أحدثت شركة “تسلا” وإيلون ماسك، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، موجة من التقلبات في وقت سابق من الأسبوع الماضي في أسواق العملات المشفرة، عندما نقلت ما يزيد عن 760 مليون دولار من عملة بيتكوين إلى محافظ جديدة بعد ما يقرب من عامين من عدم المساس بها.
أثار هذا الإجراء تساؤلات حول نوايا ماسك ومخاوف من المزيد من ضغوط البيع.
أظهرت بيانات “Bitcoin Treasuries” أن شركة صناعة السيارات الكهربائية كانت قبل هذا الإجراء بحوالي 40 ساعة رابع أكبر شركة حاملة للبيتكوين، مع امتلاكها حوالي 10000 رمز جمعتها “تسلا” في عام 2021 وباعت جزءاً كبيراً وسط سوق هبوطية عام 2022.
وأظهرت البيانات المتاحة من “Arkham Intelligence” بشأن تحرك يوم الأربعاء أنه تم نقل بيتكوين إلى محافظ جديدة وليس إلى أي بورصة، مما حد من المخاوف المبكرة من حدوث عملية بيع ضخمة. لم تعلق “تسلا” أو ماسك على هذه الخطوة، على الرغم من أن المزيد من التفاصيل قد تأتي في وقت مبكر من الأسبوع المقبل عندما تعلن الشركة عن نتائج أعمال الربع الثالث.
وصرح المحلل في “CryptoQuant”، مارتون، لموقع “Coin Desk” يوم الخميس بأن أسباب تلك الخطوة في الوقت الحالي يقتصر على التكهنات وتتراوح ما بين إدارة المحفظة وإعادة الهيكلة، مرجحاً 4 أسباب لتلك الخطوة:
1- الامتثال أو التدقيق الداخلي: قد تقوم شركة “تسلا” بنقل بيتكوين لتلبية الالتزامات المحاسبية أو القانونية المتعلقة بالإبلاغ أو التدقيق الداخلي.
2- إدارة المحفظة: من المحتمل أن تستخدم الشركة محافظ متعددة لأغراض تشغيلية.
3-إعادة هيكلة الأموال: قد يكون هذا جزءاً من استراتيجية الشركة لإعادة تنظيم حيازات بيتكوين تحسباً للمبيعات أو القروض المستقبلية.
4- السبب الأخير والشائع على وسائل التواصل الاجتماعي هو توحيد عملة UTXOs، وهي عملة مشفرة غير مستخدَمة أو متبقية من معاملة، فكل معاملة أصول مشفرة تتكون من مُدخل ومُخرَج. كل مرة يتم فيها تنفيذ معاملة، يتم حذف المُدخل ويتم إنشاء المُخرَج. أي مُخرَج متروك ولم يتم صرفه فوراً هو إخراج معاملة غير منفق يمكن إنفاقه لاحقاً في معاملة جديدة.
ويُشار إلى أن استخدام كل عملة UTXO في معاملة يؤدي إلى زيادة حجم المعاملة، مما قد يؤدي إلى رسوم أعلى لأن عمال المناجم يتقاضون رسوماً بناءً على حجم بيانات المعاملة. يؤدي التوحيد إلى تقليل المدخلات للمعاملات المستقبلية، مما قد يقلل التكلفة ويزيد من سرعة المعاملة الأكبر في المستقبل.