أجهزة ذكيةالرئيسية

تراجع شحنات الهواتف الذكية عالميًا ونموها في الشرق الأوسط

هاشتاق عربي

تشهد سوق الهواتف الذكية في الشرق الأوسط نموا متسارعا في الأعوام الأخيرة، مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا والتحول الرقمي في المنطقة، ويعد هذا النمو استجابة لاستمرار الطلب المتزايد على الهواتف الذكية والابتكارات التقنية في المنطقة.
وتعد منطقة الشرق الأوسط منطقة ذات ديناميكية اقتصادية قوية، وتشهد تحولا رقميا ملحوظا في قطاعات عدة، بما في ذلك الاتصالات والتجزئة والمالية والترفيه، وتمثل الهواتف الذكية أداة حيوية في هذا التحول الرقمي، حيث تسهم في تمكين المستخدمين وتوفير الوصول إلى الخدمات والتطبيقات المتنوعة.
ووفق أحدث التقارير، فقد بلغت شحنات الهواتف الذكية في منطقة الشرق الأوسط (باستثناء تركيا) 9.5 مليون هاتف ذكي، وهو ما يمثل نموا سنويا 2 في المائة في وقت تراجعت فيه السوق العالمية 10 في المائة خلال الربع الثاني من العام الجاري، تحسنت الحالة الاقتصادية في المنطقة، بفضل ارتفاع أسعار النفط العالمية إلى جانب التوظيف المنخفض القياسي وتوسع القطاعات غير النفطية وتدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الكبيرة.
كما نمت شحنات الهواتف الذكية في المملكة في الربع الثاني من 2023 بنسبة 19 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وذلك بفضل الاقتصاد القوي وتوسع القطاع غير النفطي واستعادة البائعين قنوات التوزيع لموسم مبيعات العيد ورمضان. وسجلت الإمارات نموا يبلغ 6 في المائة في الربع الثاني من 2023.
ومن حيث الشركات، شهدت كل من أبل وسامسونج انخفاضا في شحنات هواتف الفئة الراقية في الشرق الأوسط، نتيجة الإنفاق الحذر من قبل المستهلكين والاهتمام المتزايد بالبدائل ميسورة التكلفة، وعلى الرغم من انخفاض 9 في المائة، تمكنت سامسونج من الاحتفاظ بمكانتها الأولى، بفضل نجاح سلسلة أجهزتها A، بما في ذلك A24 و A14، في الفئة المناسبة للميزانية، وفي الوقت نفسه، استمرت أبل في السيطرة على السوق الراقية، لكن معظم شحناتها تركزت على طرازات iPhone 12 و13 بسبب المستهلكين الذين يراعون الميزانية.
وتم تعويض انخفاض الفئة الراقية بارتفاع في شحنات الفئة الاقتصادية في الشرق الأوسط وبشكل ملحوظ، ارتقت شركة ترانسيون (المالكة لكل من هواتف إنفينكس وتكنو وأيتيل) إلى المركز الثاني، بفضل توسعها في أسواق بأسعار أقل في المنطقة، وتمكنت العلامات التجارية مثل إنفينيكس وتكنو، مع التركيز على تسعير الفئة المتوسطة والمنخفضة، من زيادة شحناتها في دول مثل العراق والسعودية، فيما حافظت شاومي على حصتها في السوق، بفضل تنوع واسع في الهواتف الذكية ووجود قوي عبر الإنترنت وفي المتاجر الفعلية. شهدت كل من هونر وموتورولا نموا كبيرا. يمكن أن يرجع ارتفاع هونر إلى استراتيجيات التسويق المستهدفة وإطلاقات المنتجات المؤثرة ومجموعة منتجات متنوعة في الفئة المتوسطة والعالية، وتعزز نمو موتورولا بفضل توافر منتجاتها الواسع، خاصة الطرازات الجديدة.
وعلى مستوى الشرق الأوسط بلغت حصة سامسونج 36 في المائة بشحنات تقدر بـ3.4 مليون جهاز، بينما بلغت حصة ترانسيون 18 في المائة بشحنات تقدر بـ1.7 مليون جهاز، وبلغت حصة شاومي 14 في المائة بشحنات تقدر بـ1.3 مليون جهاز، فيما بلغت حصة أبل 12 في المائة بشحنات تقدر بـ1.2 مليون جهاز، إلى جانب ريلمي التي امتلكت حصة 4 في المائة بشحنات تقدر بـ400 ألف جهاز، ثم الشركات الأخرى بحصة 15 في المائة لشحنها 1.5 مليون جهاز.
وحول الحصة السوقية في السوق السعودية، فقد تربعت على رأس السوق شركة سامسونج بنسبة 28 في المائة مسجلة نمو قدره 36 في المائة، تلتها ترانسيون بحصة سوقية تبلغ 22 في المائة مسجلة نموا كبيرا يقدر بـ130 في المائة، ثم أبل 14 في المائة، ثم هونر وشاومي بحصص تقدر بـ7 و6 في المائة على التوالي.
من المتوقع أن يستمر نمو سوق الهواتف الذكية في الشرق الأوسط في الفترة المقبلة، حيث يتوقع تقرير شركة كانليس أن تحافظ السوق على مستويات شحنات 2022 خلال 2023، ومن المتوقع أن تستهدف العلامات التجارية للهواتف الذكية بشكل خاص المستهلكين ذوي الدخل المتوسط الذين يسعون إلى ترقية أجهزتهم من الفئات الأقل تقنية، مع التركيز على تعزيز الوضوح والوجود في مبيعات التجزئة دون اتصال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى