الرئيسيةريادة

5 مهارات أساسية لا غنى عنها لقادة المستقبل

هاشتاق عربي

يشهد العالم تغيرات سريعة تفرض تحديات وفرصًا جديدة على القادة، ما يستلزم تطوير مهاراتهم باستمرار، وبينما تظل المعرفة التكنولوجية والاستدامة من العوامل الحاسمة للنجاح، هناك مجموعة من المهارات الإنسانية التي ستصبح ضرورية لقيادة فعالة في المستقبل.

وتسلط مجلة “فوربس” في تقرير لها اطلعت عليه “العربية Business”، الضوء على أبرز 5 مهارات قيادية تحتاجها لتحقيق النجاح في المستقبل.

القيادة برؤية هادفة

في ظل الاضطرابات العالمية، يبرز القادة الذين يعتمدون على نهج قائم على الهدف كأكثر قدرة على تحقيق النجاح والاستدامة معًا، وفقًا لمارغا هوك، المتخصصة في الابتكار المستدام.

وتوضح أن “الابتكار المدفوع بالهدف” لا يعزز التفاعل والتميز في السوق فحسب، بل يساعد أيضًا في بناء منظمات أكثر قدرة على الصمود في وجه الصدمات الاقتصادية وكسب ثقة المستهلكين.

قراءة الإشارات الخفية للضغوط داخل الفرق

مع تزايد دور الذكاء الاصطناعي في أتمتة المهام، تزداد أهمية قدرة القادة على قراءة الأوضاع داخل فرقهم، ويقول فيليب أتكينسون، مؤلف كتاب “كن حكيمًا: 12 درسًا قياديًا من عالم النحل”، إن الفرق البشرية لا تعمل مثل الآلات، بل كأنظمة معقدة تتفاعل بطرق غير مباشرة.

ويؤكد أن القائد الفعّال يجب أن يمتلك ذكاءً عاطفيًا عاليًا يمكنه من ملاحظة علامات التراجع، مثل انخفاض الإنتاجية أو تراجع المشاركة في الاجتماعات، والتدخل في الوقت المناسب لدعم الفريق.

التفويض الفعّال للمهام والتكنولوجيا

يؤكد غاري بيكويث، مؤلف كتاب “كيف تجني مليونًا في عالم الأعمال”، أن القادة الذين يصرّون على القيام بكل شيء بأنفسهم يفشلون في تحقيق النمو.

ويوضح أن التفويض الناجح، سواء للأشخاص أو للتكنولوجيا، يتيح للقادة التركيز على استراتيجيات أكبر، وينصح بكتابة العمليات بشكل واضح، وتوظيف أشخاص أكفاء، وتدريبهم جيدًا، ثم الوثوق بهم في تنفيذ مهامهم.

القدرة على التكيف مع التغيرات

التكيف السريع مع التحولات في التكنولوجيا ومتطلبات سوق العمل أمر حتمي للقادة المستقبليين، بحسب شيتان دوبي، الرئيس التنفيذي لشركة ” Quant”.

ويؤكد دوبي أن القادة بحاجة إلى الاستثمار في تطوير مهارات فرقهم باستمرار، لضمان قدرتهم على مواكبة التطورات التكنولوجية وتحقيق التميز في بيئة الأعمال المتغيرة.

القيادة وفقًا لمعايير أخلاقية قوية

تواجه القيادات اليوم قرارات معقدة ذات تأثيرات أخلاقية كبيرة، مثل تحديد المواقف العلنية بشأن القضايا المجتمعية المثيرة للجدل.

وتقول سابرينا بوش، الشريكة في مؤسسة “Principia” للاستشارات الأخلاقية، إن القادة الناجحين هم من يمكنهم استباق هذه التحديات، واتخاذ قرارات مدروسة، والتواصل بشفافية لتعزيز الثقة في مؤسساتهم.

وتعتقد بوش أن القادة الذين يتفوقون في هذه المهارات سيكونون في أفضل وضع لكسب ثقة أرباب العمل والحفاظ عليها، مع الحفاظ على النزاهة الأخلاقية لمؤسساتهم.

وتقول: “في عصر يتسم بعدم اليقين والتعقيد، ستكون هذه القدرات هي العامل الحاسم بين القيادة الناجحة والقيادة الفاشلة”.

وختاماً، في عالم تسوده التقلبات، يعتمد نجاح القادة على تطوير مهارات متعددة، من القيادة الهادفة والذكاء العاطفي إلى التفويض الفعّال والتكيف السريع، مع الالتزام بمعايير أخلاقية راسخة. فالقادة الذين يجمعون بين هذه المهارات سيكونون الأكثر قدرة على تحقيق النجاح والاستدامة في المستقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى