أعلن صندوق الاستثمارات العامة والشركة السعودية للكهرباء إطلاق شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية، حيث يمتلك الصندوق حصة 75% في الشركة، أما الحصة المتبقية البالغة 25%، فتكون من نصيب الشركة السعودية للكهرباء.
وتهدف الشركة إلى تطوير بنية تحتية عالية الجودة لدعم خدمات الشحن السريع للسيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية، مما سيسهم في تعزيز منظومة السيارات الكهربائية محليًا وتسريع استخدامها.
كما تعتزم الشركة تقديم خدماتها في أكثر من 1,000 موقع، وتوفير ما يزيد على 5,000 شاحن سريع بحلول عام 2030، وذلك في مختلف مدن المملكة والطرق التي تربطها مع مراعاة التشريعات واللوائح والمواصفات الفنية الصادرة بهذا الشأن كافة.
كما تهدف إلى تعزيز نمو قطاع المركبات ومنظومته في المملكة من خلال التعاون مع شركات السيارات الكهربائية، وتوفير نقاط الشحن الضرورية لتلبية الطلب المستقبلي. كما ستعمل على تعزيز مشاركة القطاع الخاص في تطوير شبكتها من نقاط الشحن، ودعم جهود توطين البحث والتطوير وتصنيع المواد التي تتطلب تقنيات متقدمة، مما سيسهم في بناء الخبرات المحلية وزيادة المرونة.
السيارات الكهربائية جزء من التحول نحو الاستدامة:
أوضح عمر الماضي؛ مدير إدارة الاستثمارات المباشرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بصندوق الاستثمارات العامة، أن شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية ستسهم في التحول نحو الاستخدام الواسع للسيارات الكهربائية من خلال تطوير بنية تحتية عالية الجودة، وتوفيرها على نطاق أكبر، بهدف تعزيز نمو قطاع المركبات ومنظومته في المملكة كما ستسهم الشراكة مع الشركة السعودية للكهرباء في الاستفادة من أوجه التكامل على مختلف مستويات سلاسل الإمداد للشواحن السريعة للسيارات، حيث ستتيح تعزيز النمو والتنوع الاقتصادي بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030، وترسخ المكانة الرائدة للمملكة في قطاع السيارات الكهربائية.
في السياق ذاته قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء خالد بن حمد القنون: “إن الشركة السعودية للكهرباء تعمل ضمن منظومة الطاقة في المملكة، على وضع وتنفيذ الخطط والإستراتيجيات الفعالة بهدف تعزيز ريادة المملكة عالميًا في مجال الطاقة المستدامة، وذلك استكمالًا للجهود التي تبذلها المملكة من أجل توفير حلول الطاقة المتطورة في المملكة وتعظيم القيمة المضافة في هذا القطاع”.
ويتماشى إطلاق “شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية” مع إستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة لتعزيز قدرات المملكة وتنافسيتها العالمية في قطاع السيارات، وتحقيق الهدف المستقبلي بترسيخ ريادتها الدولية في القطاع. وستدعم الشركة جهود التنويع الاقتصادي في المملكة، وتعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي، وخلق فرص عمل جديدة في قطاع السيارات والتنقل.
جهود الشركة السعودية للكهرباء في مجال الاستدامة
في إطار أعمال أسبوع المناخ التي تستضيفها السعودية في مدينة الرياض حاليًا، شاركت الشركة السعودية للكهرباء بمشاريعها البحثية والتقنيات البيئية المبتكرة التي تسهم في تحسين استدامة الطاقة وتقليل الآثار على البيئة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السعودية (واس).
واستعرض جناح الشركة السعودية للكهرباء 12 مبادرة تدعم جهود الشركة في تحسين استدامة الطاقة وتقليل الآثار على البيئة، مثل: الشبكات الذكية والعدادات الذكية.
كما تقدم الشركة خلال جناحها فكرة عن أبحاثها مثل: المشروع البحثي الذي تعاونت فيه مع جامعة الملك سعود لإنتاج الكهرباء عن طريق تركيز الشمس على الرمال، وهو أحد المشاريع البحثية الرائدة على مستوى العالم في مجال الطاقة الشمسية المركزة وقد نُفذت المرحلة الأولى منه في وادي الرياض للتقنية بجامعة الملك سعود بقدرة 100 كيلوواط لإثبات الجدوى التقنية.
كما تستعرض الشركة مشروعها البحثي بالتعاون مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) الذي يهتم باحتجاز الكربون بتقنية التجميد في محطة توليد ضبا الخضراء والذي يعد الأول من نوعه عالميًا بقدرة 30 طنًا/ اليوم. فهذه التقنية تعتمد على تجميد الغازات بعد عملية الاحتراق، ومن ثم فصل ثاني أكسيد الكربون بنقاوة تصل إلى 99.9% وإرجاع بقية الغازات إلى المدخنة.
المصدر: أيت نيوز