أعلنت أكبر البنوك الأوروبية برامج جديدة لإعادة شراء أسهم بقيمة 5 مليارات دولار خلال الأسبوع الحالي، مع استمرار استفادتها من ارتفاع أسعار الفائدة.
وذكرت وكالة بلومبيرج للأنباء اليوم أن مصرف بانكو بيلباو فيزكايا أرجنتاريا الإسباني”بي.بي.في.أيه” أعلن برنامجا لإعادة شراء أسهم بقيمة 1.1 مليار دولار، في حين يعتزم بنك ستاندرد تشارترد البريطاني إعادة شراء أسهم بقيمة مليار دولار.
وجاءت موجة صرف أرباح كبيرة للمساهمين في أكبر سبعة بنوك أوروبية بعد ارتفاع أرباحها نتيجة زيادة عائد نشاط الإقراض مع ارتفاع أسعار الفائدة. وتعتبر هذه الموجة مؤشرا جديدا على أن زيادة أسعار الفائدة الرئيسية بسرعة من جانب البنك المركزي الأوروبي ونظيره البريطاني ساعدت القطاع المصرفي في القارة.
على سبيل المثال ارتفعت أرباح نشاط الإقراض في بنك يوني كريدت الإيطالي بنسبة 42 في المائة خلال النصف الأول من العام الحالي، في حين ارتفعت أرباح النشاط في “بي.بي.في.ايه” الإسباني بنسبة 39 في المائة خلال النصف الأول.
ولكن في بريطانيا لم تنجح برامج إعادة شراء الأسهم في تهدئة مخاوف المستثمرين من أن ربحية البنوك من نشاط الإقراض ستتراجع، عندما يتم خفض أسعار الفائدة الرئيسية فيما بعد. وخفض بنكا باركليز ونات ويست البريطانيان توقعاتهما لهامش أرباحهما من نشاط الإقراض والتي تتحقق من الفارق بين سعر الفائدة على الودائع وسعر الفائدة على القروض.
وقالت آنا كروس مديرة التمويل في بنك باركليز إن “المودعين يريدون عائدات أعلى على مدخراتهم ونحن غيرنا سياستنا في تحديد فائدة الودائع استجابة لرغبة العملاء”.
وأدى التصريح إلى تراجع سعر سهم البنك بنسبة 6.7 في المائة اليوم في الوقت نفسه تقول البنوك في أوروبا إن أسعار الفائدة التي تدفعها على الودائع تواصل الارتفاع بوتيرة أبطأ مما توقعت في السابق.