الرئيسيةدولي

بيل غيتس يحذر من التغير المناخي وآثاره الخطيرة على البشرية

هاشتاق عربي

أطلق رجل الأعمال الأميركي المعروف، والملياردير العالمي، بيل غيتس تحذيراً من التغير المناخي الذي يشهده العالم، وقال إننا قد نصل إلى درجات الحرارة التي سبق أن حذر العلماء من أن الوصول إليها سيؤدي إلى آثار خطيرة على البشرية.

وجاء التحذير الذي أطلقه بيل غيتس بالتزامن مع انعقاد قمة المناخ (COP28) في دبي بدولة الإمارات، حيث تجتمع دول العالم لبحث التحولات المناخية والبيئية والإجراءات الواجب اتخاذها من أجل إنقاذ البشرية من التدهور في هذا المجال.

وبحسب ما نقلت شبكة “سي إن بي سي” الأميركية في تقرير اطلعت عليه “العربية.نت” فقد قال غيتس إن العالم من المرجح أن يتجاوز عتبة درجة الحرارة الحرجة التي حذر العلماء منذ فترة طويلة من أنها قد تؤدي إلى آثار خطيرة وربما لا رجعة فيها على الناس والحياة البرية والنظم البيئية.

وأضاف غيتس أنه “بالتأكيد كان نصف كوب ممتلئا” عندما يتعلق الأمر بأزمة المناخ، مشيراً إلى أنه متفائل بأن قمة دبي يمكن أن تساعد في دفع التقدم بهذا المجال.

وقال غيتس، وهو مؤسس شركة “مايكروسوفت” العملاقة، إن أي تقدم في مجال المناخ لن يكون كافياً على الأرجح لمنع ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين.

وتأتي تعليقاته في الوقت الذي يجتمع فيه صناع السياسات وقادة الأعمال في دبي لحضور قمة المناخ السنوية الأكبر والأكثر أهمية التي تعقدها الأمم المتحدة. ويُنظر إليها على نطاق واسع على أنها فرصة محورية لتسريع العمل المناخي في وقت يسير فيه العالم لتسجيل العام الأكثر سخونة على الإطلاق، وفي الوقت الذي تؤثر فيه الظواهر الجوية المتطرفة في جميع أنحاء العالم.

وقال غيتس الجمعة: “لا يوجد حد فاصل ثنائي حيث يكون كل شيء فظيعاً عند درجة حرارة معينة”. وأضاف: “سيكون لدينا ارتفاع في درجة الحرارة، على الأرجح أعلى من أهدافنا”.

وقال غيتس إنه سيكون من الضروري مساعدة أشد الناس فقرا على التكيف مع تغير المناخ الناجم عن النشاط البشري ومحاولة تقليل الأضرار التي تلحق بالنظم البيئية، مثل الشعاب المرجانية.

وتابع: “لحسن الحظ، لقد أحرزنا تقدماً كافياً لدرجة أننا لن نواجه الحالات القصوى مثل ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 4 درجات مئوية، ولكن من المؤسف أننا ربما نفشل حتى في تحقيق هدف الدرجتين المئويتين.. لذا، سيكون لدينا التكيف كأولوية”.

وفي مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ ستقوم الدول لأول مرة بتقييم مدى انحرافها عن المسار الصحيح لتحقيق أهداف اتفاق باريس التاريخي. ويهدف اتفاق عام 2015 إلى “الحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى أقل من درجتين، ويفضل أن يكون 1.5 درجة مئوية، مقارنة بمستويات ما قبل الصناعة”.

ويقول العلماء إن درجة حرارة العالم ارتفعت بالفعل بنحو 1.1 درجة مئوية، بعد أكثر من قرن من حرق الوقود الأحفوري، فضلا عن استخدام الطاقة والأراضي غير المتكافئ وغير المستدام.

وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق إن عتبة 1.5 درجة مئوية هي التي تعتبر “الحد الأعلى” إذا أرادت البشرية تجنب أسوأ ما تخبئه أزمة المناخ.

وعندما سئل عن كيفية تفكيره في التحديات التي تواجه الأجيال القادمة في سياق أزمة المناخ، أجاب غيتس: “حسنا، هناك الكثير من الأشياء المدهشة التي تأتي من خلال الابتكار البشري، والأدوية الأفضل، والذكاء الاصطناعي. يمكن أن تساعد في تعليم الأطفال أشياء مختلفة”.

وتابع: “في الوقت نفسه، تعلمون أن لدينا استقطاباً، وتغيراً مناخياً، وبالتالي فإن الوضع ديناميكي للغاية.. بشكل عام، أرى الكثير من الأشياء الإيجابية، ولكننا بحاجة إلى إعطاء الأولوية لتجنب تلك السلبيات لأننا لا نريد لأطفالنا فقط، بل نريد لأجيال عديدة أن تحظى بحياة أفضل مما نعيشه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى