قال إيلون ماسك، مؤسس شركة SpaceX وأغنى رجل في العالم، إنه يخطط لاستقبال مليون شخص على كوكب المريخ بحلول عام 2050.
لقد عاشت رؤى مدينة المريخ، المليئة بالأشجار، وعربات التلفريك المصنوعة من الكروم، والتي تزحف مع البشر في زي جيتسونز، لفترة طويلة في خيال الجمهور، من روايات الخيال العلمي لراي برادبري إلى أرنولد شوارزنيجر في “توتال ريكول”.
وقال كريستوفر إدواردز، الذي يدرس علوم الكواكب وهو جزء من تطوير الأدوات في جامعة شمال أريزونا، لموقع Insider: “إنه مجرد شيء فطري لدى البشر يريدون رؤيته على هذا الجسر التالي”.
هدف ماسك يتجاوز مجرد الطموح. لقد قال إن وجود مستعمرة دائمة على الكوكب الأحمر يمكن أن يحافظ على جنسنا البشري إذا انقرضت البشرية جمعاء على الأرض.
ولكن ماذا لو كان ” ماسك ” يرتكب خطأً؟
نعم، يتفق الخبراء على ان هناك رغبة في الاستقرار في عوالم أخرى، لكن المريخ قد لا يكون أفضل رهان، على الأقل ليس الآن، كما قال أربعة علماء لموقع Insider. لم تستجب شركة SpaceX لطلب Insider للتعليق على هذه القصة.
تعتمد خطط ” ماسك ” للمريخ على رهان كبير، وهو المركبة الفضائية SpaceX’s Starship، وهي مركبة فضائية يبلغ طولها حوالي 400 قدم تم تصميمها لاستخدامها عدة مرات.
وفي حديثه أمام المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية يوم الخميس، قدر أن أول مركبة فضائية غير مأهولة يمكن أن تهبط على المريخ خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة.
تتضمن خططه المبكرة إرسال سفن بدون طيار إلى سطح المريخ، ثم إرسال البشر بعد ذلك. بمجرد هبوط هذه المهام الأولى، ستعمل على تحويل الماء وثاني أكسيد الكربون من سطح المريخ إلى الأكسجين السائل ووقود الميثان الذي يزود المركبة الفضائية بالطاقة.
بعد إعادة تزويد المركبات الفضائية بالوقود، سيكون بمقدورهم القيام برحلة العودة إلى الأرض. قال ماسك لصحيفة واشنطن بوست في عام 2016 إن الأولوية الأولى لشركة SpaceX هي “إنشاء طريق شحن إلى المريخ”.
بعد الرحلات الجوية الأولية، يريد ماسك جمع الناس بشكل جماعي لبناء مستعمرات ومصانع من أجل جعل الكوكب مكتفيًا ذاتيًا. ومن أهم هذه الأولويات بناء مصنع لوقود الصواريخ، مما يجعل المريخ موقعًا متقدمًا للسفر إلى الفضاء.
وقال ماسك لـ IAC، إنه من المريخ، يمكن للناس الذهاب إلى أحزمة الكويكبات، وأقمار المشتري وزحل، وحزام كويبر.
في وقت مبكر، كان على الناس على المريخ أن يعيشوا في قباب زجاجية عملاقة، مثل البيوت الزجاجية. وفي نهاية المطاف، قال إنه يأمل في رفع درجة حرارة الكوكب لجعله صالحًا للسكن.
وهنا بدأ بعض العلماء في رؤية المشاكل المتعلقة بخطط ” ماسك “.
قال ماسك إنه يخطط لاستخدام الموارد الطبيعية الموجودة على المريخ لتحويل غلافه الجوي، وتحويل الكوكب إلى مكان أكثر دفئًا ورطوبة مثل الأرض. وتعتمد هذه العملية، التي تسمى الاستصلاح، على فرضية أن المريخ لديه ما يكفي من ثاني أكسيد الكربون للقيام بذلك.
تعتبر جزيئات ثاني أكسيد الكربون فعالة في حبس الأشعة تحت الحمراء القادمة من الشمس. وهذا هو السبب وراء ارتفاع درجة حرارة الأرض منذ الثورة الصناعية عندما بدأ البشر في ضخ المزيد من ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة الأخرى إلى الغلاف الجوي.
المصدر: تك عربي