أجهزة ذكيةالرئيسية

“غوغل” تتحدى نفسها وتطرح الحاسوب اللوحي الجديد “بكسل”

هاشتاق عربي

لم يحالف الحظ غوغل عند طرحها للحواسيب اللوحية في الماضي، ورغم النجاح الملحوظ، الذي حققته الشركة الأميركية عند إطلاق الحاسوب اللوحي “نيكسس 7” (Nexus 7) قبل 11 عاما، والذي ظهر كبديل منخفض التكلفة للحاسوب اللوحي “آبل آيباد” فإن “بكسل سلات” (Pixel Slate) الذي صدر لاحقا فشل في إقناع العملاء، مما دفع غوغل إلى الانسحاب من سوق الحواسيب اللوحية مؤقتا.

وعادت غوغل إلى سوق الحواسيب اللوحية مؤخرا، وأعلنت طرح جهاز “بكسل” الجديد المزود بنظام أندرويد ويشتمل على قاعدة شحن مغناطيسية “دوك” (Dock) التي لا يقتصر دورها على إمداد الحاسوب اللوحي بالتيار الكهربائي، ولكنها تعمل أيضا على تحويله إلى شاشة ذكية.

وبدون قاعدة الشحن المرفقة، يبدو جهاز “غوغل بكسل” مثل أي حاسوب لوحي عادي، ويتوافر بالأبيض البورسلين والأخضر الرمادي “البندقي” ويمتاز بجسم متين للغاية مصنوع من الألومنيوم بالكامل، ومغطى بمادة النانو سيراميك التي تمنحه مظهرا أنيقا، علاوة على مقاومة الخدوش ولا تظهر عليه أية آثار لبصمات الأصابع.

ويتم إلغاء قفل الحاسوب اللوحي بكسل عن طريق مستشعر بصمة الإصبع الغائر قليلا والموجود على الجانب الطولي، والذي يتم استعماله أيضا كزر تشغيل وإيقاف، وتظهر أهمية هذا الموضع أثناء الاستعمال اليومي حيث يمكن للمستخدم استعمال المستشعر بدون النظر إليه، ولا يتم الخلط بينه وبين المفتاح المجاور المخصص لشدة الصوت.

وعلى الجانب الطولي السفلي، يوجد إطاران نحيفان من السيليكون يعملان على حماية الحاسوب اللوحي من الخدوش، إذا قام المستخدم مثلا بسحب الجهاز بقوة من قاعدة الشحن دون قصد.

صوت استريو
وتشتمل باقة التجهيزات التقنية أيضا على اثنين من السماعات على الجوانب العرضية، لتشغيل الصوت بجودة استريو سواء في الوضع الرأسي أو الأفقي، وعند وضع الحاسوب اللوحي في قاعدة الشحن فإنه يتحول على الفور إلى تشغيل السماعات المدمجة بالقاعدة.

ويزخر الحاسوب اللوحي بكسل بشاشة قياس 11 بوصة، ولم تعتمد غوغل على لوحة أوليد (OLED) المتطورة، ولكنها اعتمدت على لوحة “إل سي دي” (LCD) التقليدية بدقة الوضوح 1600 x 2560 بيكسل، مع معدل تحديث صورة 60 هرتزا، ومن الملاحظ أن بعض حواسيب أندرويد الحالية، وحتى هواتف غوغل بكسل الحالية، توفر ضعف هذه القيم، إلا أنه في الاختبارات العملية اتضح أن هذه القيم أقل إزعاجا.

وخلال الاختبار العملي، تم تمرير صفحات الويب بسلاسة، علاوة على تشغيل الألعاب بدون مشاكل، وظهرت الألوان بصورة ساطعة، وفي حالة ظهور الشاشة بشكل ساطع للغاية فإنه يمكن تعديل إعدادات الألوان من الوضع القياسي “متوائم” إلى الخيار “طبيعي”.

تحسين نتفليكس ويوتيوب
واعتمدت غوغل على النسبة الباعية (الطول إلى العرض) 16:10، والتي تتناسب جيدا مع مشاهدة الفيديو، كما أنه تم تحسين تطبيقات نتفليكس ويوتيوب لكي تتواءم مع هذه النسبة الباعية، ولم يسر ذلك على الكثير من التطبيقات الأخرى.

ولا تتوفر في الأسواق حاليا حافظة مناسبة تشتمل على لوحة مفاتيح مدمجة للحاسوب اللوحي بكسل، ولذلك يتعين على المستخدم، الذي يرغب في كتابة الكثير من النصوص، الاعتماد على لوحة مفاتيح منفصلة تعمل بتقنية البلوتوث، وهي في الأصل ليست مخصصة للحواسيب اللوحية. وعلى أية حال لم تروج غوغل للحاسوب اللوحي بكسل باعتباره بديلا للحواسيب المحمولة، ومع ذلك توفر الشركة أفضل وظيفة إملاء بالسوق.

معالج قوي
وفيما يتعلق بوظيفة الذكاء الاصطناعي، فإن الحاسوب اللوحي بكسل يعمل بصورة جيدة اعتمادا على المعالج “تينسور جي 2” (Tensor G2) القوي وبدون مساعدة الشركات الأخرى، ويتيح مثلا إمكانية التعرف على الموسيقى بدون اتصال بالإنترنت.

وعلى غرار هواتف غوغل بكسل الذكية الحديثة، فإنه يمكن إزالة الأشخاص والأشياء المزعجة من الصور عن طريق “الممحاة السحرية” وذلك بفضل قوة الذكاء الاصطناعي للمعالج “تينسور جي 2” كما تكفي قوة الحاسوب اللوحي بكسل لتشغيل اثنين من التطبيقات معا في وظيفة المهام المتعددة بدون أية مشاكل، وإذا كانت التطبيقات المستخدمة تدعم هذه الوظيفة بشكل صحيح فإنها تعمل بصورة جيدة.

وتمتد فترة تشغيل البطارية المدمجة سعة 27 واتا إلى 12 ساعة، ولكن عند تشغيل الألعاب ثلاثية الأبعاد فإن شحنة البطارية تكفي لتشغيل الجهاز لمدة 9 ساعات، وبالتالي فإن أداء جهاز غوغل يعتبر جيدا جدا مقارنة بالحواسيب اللوحية الأخرى من آبل وسامسونغ ولينوفو.

وفيما يتعلق بتحديث البرمجيات، فإن شركة غوغل أعلنت دعم إصدارات أندرويد الجديدة خلال 3 سنوات القادمة مع دعم تحديثات الأمان لمدة 5 سنوات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى