حثت الأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة مصنعي البطاريات على تطوير إصدارات أكثر أمانًا لبطاريات الأزرار، فوفقًا للرئيس التنفيذي للأكاديمية، د. جيمس سي دينيني، أصيب العديد من الأطفال بأمراض وتعرضوا لإصابات خطيرة أدت إلى الوفاة بسبب هذه البطاريات، مشيرًا إلى ضرورة تحمل المصنعين لمسؤوليتهم في الحد من هذه المخاطر.
تشكل بطاريات الأزرار تهديدًا كبيرًا لحياة الأطفال عندما تستقر داخل أجسامهم. وفي بيان صدر مؤخرًا، دعت الأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة – جراحة الرأس والعنق (AAO-HNS) ومعها عدة جمعيات طبية ومنظمات داعمة، إلى اتخاذ إجراءات فورية لتوفير بطاريات آمنة من نوع الأزرار أو العملات في الأسواق لحماية الأطفال من الأضرار المميتة المحتملة.
ورغم الاستخدام الواسع لهذه البطاريات في الأجهزة الصغيرة مثل الألعاب وأجهزة التحكم والديكورات، لم يقدم أي مصنع حتى الآن نموذجًا آمنًا، ولم يلتزم بتطوير بطاريات تحمي الأطفال من هذه المخاطر. ويمكن أن تتسبب هذه البطاريات الصغيرة، عند ابتلاعها أو ملامستها لأنسجة رطبة في الجسم، بتكوين هيدروكسيد ضار يؤدي إلى تآكل شديد في أنسجة المريء أو الأذن أو الأنف، ما قد ينتج عنه حروق بالغة أو ثقب مؤلم.
ومع قرب موسم الأعياد وازدياد استخدام الأجهزة التي تعتمد على بطاريات الأزرار، تتضاعف المخاطر على الأطفال في المنازل. وأوضح د. دينيني أن “عددًا كبيرًا من الأطفال أصيبوا بالفعل، وما زال غيرهم معرضين للخطر. على مصنعي البطاريات اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان حماية الأطفال من الإصابات الخطرة والوفيات”.
وتشير الإحصائيات إلى أن حالات الإصابة الناجمة عن ابتلاع بطاريات الأزرار زادت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث يعاني طفل تحت سن 18 عامًا من حادثة متعلقة بهذه البطاريات كل 75 دقيقة في الولايات المتحدة. وتضاعف معدل الحوادث خلال العقد الأخير.
وقال الدكتور كريس جاتانا، عضو الأكاديمية ومدير العمليات الجراحية في مستشفى الأطفال الوطنية: “التدخل السريع ضروري، فقد تحدث إصابات جسيمة خلال ساعتين فقط من استقرار البطارية داخل الجسم”.
وفي إطار هذا التحرك، دعمت 12 منظمة وجمعية طبية، بما في ذلك الكلية الأمريكية للجراحين، البيان الذي أصدرته الأكاديمية بشأن تقنية بطاريات الأزرار والعملات.