مسؤولية اجتماعية

” أطفالنا” : مبادرة إنسانية تفتح نوافذ الأمل لأطفال يحتاجون العلاج والرعاية الصحية

شارك هذا الموضوع:

هاشتاق عربي – إبراهيم المبيضين

” الطفلة الفلسطينية يارا تبلغ من العمر ثلاث سنوات، من مخيم غزة، كانت تعاني من شلل منذ الولادة باليد اليمنى واحتاجت إلى العلاج الطبيعي، و بعد انتهاء فترة العلاج الطبيعي قرر د. غسان بشير العلمي أنها بحاجة إلى تدخل جراحي مما سيحسن من حركة يدها حتى تقوم بوظائفها الحركية بصورة أفضل.
اليوم، خضعت طفلتنا يارا للعملية الجراحية مع د. غسان العملي، وهي الآن بحالة جيدة.
شكرا للدكتور غسان العلمي على تبرعه بجهده الرائع وشكرا لمتبرعينا الكرماء الذين ساعدونا في إسعاد يارا…..”.

هذا المنشور هو واحد من عشرات المنشورات التي تتضمنها صفحة مبادرة ” اطفالنا” على شبكة الفيسبوك الإجتماعية وتروي قصصا لأطفال كانت محدودية دخول عائلاتهم، وعدم تغطيتهم بالتأمين الصحي المطلوب، اسبابا تحول دون تلقيهم العلاج المطلوب الذي يفتح لهم نوافذ الامل بحياة أفضل، ورسم الابتسامة على وجوهم البريئة ليمضوا في حياتهم مثل اقرانهم من الأطفال الاصحاء أو ممن تمتلك عائلاتهم التأمين الصحي المطلوب.

الا أن جهود وبحث اعضاء مبادرة ” اطفالنا” عن مثل هذه الحالات ووجود شبكة من المتطوعين فيها من الاطباء المتبرعين بوقتهم وجهدهم اسهم في فتح نوافذ وابواب الأمل أمام الاطفال المحتاجين بغض النظر عن خلفياتهم وجنسياتهم.

هذا منشور اخر يتحدث عن طفل اخر بداية العام الحالي ايضا ، يقول المنشور على صفحة ” اطفالنا” الفيسبوكية : ”
بالأمس قام الدكتور مأمون زبدة باجراء عملية جراحية لطفلنا الرائع مؤيد تكللت بالنجاح بفضل الله عزوجل، الشكر الجزيل لطبيبنا الذي تنازل عن أجوره، وشكرا لمتبرعينا الكرام الذين ساهموا برسم هذه الابتسامة الرائعة”.

ان حالتي الطفلين يارا ومؤيد هي أمثلة من بين 250 طفلا وطفلة استطاعت مبادرة ” أطفالنا” منذ انطلاقتها قبل نحو عام ان تساعدهم في الحصول على العلاج اللازم ليمضوا في حياتهم مثل اقرانهم من الاطفال، والقائمون على المبادرة يؤكدون مواصلة عملهم وبحثهم بمساعدة متخصصة في المجال الاجتماعي وشبكة من الاطباء المتخصصين المتطوعين لمضاعفة هذه العدد وفتح مزيد من ابواب الامل امام الاطفال المحتاجين في بلد تقول فيه الارقام التقديرية بان نسبة الفقر تصل فيه الى 14%، فيما تقول الارقام غير الرسمية بان النسبة تزيد عن 20%.

يهدف فريق أطفالنا إلى أجل حشد كل الجهود لمساعدة الأطفال المحتاجين على الحصول على الرعاية المجانية في الأردن والعالم العربي. وتكمن قوة الفريق في التزام كل فرد من المتطوعين نحو تحقيق هدف واحد وإيمانهم بأن جميع الأطفال يستحقون مستقبل مشرق.

ويعمل متطوعو اطفالنا جنباً إلى جنب مع الإخصائية الاجتماعية للوصول إلى الاطفال المحتاجين، وتقييم احتياجاتهم الطبية، وأوضاعهم الاجتماعية، ومن ثم العمل على تأمين الموارد المالية لتغطية التكاليف المرتبطة بالعلاج، ومتابعة الاطفال للتأكد من حصولهم على العلاجات المناسبة التي تساعدهم على المضي بحياتهم على افضل وجه ممكن.

نهاية الاسبوع الماضي أكّد القائمون على مبادرة “أطفالنا” عملهم على توسيع نشاطهم لمساعدة أكبر عدد من الأطفال المحتاجين إلى الرعاية الصحية من خلال تغطية تكاليف علاجهم بغض النظرعن خلفيتهم، وذلك بمساندة الشركاء من القطاع الطبي ومؤسسات المجتمع المدني.

وجاء ذلك خلال لقاء تعريفي نظمته مبادرة “أطفالنا” في عمان حيث قال القائمون على المبادرة: بأنهم يسعون لزيادة عدد الأطفال المستفيدين من أنشطة وشبكة متطوعي المبادرة من القطاع الطبي خلال العام الحالي والسنوات المقبلة، وتوسيع قاعدة الشركاء من القطاع الطبي والداعمين من القطاعات الاخرى، وتنظيم المزيد من الأيام الطبية الهادفة إلى استكشاف المزيد من الحالات التي تحتاج إلى العلاج الطبي والمساعدة.

وضم اللقاء التعريفي الذي نظمته “أطفالنا” فريق متطوعي المبادرة وهم مجموعة من الشباب العاملين في قطاعات مختلفة لا سيما القطاع الطبي، وعدد من الشركاء، ومجموعة من الأطفال الذين استفادوا من هذه المبادرة العام الماضي.

وانطلقت مبادرة “أطفالنا” قبل نحوعام بهدف مساعدة كل طفل يحتاج إلى الرعاية الصحية، مع تغطية التكاليف، بغض النظر عن خلفيتهم الدينية والثقافية والعرقية، حيث يضم فريق المتطوعين الذي يدير نشاطات المبادرة أطباء وجراحين، ومحامين، وممرضات، ومدراء مؤسسات وطلاب، علاوة على أي شخص يود تقديم المساعدة، وقد استطاعت المبادرة في فترة عام تقديم المساعدة والعلاج لنحو 250 طفل من مختلف أنحاء المملكة.

خلال اللقاء التعريفي تحدث مؤسسي مبادرة أطفالنا عن نشأة المبادرة، كما أشارت السيدة مها الأمير إلى أهدافها العامة، فيما قدّم الدكتور غسان العلمي تعريفا بجهود الأطباء المتطوعين في هذه المبادرة، كما تحدثت السيدة سهير الفحماوي عن الأيام الطبية التي نظمتها “أطفالنا” وأهداف هذه الايام، كما تحدث الدكتور أكرم الشوبكي وهو طبيب متطوع في المبادرة عن تجربته وأهمية المبادرة.

كما أوضحت رانيا ملحس – من مؤسسي المبادرة – بأنهم استطاعوا منذ االانطلاقة عقد اتفاقيات مع عدة مؤسسات طبية، ومؤسسات غير ربحية لتتمكن من تقديم الدعم اللوجستي لرحلة العلاج لكل طفل، مشيرين إلى أهمية جهود المتطوعين والمؤسسات المتعاونة مع “أطفالنا” في تحقيق هدفها السامي.

وقالت ملحس بأن لولا جهود القطاع الطبي المتطوع مع المبادرة والمتطوعين من جهات أخرى لما استطاعت توفير الدعم الطبي لـ 200 طفل العام الماضي، مؤكدة المساعي لبذل المزيد من الجهود لمضاعفة هذا العدد نهاية العام الحالي والسنوات المقبلة.

وأوضحت بأن متطوعي “أطفالنا” يعملون جنبًا إلى جنب مع باحثة اجتماعية للوصول إلى الأطفال المحتاجين، وتقييم احتياجاتهم الطبية، وأوضاعهم الاجتماعية، ومن ثم العمل على تأمين الموارد المالية لتغطية التكاليف المرتبطة بالعلاج، ومتابعة الأطفال للتأكد من حصولهم على العلاج المناسب الذي يساعدهم على المضي بحياتهم على أفضل وجه ممكن.

وتعمل المبادرة على تقييم الحالات بالتعاون مع المتطوعين أو مؤسسات المجتمع المحلي، ومن خلال حملات التقييم التي تنفذها أطفالنا في مناطق جيوب الفقر حول المملكة كفريق أو بالتعاون مع أطباء ومؤسسات يشاركون بجهودهم ووقتهم لتقييم الحالات الصحية للأطفال. ​​

_

يمتلك مبيضين خبرة تقارب الـ 10 اعوام في مجال العمل الصحافي، ويعمل حاليا، سكرتير تحرير ميداني في صحيفة الغد اليومية، وصحافيا متخصصا في تغطية أخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الملكية الفكرية، الريادة، والمسؤولية الإجتماعية. ويحمل مبيضين شهادة البكالوريوس من جامعة مؤتة – تخصّص ” إدارة الأعمال”، كما يعمل في تقديم إستشارات إعلامية حول أحداث وأخبار قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني. Tel: +962 79 6542307

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى