يتوقع اقتصاديون أن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع أخير لأسعار الفائدة الشهر المقبل، على الرغم من وجود إشارات على انحسار الضغوط التضخمية.
وأظهر استطلاع أجرته وكالة “بلومبرغ” أن أسعار الفائدة سترتفع في سبتمبر إلى 4% من 3.75% وتوقع المشاركون في الاستطلاع أن يبدأ البنك المركزي الأوروبي خفض فائدة الاقتراض في مارس المقبل بدلا من شهر أبريل.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد في نهاية يوليو الماضي إن البنك قد يرفع سعر الفائدة مجددا أو يعلق زيادتها في اجتماعه المقبل بحسب البيانات الاقتصادية الصادرة.
وأشارت لاغارد إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد فيما إذا كان المركزي سيقوم برفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في الرابع عشر من سبتمبر المقبل أو يعلق زيادتها، مضيفة أن الخيارات متاحة بشأن القرارات المستقبلية.
وكان البنك المركزي قد رفع أسعار الفائدة للمرة التاسعة على التوالي في يوليو الماضي في محاولة لكبح التضخم المرتفع في الاتحاد.
قال كبير استراتيجي الأسواق في شركة “Exness” وائل مكارم، إن البنوك المركزية حول العالم أرسلت رسالة واضحة بأنه “أسهل لهم التعامل مع التباطؤ الاقتصادي والركود والانكماش” من التعامل مع التضخم المرتفع.
وأضاف مكارم في مقابلة مع “العربية”، أنه إذا دعت الحاجة “المركزي” الأوروبي لرفع أسعار الفائدة بأكثر من مرة بعد سبتمبر، فإنه سيقوم بهذه الزيادات.
وأشار إلى أن الأساس هو خفض التضخم، ومن بعده يتم التعامل مع التباطؤ الاقتصادي.
وقالت مراسلة العربية من لندن كارينا كامل، إن “التساؤلات الدائرة في السوق الآن هي متي سيتم خفض أسعار الفائدة؟، ولكن يبدو أن البنك المركزي الأوروبي لم ينتهي بعد من دورة التشديد النقدي”.