الرئيسيةريادة

كيف تخسر ثروتك؟ وارن بافيت يكشف أكبر 5 أخطاء مالية

هاشتاق عربي

يُعرف وارن بافيت، رجل الأعمال والملياردير الأميركي والملقب بـ “عراف أوماها”، بعبقريته الاستثمارية وأسلوب حياته المتواضع رغم ثروته الهائلة، لكن نصائحه المالية لا تقتصر فقط على اختيار الأسهم، بل تمتد إلى العادات الاستهلاكية اليومية التي يمكن أن تؤثر على بناء الثروة على المدى الطويل.

إليك خمسة أخطاء مالية شائعة يحذر منها بافت، والتي يمكن أن تساعد الأسر المتوسطة في تحقيق استقرار مالي أكبر، بحسب ما نقله موقع “New Trader U” واطلعت عليه “العربية Business”.

شراء سيارات جديدة

يشدد بافيت على تجنب الديون ذات الفوائد العالية وشراء الأصول التي تفقد قيمتها بسرعة، مثل السيارات الجديدة التي تفقد 20-30% من قيمتها في السنة الأولى.

ويتجلى التزامه بهذه الفكرة في استخدامه سيارات قديمة مثل “كاديلاك DTS 2006” و”كاديلاك XTS 2014″، إذ يرى أن السيارة وسيلة نقل وليست استثمارًا أو رمزًا للمكانة الاجتماعية.

الفرق السعري بين شراء سيارة جديدة ومستعملة لثلاث سنوات يمكن أن يصل إلى 10 آلاف دولار، ولو تم استثمار هذا المبلغ في صندوق استثماري منخفض التكلفة لمدة 30 عامًا، فقد يتحول إلى مبلغ كبير، مما يبرز تأثير قرارات الإنفاق الذكية على الثروة المستقبلية.

الإنفاق الزائد على المنازل

يمثل السكن أكبر نفقات معظم الأسر، ويرى بافت أن التوسع المستمر في المنازل مع زيادة الدخل قد يؤدي إلى ضغط مالي بدلًا من الأمان، أكبر دليل على ذلك هو أنه لا يزال يعيش في نفس المنزل المتواضع الذي اشتراه عام 1958 مقابل 31.5 ألف دولار.

يقول بافيت: “لن أستبدله بأي شيء”، مؤكدًا أن الشعور بالرضا أهم من التوسع المستمر، فالمنازل الأكبر تعني نفقات أعلى على الضرائب والصيانة والمرافق، ما قد يحد من القدرة على الاستثمار وبناء الثروة.

البضائع الرخيصة

رغم حرصه على التوفير، يفرق بافيت بين البخل والبحث عن الجودة، مشيرًا إلى أن شراء منتجات ذات جودة عالية تدوم طويلًا هو خيار اقتصادي أفضل من شراء منتجات رخيصة تحتاج إلى استبدال متكرر.

يقول بافيت: “السعر هو ما تدفعه، أما القيمة فهي ما تحصل عليه”، وهي قاعدة تنطبق على كل شيء من الأحذية إلى الأدوات المنزلية، فشراء حذاء غالي الثمن لكنه يدوم أربع مرات أطول من حذاء رخيص، هو استثمار مالي أكثر ذكاءً.

العلامات التجارية الفاخرة

يؤكد بافيت: “إذا اشتريت أشياء لا تحتاجها، ستضطر لاحقًا إلى بيع أشياء تحتاجها”، في إشارة إلى الإنفاق على الكماليات التي لا تضيف قيمة حقيقية.

رغم قدرته على شراء أفخم المنتجات، يتجنب بافت الملابس والساعات الفاخرة، ويرى أن المبالغة في الإنفاق على المظاهر قد تؤدي إلى تراكم الديون وتأخير الادخار والاستثمار، فشراء حقيبة يد فاخرة بقيمة 5 آلاف دولار في سن 30، لو تم استثمار هذا المبلغ في صندوق استثماري، فقد ينمو إلى 50 ألف دولار بحلول التقاعد، ما يوضح التأثير الحقيقي لهذه المشتريات.

تذاكر اليانصيب والقمار

يقول بافيت عن القمار: “إنه ضريبة على الجهل”، مشيرًا إلى أن احتمالات الفوز ضئيلة للغاية، ومع ذلك ينفق الأميركيون مئات الدولارات سنويًا على تذاكر اليانصيب، وهو مال يمكن استثماره لتحقيق مكاسب حقيقية.

في المقابل، يعتمد بافيت على استثمارات مدروسة ذات احتمالات نجاح مرتفعة، بينما يضمن القمار خسائر طويلة الأمد، فاستثمار 50 دولارًا أسبوعيًا في صناديق المؤشرات يمكن أن يؤدي إلى نمو مالي كبير، مقارنة بإنفاقه على تذاكر يانصيب عديمة الجدوى.

يرسم وارن بافت خريطة طريق مالية للأسر المتوسطة، تقوم على تجنب فخاخ الإنفاق غير الضرورية، مثل شراء سيارات جديدة، والمبالغة في حجم المنازل، والاستثمار في الجودة بدلًا من البضائع الرخيصة، والابتعاد عن المظاهر الفاخرة، وتجنب القمار.

هذه العادات لا تجعل الإنسان مليارديرًا، وتجنبها يضع أساسًا قويًا للاستقرار المالي وبناء الثروة على المدى الطويل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى