بصنعاء، ويصوران الناس في أماكن مختلفة، بما في ذلك بالقرب من معالم أثرية وبجانب نوافير مياه صارت مواقع شائعة للتصوير.

وقال عبده، الذي أكمل تعليمه الثانوي، “‏وقعت لي فرحة بعد ما شليت (أخذت) الكاميرا وأفتح لي ربي رزق من عنده. واتجهنا إلى السبعين (اسم مكان) نصور الناس في حفلات، ما بدهم في تخرج، مناسبات، أي حاجة يعني في الأماكن العامة”.

يعمل العديد من الفتيان مثل محمد وعبده في مجال التصوير الفوتوغرافي في صنعاء، لكن ابني العم اليمنيين يطمحان إلى التوسع في عملهما.

درس محمد حتى الصف التاسع قبل أن ينقطع عن الدراسة. وقال لتلفزيون رويترز “‏طموحي أن أقع (أكون) صحفي، أفتح لي استديو، معرض للأعراس، للخريجين، لجلسات التصوير هذه”.

وقال عبده “يعني أشوف مستقبل رائع إن شاء الله، نحنا نصل إلى الدرجة العليا في التصوير، وأشتهر مع كثرة الأيام، ونصور حفلات، مناسبات وأفراح، أي مكان يعني، من خريجين، صالات (أفراح)، وإيش ما كان”.

وقال رياض أحمد سعيد، وهو من سكان صنعاء، “‏بالرغم أنهم جهال (أطفال) وعادهم صغار، يعني على ما هم صغار، أبصرت صورهم، مهاراتهم جيدة، تصويرهم جيد، والحمد لله عجبني كثير. يعني تصويرهم رائع”.

تعلم محمد وعبده التصوير الفوتوغرافي على يد عمهما، عبده عمر عبد الله اليمني، الذي يشرف على إنتاجهما ويقدم لهما النصائح.

وقال العم لتلفزيون رويترز “علمتهم التصوير في الميدان، في الجولات، في الأعراس. كنت أسير وابز (آخذهم) كل يوم معي، وإذا يجي لي زبون، معي عرس، أبزه (آخذهم) وأخليه يتعلم. وهو شقي (بجانبي) لما مارسوا. ‏وذا الحين، الحمد لله، طلعوا أحسن مني”.

ووفقا لليونيسف، دفع التدهور الاقتصادي المزيد من الأسر إلى براثن الفقر في اليمن حيث يعتمد كل طفل تقريبا على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى