الرئيسيةدوليريادة

الرسوم الجمركية.. أنظار ترامب تتجه إلى أوروبا

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأحد أن المنتجات الأوروبية ستكون “قريبا جدا” مستهدَفة بدورها برسوم جمركية، وذلك عقب رسوم جمركية فرضها على منتجات من كندا والمكسيك والصين.

وقال ترامب للصحافة “إنهم يستفيدون منا حقا كما تعلمون، لدينا عجز بقيمة 300 مليار دولار. إنهم لا يأخذون سياراتنا ولا منتجاتنا الزراعية، لا شيء تقريبا، ونحن نأخذ كل شيء، ملايين السيارات، ومنتجات زراعية بمعدلات هائلة”، مضيفا “ليس لدي جدول زمني لكن الأمر سيحدث قريبا جدا”.

تعريفات جمركية في ولاية ترامب الأولى

خلال ولايته الأولى، فرض الرئيس ترامب تعريفات جمركية بنسبة 25 بالمئة على واردات الصلب و10 بالمئة على واردات الألمنيوم من الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، مما أثار حربًا تجارية مع الاتحاد الأوروبي، الذي رد بفرض تعريفات على السلع الأميركية بلغت قيمتها حوالي 6 مليارات دولار.

وقالت المفوضية الأوروبية إنها مستعدة للرد مجددًا إذا فرض ترامب تعريفات هذه المرة.

في عام 2023، صدّر الاتحاد الأوروبي سلعًا بقيمة 576.3 مليار دولار، أي ما يقارب 20 بالمئة من إجمالي صادراته، إلى الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأميركي، مما يجعل الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للاتحاد.

غياب موقف أوروبي موحد

تهديدات الرئيس ترامب أزعجت الشركات والحكومات في أوروبا، مما أثار سباقا محموما خوفا من أن يتحول إلى حرب تجارية عبر الأطلسي.

تظهر الخطط الأوروبية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز، بما في ذلك جهود محورية في المفوضية الأوروبية، أنها أكثر استباقية مقارنة بما كان عليه الحال عندما تولى ترامب منصبه للمرة الأولى.

لكن أي محاولة لتشكيل جبهة موحدة قد تعيقها السياسة الجامدة في العديد من دول أوروبا، سيما بعد انهيار الحكومتين الفرنسية والألمانية في ديسمبر، ومشاكل في النمسا وبلجيكا لتشكيل ائتلافات حكومية بعد الانتخابات الأخيرة.

ولم يظهر أي توافق واضح بشأن كيفية الرد على ما قد يقدمه ترامب، حيث بدأت الانقسامات تظهر بين المسؤولين الذين يفضلون استراتيجية الانتقام، وبين أولئك الذين يفضلون التفاوض.

وأخذ بعض كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي تهديدات ترامب على محمل الجد وهم يدرسون أفضل السبل للرد.

وبعد يومين فقط من تنصيب الرئيس الأميركي، قال ماروش شيفكوفيتش، رئيس غرفة التجارة في الاتحاد الأوروبي، لصحيفة “بوليتكو” إن بروكسل “مستعدة للتعاون” مع شريكها الأميركي.

لكن أي رغبة من أي دولة أو تكتل في التعاون بشكل بنّاء في التجارة العالمية لا تكون دائمًا محل استجابة من الرئيس ترامب.

وتقول الصحيفة، أن ترامب استخدم مرارًا تهديدات التعريفات الجمركية لتحقيق أهدافه، دون تردد في إشعال الحروب التجارية.

ففي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن ترامب عن “فوز” بعد أن ضغط على الحكومة الكولومبية لقبول رحلات ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة، مهددًا بفرض تعريفات طوارئ بنسبة 25 بالمئة على جميع السلع المستوردة من كولومبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى