استقرت الأسهم الأوروبية اليوم الجمعة مع معادلة الدعم الذي قدمته أسهم شركات الطاقة والتعدين لأثر الضغوط من أداء ضعيف لسهمي “أوروبيس” الألمانية لإنتاج النحاس، بعد تحذير في شأن الأرباح، و”فولكسفاغن” إثر خفض لتوصية السهم.
واستقر مؤشر “ستوكس600” الأوروبي عند 457.9 نقطة، لكنه يتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني إذا استمر هذا الاتجاه.
وانخفض مؤشر “داكس” الألماني 0.2 في المئة مع هبوط سهم “أوروبيس” 18 في المئة، بعد أن قالت أكبر شركة لإنتاج النحاس في أوروبا إنها لن تحقق الأرباح التي توقعتها للعام بأكمله، لكن أسهم قطاع التعدين ارتفعت 0.7 في المئة بعد رصد زيادة في معظم أسعار المعادن الأساسية.
إلى ذلك زادت أسهم قطاع النفط والغاز 1.6 في المئة مع صعود أسعار الخام بسبب شح الإمدادات والتوقعات بأن يمدد تحالف “أوبك+” تخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام.
وتراجع سهم “فولكسفاغن” 2.5 في المئة، بعد أن خفض بنك “يو بي إس” توصياته لسهم شركة صناعة السيارات الألمانية إلى “بيع” من “محايد”.
وينصب تركيز المستثمرين على بيانات نشاط المصانع في منطقة اليورو لشهر أغسطس (آب) لتحديد توقعات البنك المركزي الأوروبي في شأن أسعار الفائدة، واجتماعه المقبل مقرر بعد أسبوعين.
توبكس الياباني يغلق عند قمة 33 عاماً
في شرق آسيا أنهى مؤشر “توبكس” الياباني تعاملات عند أعلى مستوى في 33 عاماً، إذ حقق مكاسب كبيرة مع سعي المستثمرين لاقتناص صفقات رابحة واقتناء أسهم مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية، في حين قاد المكاسب سهم مجموعة سوني وأسهم القطاع المالي.
وصعد “توبكس” 0.76 في المئة إلى 2349.75 نقطة، وهو أعلى مستوى إغلاق منذ يوليو (تموز) 1990.
وتقدم المؤشر 3.7 في المئة خلال الأسبوع، وهي أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ الأسبوع المنتهي في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2022.
وارتفع مؤشر “نيكاي” 0.28 في المئة إلى 32710.62 نقطة، وسجل مكسباً أسبوعياً 3.44 في المئة.
وكان “نيكاي” سجل في يونيو (حزيران) الماضي أعلى مستوى له منذ 33 عاماً بدعم طلب قوي من المستثمرين الأجانب على الأسهم ذات الثقل، لكنهم توقفوا عن الشراء في الآونة الأخيرة، إذ أظهرت بيانات نزوح تدفقات أجنبية من الأسهم اليابانية لأسبوعين متتاليين.
وقفز سهم مجموعة “سوني” لصناعة الألعاب والمعدات الصوتية 3.21 في المئة ليقدم أكبر دعم للمؤشر “توبكس”، وتلاه سهم مجموعة “ميتسوبيشي يو إف جيه” المالية الذي ارتفع 1.7 في المئة.
الذهب في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية
في أسواق المعان النفيسة ارتفعت أسعار الذهب مع ترقب المستثمرين لبيانات الوظائف الأميركية التي قد تؤكد اتجاه التباطؤ الاقتصادي في الآونة الأخيرة، وتراجع توقعات رفع أسعار الفائدة، مما وضع الذهب على مسار تحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1943.80 دولار للأوقية (الأونصة)، ويتجه لتحقيق مكسب أسبوعي 1.5 في المئة بعدما لامست الأسعار أعلى مستوياتها في شهر يوم الأربعاء الماضي.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.2 في المئة 1970.40 دولار، وتتجه عوائد السندات الأميركية لإنهاء الأسبوع على انخفاض نحو ثلاثة في المئة بينما يتجه الدولار لإنهاء سلسلة مكاسب استمرت ستة أسابيع، إذ عزز تباطؤ التضخم الشهري التوقعات بأن مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيبقي أسعار الفائدة من دون تغيير هذا الشهر.
ويميل الذهب باعتباره أصلاً لا يدر عائداً إلى فقدان جاذبيته بين المستثمرين عندما ترتفع الفائدة.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.8 في المئة إلى 24.62 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.9 في المئة إلى 976.61 دولار. ويتجه كلا المعدنين لتحقيق مكاسب أسبوعية، وارتفع البلاديوم 1.0 في المئة إلى 1226.35 دولار.
المصدر: إندبندنت عربية