اقترب الدولار، اليوم الثلاثاء، من أدنى مستوى له هذا العام عشية البدء المتوقع لدورة التيسير النقدي في الولايات المتحدة، والتي يراهن المتعاملون في الأسواق على أنها قد تبدأ بخفض كبير لأسعار الفائدة.
وحوم اليورو حول 1.1123 دولار في التعاملات الآسيوية، ليظل قريبا من أعلى مستوى له خلال العام عند 1.1201 دولار.
وارتفع الين إلى مستوى 140 مقابل الدولار في تعاملات ضعيفة بسبب عطلة، أمس الاثنين، ثم تراجع إلى 140.77 مع عودة المتعاملين للعمل في طوكيو.
ووفقا لخدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، ارتفعت العقود الآجلة لصناديق مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لتزيد احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 67% مقابل 30% قبل أسبوع.
وقال محللو ماكواري في مذكرة للعملاء “بغض النظر عما إذا كان مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة 25 أو 50 نقطة أساس يوم الأربعاء، نعتقد أن قرار المجلس سيكون “التيسير النقدي”.
وأضاف المحللون “سينخفض الدولار أمام العملات الرئيسية في حال الحديث عن تيسير نقدي كبير، حتى مع خفض أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس.. أكبر الخسائر، إن حدثت، ستكون على الأرجح مقابل الين”.
وأرجعوا ذلك إلى أن “التباين بين توقعات البنوك المركزية سيظل الأكثر وضوحا بين مجلس الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان في الوقت الراهن”.
ومن المتوقع أن يتمسك بنك اليابان بسياسته يوم الجمعة، لكنه أشار إلى رفع أسعار الفائدة مرات أخرى.
وقاد الجنيه الإسترليني، وهو أفضل عملات مجموعة العشر أداء هذا العام مع ارتفاع 3.9% مقابل الدولار، الصعود أمام العملة الأميركية بفضل الدلائل على متانة الاقتصاد البريطاني وثبات التضخم.
وتجاوز الجنيه الإسترليني مستوى 1.32 دولار، أمس الاثنين، وسجل 1.3203 دولار في التعاملات الآسيوية. ومن المتوقع أن يترك بنك إنجلترا أسعار الفائدة من دون تغيير عند 5% في اجتماعه يوم الخميس.
وزاد الدولار الأسترالي 0.6746 دولار، وارتفع الدولار النيوزيلاندي 0.6189 دولار اليوم الثلاثاء.
والأسواق الصينية مغلقة حتى غد الأربعاء بسبب عطلة، ومع هذا ارتفع اليوان إلى 7.0947 مقابل الدولار في التعاملات خارج البلاد.
واستقر مؤشر الدولار عند 100.7 ليظل قريبا من أدنى مستوى له في عام 2024 والذي سجله الشهر الماضي عند 100.51.
ومن المقرر صدور بيانات مبيعات التجزئة الأميركية وبيانات مؤشر أسعار المستهلكين في كندا في وقت لاحق من الجلسة، لكن كل الأنظار لا تزال متجهة إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين وينتهي غدا الأربعاء.