أعلنت منظمة الصحة العالمية الاثنين أنها لا تزال في حال تأهب أمام تفشي فيروس إمبوكس في افريقيا بشكل أساسي ودعت إلى “مواصلة الدعم الدولي”.
وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس في بيان الاثنين “أن تفشي إمبوكس لا يزال يستلزم حال الطوارئ الصحية العامة التي تثير قلقا دوليا”.
حتى العام الماضي، كانت حال الطوارئ الصحية التي تثير قلقا دوليا، في أعلى مستوى لأي وباء بموجب اللوائح الصحية الدولية، الإطار الملزم قانونا للدول الأطراف فيها البالغ عددها 196 دولة (الدول الأعضاء ال194 في منظمة الصحة ولشتنشتاين والفاتيكان). لكن التعديلات التي اعتمدتها دول منظمة الصحة في حزيران/يونيو 2024 أدخلت مستوى أعلى من التأهب هو مستوى “الطوارئ بسبب تفشي وباء”.
ويأتي قرار الابقاء على حال التأهب في مواجهة عودة ظهور إمبوكس بعد الاجتماع الرابع للجنة الطوارئ التابعة للوائح الصحية الدولية في 5 حزيران/يونيو.
ويتسبب ب”إمبوكس” فيروس ينتمي إلى عائلة مرض الجدري يمكن أن ينتقل إلى البشر من حيوانات مصابة لكن أيضا من إنسان إلى آخر عبر الاتصال الجسدي الوثيق.
ويسبب المرض الذي اكتشف لدى البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديموقراطية التي كانت تعرف وقتها بزائير، حمى وآلاما عضلية وآفات جلدية تشبه الدمامل، ويمكن أن يكون قاتلا.
وللفيروس سلالتان فرعيتان، السلالة 1 والسلالة 2.
وتصدر الفيروس، المستوطن منذ فترة طويلة في وسط إفريقيا، العناوين في أيار/مايو 2022 عندما انتشرت السلالة 2 عبر العالم، خصوصا بين الرجال المثليين.
“إمبوكس” الذي كان يُعرف سابقا جدري القردة، هو مرض فيروسي ينتشر من الحيوانات إلى البشر ولكنه ينتقل أيضا بين البشر، ويسبب الحمى وآلام العضلات وآفات في الجلد.
ويصيب هذا الوباء الجديد منذ أشهر إفريقيا، حيث سُجلت أعلى أرقام الإصابة في جمهورية الكونغو الديموقراطية وبوروندي ونيجيريا.
ويحدث وباءان متزامنان، أحدهما ناجم عن الفرع 1 في وسط إفريقيا، ويؤثر بشكل رئيسي على الأطفال، والآخر بسبب المتغير الجديد، 1ب، ويصيب البالغين في منطقة أخرى، في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية وفي البلدان المجاورة.