تراجع سعر بتكوين بعد تأثر المتداولين بالمناظرة الرئاسية الأمريكية بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب الذي يدعم قطاع العملات المشفرة.
وانخفضت بتكوين 2.6% قبل أن يعوض بعض الخسائر ليتداول عند 56490 دولاراً خلال التداولات. وفي أسواق أخرى، تراجعت العقود المستقبلية للأسهم الأمريكية ومؤشر الدولار الأمريكي، بينما بقيت سندات الخزانة مستقرة.
تعتبر العملة المشفرة الأكبر حجماً واحدة من بين العديد مما يطلق عليه «تداولات ترامب» بسبب دعم الرئيس الأمريكي السابق الصريح لقطاع الأصول الرقمية. ومن ثم، كانت بتكوين في بؤرة الاهتمام بوصفها أصلاً ربما يوفر أدلة فورية حول من له اليد العليا في المناظرة.
ولم تحدد هاريس – نائبة الرئيس الأمريكي – حتى الآن موقفها من ناحية السياسات المرتبطة بالعملات المشفرة. وخلال الشهر الماضي، قال مستشار في حملتها إن هاريس ستدعم التدابير التي تساعد على نمو القطاع. وأشار المستشار أيضاً إلى استمرار الاهتمام بتطبيق ضمانات حماية ضد الممارسات الضارة.
وتحول ترامب إلى السعي لكسب تأييد قطاع الأصول المشفرة بحثاً عن التبرعات والأصوات الانتخابية وسط سباق متقارب للفوز بالرئاسة والوصول إلى البيت الأبيض، بل تعهد بجعل الولايات المتحدة الأمريكية «عاصمة العملات المشفرة في العالم». ويشكل موقفه هذا تحولاً كلياً بالنظر إلى أن الرئيس السابق وصف القطاع سابقاً بأنه «عملية احتيال».
ويلعب قطاع الأصول المشفرة دوراً مؤثراً في الانتخابات الرئاسية من خلال التبرعات الكبيرة للجان العمل السياسي. وتسعى شركات العملات المشفرة إلى الحصول على لوائح داعمة لها بصورة أكبر، وتدفع باتجاه التصدي للموقف المنتقد لها من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات برئاسة غاري غنسلر.
وبلغ سعر بتكوين مستوى قياسياً عند 73798 دولاراً خلال مارس الماضي، مدفوعاً بالطلب على صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة المرتبطة بها في الولايات المتحدة الأمريكية. ورغم انحسار هذا الارتفاع، إلا أن هذه المكاسب خففت من أثر تداعيات الهبوط الشديد للسوق خلال 2022 وسلسلة من حالات الإفلاس، بما فيها إفلاس بورصة «إف تي إكس»، في واحدة من أكبر عمليات الاحتيال المالي في تاريخ البلاد.