خاصريادة

أنا أتعلّم تطمح بالتحوّل من مبادرة الى مؤسسة تعنى بالتعليم غير الرسمي وتطوير المهارات

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

 عمّان – لم يتوقف الناشط والريادي الإجتماعي صدّام سيّالة مؤسس وصاحب فكرة مبادرة ” أنا أتعلم” عن الحديث عن أحلامه العريضة في توفير التعليم غير الرسمي بوسائل مبتكرة لأكبر قاعدة من الاطفال والشباب الذين حرمتهم ظروف الحياة من التعليم الاساسي او الجامعي،  مؤكدا اصراره على تحويل مبادرته الشبابية من مجرد مبادرة الى مؤسسة ضخمة تعنى بتوفير التعليم بادوات ابتكارية للاطفال والشباب المحرومين.

وقال سيّالة في لقاء مع ” هاشتاق عربي” أن مبادرته غير الربحية هي فكرة يمكن ان تسهم بشكل فعال في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، فهي تعنى بشرائح مهمشة او محرومة او منسية من الاطفال والشباب الذي حرموا التعليم، ما يعني مساعدة هذه الشرائح في الحصول على ” مونة” التعليم لمواصلة حياتهم بطريقة ايجابية، كما انها توفر الوسائل والامكانيات وفتح مساحات للابداع والابتكار والدخول في عالم ريادة الاعمال، الامر الذي من شانه تاهيل الشباب لفتح مشاريع واعمال ريادية في المستقبل يمكن ان تهسم بشكل كبير في التنمية والنمو الاقتصادي.

 وأوضح بان مبادرة ” انا أتعلّم” تعنى بتنظيم وعقد فعاليات في مناطق جيوب الفقر والمناطق التي تعاني الفقر والبطالة تتنوع في مجالات: تعزيز التعليم الأكاديمي للأطفال (اللغة العربية، الإنجليزية، الرياضيات، والرسم وغيرها من المواضيع بطرق تفاعلية محببة)، توفير التدريب المهني، وتعليم مفاهيم ريادة الأعمال والريادة الاجتماعية، حيث يجري تنظيم هذه الفعاليات من خلال متطوعين وبالتعاون مع جمعيات محلية ومبادرات اخرى تعنى بموضوع التعليم والمعرفة والريادة.

ولخّص سيّالة رؤية المباردة بقوله : ” نطمح ان نسهم في تقدم الاردن علميا وثقافيا من خلال نشر التعليم غير المنهجي وتمكين الاطفال والشباب والمجتمعات المحلية“.

وبيّن ان مبادرة ” أنا اتعلم ” هي برنامج يسعى الى تحسين حياة الاطفال والشباب والسيدات  من خلال توفير برامج تعليمية غير منهجية مختلفة تتضمن ( مهارات حياة , تدريب مهني , علوم , لغات .. الخ ) لتحفزهم على التعلم المستمر وتمكنهم اقتصاديا واجتماعيا.

وانطلقت المبادرة في بداية العام 2014 ، وهي تركز فعالياتها في محافظات : جرش ، السلط، والزرقاء، ويقول سيّالة : ” لقد استوحيت فكرة مبادرتي من تجاربي الشخصية وملاحظاتي لمعاناة شرائح متعددة من الصغار المحرومين في محافظتي والعديد من محافظات المملكة من الحصول على التعليم الرسمي، أو التعليم بطرق مبتكرة تفاعلية ممتعة، أو تعليم الصناعات الإبداعية مثل الرسم والفنون والتصميم، والتدريب المهني الذي يساعدهم على شق طريق حياتهم بطريقة إيجابية في المستقبل“.

وعن الشرائح المستهدفة للمبادرة اوضح سيّالة بانها تشمل الفئات التالية : الفئة الاساسية وهي الشباب من الجنسين (أعمارهم ما بين 6 و 21 سنة) المتسربين من المراحل التعليمية الذين ليس لديهم إمكانية الحصول على التعليم الرسمي، كما يركز المشروع على الأطفال المسجلين بالمدارس الذين هم عرضة لخطر التسرب من التعليم، ويخدم البرنامج مجموعات اخرى منها الأيتام، والأطفال العاملين بشكل غير قانوني الراغبين بطريقا إلى التعليم الرسمي، بما في ذلك التدريب المهني وكذلك سيدات المجتمع الواتي يرغبن في  الانخراط ببرنامجنا.

واشار الى ان المبادرة تستهدف ايضا فئة ثانوية هي : المؤسسات الحكومية المعنية بدعم التعليم باشكاله المختلفة، عائلات الاطفال والشباب والشابات الذين بدورهم ينقلون المعلومة الى المجتمع المحيط فيهم من خلال الدورات والحصص المقدمة من المبادرة.

وقال بان المبادرة تتواصل ايضا مع النواب ورجال وسيدات المجتمع المعنيين بمنطقة جرش لتوعيتهم بحاجة الشباب والشابات في المدينة والذين سيقدمون الدعم من خلال وجودهم بالحصص لسماع حاجات الشباب.

واستفاد من مبادرة أنا أتعلّم حتى اليوم 400 طفلا وشابا بشكل مباشر وحوالي 1200 شخص من الكبار والاهالي بشكل غير مباشر.

وتتعاون مبادرة (أنا اتعلّم) اليوم مع عدة جمعيات ومبادرات بحسب ما قال سيّالة وهي : جمعية الفصول الأربعة التعاونية في جرش، جمعية الجبارنة الخيرية في مخيم سوف، جمعية نحلة التعاونية وجمعيات اخرى في مناطق اخرى.

 

وأضاف : ”  كما انّ لدينا تعاونا مع دارة الفنون، اتحاد المعرفة، كما استفدنا من الدعم والإرشاد من مبادرة (بادر) وهي ثمرة شراكة بين (ستاربكس) والمنظمة الدولية للشباب، وهي المبادرة التي تعنى بدعم مشاريع الريادة الاجتماعية، كما استطعنا مؤخرا التأهل للمرحلة النهائية من الدورة الثانية لبرنامج “زين المبادرة” لشركة زين، عدا عن التعاون مع مؤسسات عالمية مثل ” ال يو في” 

 وهي مؤسسة خيرية أميركية تعنى بتعليم البرمجة للصغار، والمعهد السويدي“.

وحول الأهداف التفصيلية للمبادرة اوضح سيّالة بان مبادرة ” انا اتعلم تسعى لتحقيق جملة من الاهداف منها : اكتشاف المواهب والقدرات والاستعدادات المختلفة لدى التلاميذ والطلاب ، وصقلها ، وتطويرها ، وتويجهها الوجهة السليمة المفيدة، تحويل الدراسات النظرية إلى خبرات عملية، ربط الطالب باحتياجات البيئة ، تنمية الروح الجماعية عند التلاميذ والطلاب ؛ بإشراكهم في عمل جماعي ، يسهمون فيه مجتمعين في وقت واحد، تربية الطالب على احترام العمل اليدوي المهني ، وكسر الحاجز النفسي بينه وبين ذلك العمل، بث روح المنافسة بين التلاميذ والطلاب، وتنمية الذوق المهني والإنتاجي لدى التلاميذ والطلاب، وملء فراغ الطلاب بالمفيد.

# نبذة عن مؤسس المبادرة

صدام محمود سيالة ريادي اجتماعي ضابط الاتصال والتواصل بمؤسسة رواد التنمية , صدام سافر الى جنوب شرق اسيا ووسط اسيا من عام 2010 الى 2014 وقام بالعمل التطوعي والعمل مع الاطفال والاقليات الضعيفة هناك, أطلق في عام 2014 مبادرة ( انا اتعلم ) في منطقة جرش

 في أكتوبر 2014 التحق بجمعية الفصول الاربعة بمدينة جرش للعمل في مشاريع تقوم على النمو الاقتصادي في الريف وساعد في خلق فرص عمل للشباب عن طريق القيام بشراكات عمل مع السكان المحليين لتوسيع وتحسين البنية التحتية للشركات لقبول المزيد من الموظفين

صدام حاصل على جائزة بادر للشباب الاردني أصحاب المشاريع الاجتماعية

زميل زائر في المهد السويدي

متحدث في مسرح الفكر الجديد في الجامعات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى