رسم فريق علماء دولي خريطة جديدة للجاذبية على المريخ، توضح توزيع كتلة وكثافة المواد في باطن الكوكب الأحمر.
واعتمد العلماء في رسم هذ الخريطة على بيانات المهمات العديدة إلى الكوكب والمعلومات الزلزالية التي جمعت بواسطة المسبار InSight وأصغر انحرافات الأقمار الصناعية عن مسارها.
وقد فوجئ العلماء بحالة منطقة ثارسيس، حيث توجد أكبر البراكين بما فيها جبل أوليمبوس، البركان الأعلى في النظام الشمسي، حيث يلاحظ في مثل هذه المناطق هبوط للقشرة الترابية تحت تأثير الكتلة الصخرية، بيد أن الصورة الحقيقية تختلف عن القيم المسجلة. ويعتقد الباحثون وجود كتلة صخرية من مادة خفيفة في وشاح الكوكب تحت منطقة ثارسيس مقاسها حوالي 1750 كم وعلى عمق 1100 كم.
ووفقا للباحثين، يعني هذا أن في باطن الكوكب عمليات نشطة أكثر مما كان يعتقد. لذلك فإن صعود هذه المادة، قد يخلق ظروفا ملائمة للنشاط البركاني. بالطبع لا يوجد ما يشير إلى ذلك حاليا، ولكن استنادا إلى السمات الجيولوجية لسطح المريخ، كان الكوكب قبل بضعة ملايين السنين نشطا بركانيا.
وبالإضافة إلى ذلك، اكتشف العلماء حالات شاذة أخرى في الجاذبية. فمثلا اكتشفوا أجساما مجهولة كثافتها أعلى من كثافة المواد المحيطة، مدفونة تحت طبقة سميكة من الرواسب ربما نشأت في قاع محيط قديم.
وتجدر الإشارة إلى أن مثل هذه المواد اكتشفت على القمر، ووفقا لاعتقاد العلماء هي بقايا أجسام اصطدمت بالقمر، أما التي اكتشفت على الكوكب الأحمر فلا ترتبط بعوامل خارجية.
ويعتقد العلماء أن هذه الأجسام الكثيفة التي اكتشفوا منها تحت الغطاء القطبي للمريخ حوالي 20 جسما مختلفة الأحجام قد تكون من أصل بركاني.
المصدر: mail.ru